قالت القوات الليبية التي تخوض المراحل الأخيرة من حملة مستمرة منذ ستة أشهر لاستعادة مدينة سرت من تنظيم داعش إنها تمكنت من إطلاق سراح 14 مدنيا أمس الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) من منطقة سكنية صغيرة يتحصن بها بعض المتشددين.
وتقول القوات التي تتألف من مقاتلين غالبيتهم من مصراتة إنها تتوخى الحذر للحد من الخسائر في صفوف المدنيين الذين ربما مازالوا محاصرين مع مقاتلي داعش.
كان تنظيم داعش قد سيطر بالكامل على سرت التي يقطنها نحو 80 ألف نسمة أوائل عام 2015. وسوف يعني فقدانها ألا يكون للمتشددين أي موطئ قدم في ليبيا.
وتحاصر القوات الليبية ما تبقى من متشددي التنظيم في سرت في جزء من حي الجيزة البحرية. وقال المكتب الإعلامي للعملية التي تقودها كتائب مصراتة إن المدنيين الذين غادروا المنطقة اليوم الأحد هم ليبيون وغالبيتهم نساء وأطفال.
وهؤلاء هم أحدث مجموعة من بين عدة مجموعات من المدنيين الذين هربوا أو أطلق سراحهم وغالبيتهم مهاجرون نساء وأطفال خطفهم تنظيم داعش لدى محاولتهم شق طريقهم إلى أوروبا عبر ليبيا.
وقال رضا عيسى المتحدث باسم القوات التي تقودها مصراتة لرويترز إنه لم يحدث تقدم ضد الدولة الإسلامية اليوم الأحد. وكان صحفيو رويترز شاهدوا أمس السبت دبابة ومدفع هاوتزر يقصفان مواقع المتشددين مما ساهم في تحقيق مكاسب ميدانية محدودة.
والقوات التي تقاتل الدولة الإسلامية في سرت متحالفة مع حكومة تحظى بدعم الأمم المتحدة في طرابلس على الرغم من أن القرارات الإستراتيجية يتخذها قادة عسكريون في الميدان وفي مصراتة. ومنذ أول أغسطس آب تلقت هذه القوات دعما في صورة نحو 360 غارة جوية أميركية.