أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، أن منتخب الشباب حقق أهدافاً كثيرة من مشاركته في نهائيات كأس آسيا تحت 19 سنة التي استضافتها البحرين، على رغم إخفاق الأحمر الشاب وعدم قدرته على التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة التي ستقام في كوريا الجنوبية 2017، مبيناً أن الاتحاد يسعى لإعداد هذا المنتخب ليكون رادفا أساسيا للمنتخب الأول والطموح المقبل سيكون التأهل لمونديال كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر.

وفتح علي بن خليفة الكثير من الملفات المتعلقة بالمنتخب الشاب والمنتخبات الوطنية خلال حديثه الموسع مع «الوسط الرياضي» في مقر الاتحاد بالرفاع، إذ أوضح أن الاتحاد سعى لتوفير أفضل الخدمات لمنتخب الشباب طوال الفترة الماضية من أجل تحقيق هدف التأهل لمونديال كأس العالم للشباب 2017 بكوريا الجنوبية، لكن الأحمر الشاب لم يوفق بالتأهل، وعلى رغم ذلك إلا أنه حقق أهدافا أخرى، وأشار إلى أن الاتحاد سيواصل دعم المنتخب في الفترة المقبلة وخصوصاً أنه سيكون رادفا أساسيا للمنتخب الأول.

علي بن خليفة تحدث أيضاً عن استضافة البحرين نهائيات كأس آسيا للشباب التي أقيمت في البحرين خلال الفترة من 13 حتى 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بمشاركة 16 منتخباً، إذ أبدى ارتياحه الكامل من استضافة البطولة ونجاح البحرين التنظيمي، وقال: «نجاح البحرين جاء بفضل من الله سبحانه وتعالى والدعم الكبير الذي حظى به الاتحاد من القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة وجميع المسئولين، وعلى رأسهم ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومسئولي اللجنة الأولمبية ووزارة شئون الشباب والرياضة».

كما تطرق علي بن خليفة للحديث عن دور وسائل الإعلام تجاه المنتخب الشاب في نهائيات كأس آسيا... وإليكم ما دار في الحوار:

بعد خروج الأحمر الشاب من كأس آسيا، ما هو تعليقك؟

- في البداية سعينا أن نوفر كامل الدعم للمنتخب الشاب خلال مشاركته في كأس آسيا، إذ كان هدفنا هو التأهل لمونديال كأس العالم، كنا على ثقة كبيرة بأن الأحمر الشاب سيقدم أفضل المستويات؛ لأنه يمتلك لاعبين مميزين.

إعداد المنتخب الشاب كان منذ فترة طويلة، منذ قرابة عام ونصف العام، أقام معسكرات خارجية وشارك في بطولات كثيرة، وسار بحسب الخطة التي رسمها الاتحاد مع الجهازين الفني والإداري.

أعتقد أن هناك الكثير من المكاسب تحققت من هذه المشاركة، لابد أن نفكر بشيء عملي مع هذا المنتخب، زرعنا هذه النواة مع الأحمر الشاب، نحن في طور إعداد هذا المنتخب ليكون رادفا أساسيا لمنتخب المستقبل الذي سيكون هدفه التأهل لمونديال كأس العالم للرجال 2022، والتي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة، لدينا خطة داخلية سنعلن عنها في المستقبل القريب، وهناك إستراتيجية خاصة للمنتخب لبناء منتخب 2022.

المنتخب الشاب كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل أمام فيتنام، وكانت فرصته كبيرة بالتأهل لكأس العالم!

- نعم... لكن قدر الله وما شاء فعل... كان بالإمكان أفضل مما كان، لأننا قدمنا مستوى جيدا في مباريات سابقة، وكان بإمكان المنتخب تحقيق نتيجة أفضل أمام فيتنام.

في الفترة المقبلة سنقيّم هذه المشاركة بشكل واضح وصريح إذا أردنا أن نضع حلولا، الحلول لا تأتي باعتقادات أو أمور افتراضية، ودائماً أمامنا الأرقام هي التي ستدلنا على الطريق الصحيح.

علينا أن نقيم المشاركة بطريقة علمية ونضع معايير واضحة في التقييم، إذا كانت انضباطا تكتيكيا لابد أن تعود للجنة الفنية بالاتحاد الآسيوي التي كانت تقيم جميع المباريات واللاعبين، وإذا كانت بدنية لها أمور أخرى وأيضاً إدارية أو فنية أو غيرها.

ما هو مصير الجهاز الفني لمنتخب الشباب بقيادة عبدالعزيز عبدو؟

- أعتقد أن الحديث عن الجهاز الفني سابق لأوانه، المدرب مرتبط بعقد حالي مع الاتحاد.

يجب أن نقيم عمل الجهاز سواء الفني أو الإداري، ولا نتكلم بعاطفة سواء كانت النتائج مرضية أم لا، يجب أن نقيم المرحلة بأكملها.

مجلس الإدارة الحالي هو مسئول عن تقييم المشاركة، ونحن مقبلون حالياً على انتخابات قريبة جداً، وأعتقد أن هذا الأمر لن تتم مناقشته في الفترة الحالية لكن سيكون هناك تقييم ودراسة كاملة حول مشاركة المنتخب في البطولة الآسيوية.

هل تأثر المنتخب الشاب بوسائل الإعلام في البطولة الآسيوية وخصوصاً لقاء فيتنام الحاسم؟

- وسائل الإعلام لا أعتقد أنها السبب فقط بخروج المنتخب دون تأهله إلى كأس العالم، هناك الكثير من الأمور ربما تكون نفسية وربما يكون المدرب كان يعتقد أن الخصم ضعيف وربما الإداري، وربما أيضاً تهيئة اللاعب والأمور الفنية والتكتيكية وغيرها الكثير. لكن علينا ألا نربط جميع هذه الأمور حالياً إلا بعد التقييم ودراسة المشاركة بطريقة علمية.

بعد البطولة الآسيوية شاهدنا الكثير من الانتقادات وآراء متعددة لكل الأطراف، لابد أن ننظر للخلف قليلاً ونقيم المشاركة بشكل واضح وصريح.

صحيح الإعلام قد يكون له تأثير في مباراة فيتنام، لكن ما هي نسبة الإعلام في التأثير سواء لقاء فيتنام أو البطولة ككل، أعتقد أن الإعلام لم يؤثر فقط على لقاء فيتنام إنما حتى في المباريات السابقة التي خاضها المنتخب، أنا أعتقد أن هناك عدة أسباب وراء عدم التأهل لكأس العالم، ولكن أود أن أشير إلى أن الإعلام كان له نسبة عالية على الفريق بعدم تأهله.

هل كانت استضافة البحرين لكأس آسيا للشباب ناجحة؟

- نعم... بشهادة الجميع كانت ناجحة.

عندما فكرنا باستضافة بطولة كبرى، كانت لنا زيارات كثيرة في بطولات آسيوية وعالمية في السنوات الماضية بحكم عملنا في لجان الاتحادين الآسيوي والدولي، كنا نحلم أن نرى مثل هذه البطولات تقام على أرض المملكة.

وضعنا في أذهاننا هدف استضافة بطولة كبرى، الخيار الأول أن يتم اختيار البحرين لاستضافة بطولة كبرى مثل كأس آسيا للشباب، وخلال تقديمنا طلب الاستضافة، تم تشكيل فريق عمل؛ من أجل رفع الملف للاتحاد الآسيوي، ولله الحمد تمت الموافقة على طلب البحرين.

البطولة الآسيوية حققت نجاحا كبيرا للبحرين، وأثبتت السواعد البحرينية التي عملت بنسبة 95 في المئة في البطولة أنها قادرة على استضافة أي حدث كروي كبير، وهي دلالة واضحة على أننا قادرون على استضافة أي حدث كبير.

بشهادة الاتحاد الآسيوي وجميع الحضور نالت البحرين الاعجاب باستضافة مميزة، وأعتقد أن ذلك سينعكس بالإيجاب على كوادرنا البحرينية من خلال استضافة بطولات أخرى في المستقبل.

ما هو تعليقك بشأن منتخبات الفئات العمرية؟

- جانب الفئات العمرية يعتبر هاجسا كبيرا بالنسبة لي، أعتقد شخصياً أن الفئات العمرية هي من نقاط الضعف في البحرين.

في الحقيقة لدينا رؤية لتطوير الفئات العمرية، كيف نطورها وننميها ونحتضنها، يأتي في مقدمة الرؤية تقديم كامل الدعم للفئات العمرية، فأي إيراد إضافي سيدخل في خزينة الاتحاد سوف يضاف إلى هذا الجانب. نعم الجوانب المالية تعتبر هاجسا كبيرا، لكن ذلك لا يعني بأننا غير قادرين على تطوير الفئات العمرية.

يجب أن يكون العمل الفني متكامل في الفئات العمرية سواء من الاتحاد أو الأندية، الفترة المقبلة سوف تكون أكثر اهتمام بالفئات العمرية ونسعى أن نطورها بشكل أفضل.