افتتحت جمعية فن الحياة المعرض النهائي لـ «مسابقة دار للتصميم التصوير»، برعاية من محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، وبحضور نائب المحافظ حسن عبدالله المدني، وذلك مساء السبت الماضي بمتحف قلعة البحرين بكرباباد، على أن يستمر حتى الجمعة المقبل.
وشمل المعرض 15 مشروعاً فوتوغرافياً يستعرض قضية 8 منازل من مختلف محافظات المملكة بطريقة فنية إبداعية، بالإضافة إلى 6 مشاريع هندسية تستعرض حلولا مقترحة، لمعالجة الآثار السلبية الناتجة عن عدم أهلية هذه المنازل لاستيعاب قاطنيها بشكل آمن وصحي، حيث يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على مشكلة المنازل الآيلة للسقوط في مملكة البحرين عبر التصوير الفوتوغرافي، وتقديم حل للتغلب على هذه المشكلة عن طريق التصميم الهندسي.
وتم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الأولى في شق التصوير الفوتوغرافي وهم: زهراء حسين الحمران التي حصدت على جائزة المركز الأول بقيمة 1000 دينار مقدمة من شركة Digimax Studio، وأحمد عيسى الطاهر الذي حصد على جائزة المركز الثاني بقيمة 500 دينار، وعلياء حسن علي التي حصدت على جائزة المركز الثالث بقيمة 300 دينار.
كما تم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الأولى بشق التصميم الهندسي وهم: شرف علي مسعود التي حصدت جائزة المركز الأول بقيمة 1000 دينار مقدمة من مكتب أكبري للهندسة، علياء ثابت التي حصدت على جائزة المركز الثاني بقيمة 500 دينار، ومروة ميرزا مدن التي حصدت على جائزة المركز الثالث بقيمة 300 دينار.
كما تم تكريم الرعاة والشركاء المجتمعيين لمسابقة دار بدءًا بمحافظة العاصمة، وهيئة الثقافة والآثار، وشركة إبراهيم خليل كانو - لكزس، وحلبة البحرين الدولية، ومشق آرت سبيس، وجامعة المملكة، ومكتب أكبري للهندسة، وشركة دي جي ماكس استوديو، وشركة البحرين الوطنية للتأمين، وصحيفة «الوسط»، بالإضافة إلى أصحاب البيوت المدرجة ضمن المشروع، وأعضاء لجنتي التحكيم، والمهندسين والفنانين والنشطاء الاجتماعيين الذين تعاونوا مع الجمعية في تنظيم المسابقة والمعرض.
وفي الكلمة الافتتاحية للمعرض أشارت رئيسة جمعية فن الحياة فاطمة بن رجب أن فكرة مشروع دار تشكلت قبل 3 سنوات كمبادرة اجتماعية بهدف توفير بيئات سكنية ملائمة للمواطنين، إلى أن تطور نشاطها وتحولت هذه المبادرة إلى جمعية مرخصة، كما أكدت على أهمية ما يمثله هذا المعرض من فرصة للالتقاء والتعارف والتعاون بهدف معالجة مشكلة البيوت الآيلة للسقوط في بحريننا الحبيبة.
فيما أشار عضو لجنة تحكيم شق التصوير الفوتوغرافي شفيق خلف إلى دور التصوير الفوتوغرافي والفنون في خلق واقع جديد يظهر الحقيقة بشكل مختلف، إلا وأن ما يميز مسابقة دار عن باقي المسابقات هي أهدافها المجتمعية الإنسانية التي لاتهتم في جمالية الصورة فحسب، بل أيضاً إلى قدرة الصورة على ملامسة المشاعر الإنسانية وتغيير الواقع المعاش لخدمة الإنسان.
من جانبه، أوضح عضو لجنة تحكيم شق التصميم الهندسي شريف الوجيه إلى أنه تم تحكيم المشاريع الهندسية المقدمة بناءً على ملاءمة التصاميم لاحتياجات القاطنين واستدامتها، وملاءمتها للموقع، وقابليتها للتطبيق، فلكل بيت قصة خاصة وظروف خاصة، وكان على المتسابقين تحليل الاحتياجات وتقديم مشروع يسد هذه الاحتياجات مع مراعاة الاستفادة المثلى من مساحات المنزل واستحياء التصاميم من التراث المعماري البحريني والخليجي.
هذا ونوهت مديرة مسابقة دار، ريم معراج إلى أن تطلعات الجمعية في مرحلة ما بعد المعرض هو التركيز على الثماني حالات التي تم تبنيها في «مشروع دار»، والعمل على قدم وساق مع مختلف الجهات الرسمية والخاصة والأهلية للتغلب على مشكلة البيوت الآيلة للسقوط. مختتمة «أوجه الشكر الجزيل إلى العشرين منزلا الذين زارتهم الجمعية خلال هذا العام، وذلك لرحابة صدر الأسر القاطنين فيها والذين سمحوا لنا بالدخول في حياتهم الخاصة، وأن تشاركهم معاناتهم، وفي الوقت نفسه أعطونا الشرف بأن نعطيهم الأمل».
العدد 5175 - الأحد 06 نوفمبر 2016م الموافق 06 صفر 1438هـ