(كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي الموافق 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)

التعليم والتدريب لإنقاذ الأرواح يسلّط اليوم العالمي الأوّل للتوعية بأمواج التسونامي الضوء على التعليم وتدريبات الإخلاء بوصفها في طليعة مجالات اهتمام لجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات.

ويجتمع هذان الموضوعان في القصة اليابانيّة «إيناموري أو هي» التي تدور أحداثها بشأن مزارع توقع قدوم زلزال أنساي نانكاي والتسونامي اللذين ضربا مكان سكنه عام 1854 وبالتالي ساهم هذا المزارع في إنقاذ حياة الناس في قريته بعد أن أحرق محصوله من الأرز بالكامل، لينبئهم بالخطر القادم. ومن هنا نرى أنّ قصّة «إيناموري أو هي» توضّح قدرة الناس على إنقاذ الأرواح إذا ما تسلّحوا بالمعارف اللازمة. ويذكر أنّه للجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات باع طويل في تنظيم أنشطة التدريب والتوعيّة. ويتزايد تنظيم تمارين اختبار أنظمة الإنذار المبكر ضد التسونامي مع تمارين الإخلاء على مستوى المجتمع المحلّي.

هذا وعملت اللجنة الدوليّة الحكوميّة لعلوم المحيطات على تنسيق نظام الإنذار بأمواج التسونامي في المحيط الهادئ على مدى 50 عاماً. وبعد التسونامي الذي ضرب المحيط الهندي بتاريخ 26 ديسمبر/كانون الأول العام 2004، سارعت اللجنة الدوليّة إلى توسيع تغطية نظامها العالمي للإنذار بأمواج التسونامي من خلال إنشاء خدمات إنذار مبكّر في كل من المحيط الهندي والبحر الكاريبي وشمال شرق المحيط الأطلسي بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط والبحار القريبة.

ويعمل كل من التعليم وزيادة الوعي بخطر التسونامي والاستعداد له على مستوى المجتمع المحلّي جنباً إلى جنب مع أنظمة الإنذار بأمواج التسونامي. وفي نهاية المطاف، مهما كان نظام الإنذار ممتازاً، فلا فائدة منه إذا كان الناس يجهلون ما يجب القيام به في حالة الطوارئ.