العدد 20 - الأربعاء 25 سبتمبر 2002م الموافق 18 رجب 1423هـ

الصحف العبرية: الحملة على عرفات قد تصبُّ في مصلحة صدام والفلسطينيين وحزب الله أيضا

أمنة القرى comments [at] alwasatnews.com

.

أنهت العملية الفدائية التي استهدفت محطة حافلات كبيرة وسط تل ابيب ما اعتبرته حكومة ارييل شارون «فترة هدوء» في الانتفاضة دامت ستة اسابيع لم تشهد خلالها الأراضي المحتلة داخل الخط الاخضر اي عملية فدائية باستثناء عملية مدينة «أم الفحم» العربية التي سبقتها بيوم واحد.

وسارعت بعدها حكومة شارون التي اثبتت العمليات فشل سياستها القمعية واجراءتها الامنية ضد الفلسطينيين، إلى فرض حظر تجول شامل على كل مدن الضفة الغربية باستثاء بيت لحم واريحا، إلى ارسال قواتها لفرض حصار على مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله، الامر الذي واجهته الصحف الاسرائيلية، على اختلاف مشاربها بحذر وتخوف وشكوك من امكان نجاح خطة الحكومة السرائيلية في عزل عرفات من ناحية ووقف العمليات الاستشهادية من ناحية اخرى. فمنها من نصح بالتعقل وعدم التصعيد وتجنب اشعال المنطقة التي قد تؤدي عرقلة الحرب الاميركية ضد العراق، ومنها من دعا إلى المزيد من الدم واحتلال قطاع غزة وتركيع ياسر عرفات والشعب الفلسطيني.

وعلى رغم ان «هآرتس» رأت ان الهدوء النسبي الذي شهده الاسرائيليون طوال شهر ونصف، كان هدوءا مزيفا واكدت للفلسطينيين أن احدا من العرب لن يمد لهم يد المساعدة ولن تستطيع الدول العربية، اجبار اسرائيل على الانسحاب من المناطق الفلسطينية فقد رأت ان الحل الوحيد للقضاء على الارهاب هو بفتح قنوات سياسية جديدة مع الفلسطينيين وليس العكس.

ورأى زئيف شيف في «هآرتس» انه على الرغم من استمرار الهجمات الفلسطينية فإن اسرائيل يجب ان تحترس من ردود فعلها. ان قدميها الآن قد تكونان عالقتان في الوحل، ولكن يجب ان تحترس من ان لا تغرق اكثر. يجب على اسرائيل تجنب اشعال المنطقة خصوصا في ظل الاستعدادات الاميركية لشن حرب ضد العراق اذ ان عرقلة الحرب الاميركية ضد العراق ستصب في مصلحة صدام والفلسطينيين المؤيدين له وايضا حزب الله الذي يسعى جاهدا لاشعال الحدود الشمالية كي يعرقل الحرب الاميركية ضد العراق.

أما الابرز فهو المفارقة التي لاحظها أليكس فيشمان في «يديعوت احرونوت» اذ قال ان المفارقة في ما تفعله إسرائيل تتمثل في انه ليس للسلطة الفلسطينية علاقة مباشرة لا عمليا ولا من ناحية الفشل في المنع، بعمليات اليومين الاخيرين. اذ ان هذا الاطار (اي السلطة) الآخذ بالتفكك والتلاشي ليس له اي اثر على الانتحاري من الجهاد الاسلامي في أم الفحم ولا على الانتحاري من حماس في تل ابيب.

وفي السياق عينه، راى عيفر شبلوح في «يديعوت احرونوت» ان ثمة شك في ان يكون هناك من يعتقد فعلا ان عزل ياسر عرفات سيفيد في منع الارهاب وتغيير شيء ما باستثناء ارضاء مشاعر الانتقام، واعتبر شيلوح، ان الحقيقة التي تختبئ وراء الغضب والحقد الموجهين ضد عرفات هي ان الارهاب لن يتوقف حتى لو ردموه بالجدران.

فالاحتلال الكامل للمناطق الذي ادى إلى شعور مؤقت بأن الفلسطينين سيخضعون شيئا فشيئا لا يمكنه وقف الهجمات لوقت طويل.

لكن «جيروزاليم بوست» كعادتها، في الوقوف الدائم مع الوجهة الشارونية، رأت ان عملية تل ابيب، لم تترك امام إسرائيل سوى خيار استمرار الحملة العسكرية لاجبار الفلسطينيين على الاستسلام من دون شروط. ورأت الصحيفة الاسرائيلية، ان على إسرائيل اليوم ان تقوم بالامر الذي طالما احجمت عنه في السابق، وهو تركيع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وكل الشعب الفلسطيني، ووضع حد «لإرهابهم» فالمطلوب اليوم هو استسلام الفلسطينيين. وفي السياق، حمّل جيرالد ستينبرغ في «جيروزاليم بوست» السلطة الفلسطينية مسئولية الهجمات، ورأى ان تصريحات قادة الفلسطينيين «الشاعرية تعكس استمرار اللعبة المزدوجة التي تتقنها السلطة» ورأى ان العمليات العسكرية الاسرائيلية تبدو الطريق الوحيدة للقضاء على ما أسماه «الشبكات الارهابية».

الصحف الأميركية بين حرب النفط والغطرسة

في وقت تستمر واشنطن في قرع طبول الحرب على العراق، يمارس الرئيس الاميركي جورج بوش ضغوطا على مجلس الامن والامم المتحدة، وآخرها محاولته إقناع روسيا بإسقاط اعتراضاتها على استصدار قرار جديد قوي من مجلس الامن الدولي يلزم العراق بنزع السلاح أو مواجهة حرب محتملة. وفيما نقلت «واشنطن تايمز» عن ضباط اميركيين كبارا ان المخططين الاستراتيجيين الاميركيين اعتبروا فبراير/ شباط من العام 2003 افضل وقت لشن عملية عسكرية ضد العراق. ونقلت وكالة انترفاكس (الروسية) عن السفير العراقي في موسكو عباس خلف، نفيه المعلومات التي تحدثت عن استعداد الرئيس العراقي للخروج من العراق إلى المنفى لتجنيب بلاده عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة. وقال «انه اختراع جديد وسخيف لوسائل الاعلام يندرج في اطار الحرب الدعائية التي تقودها الولايات المتحدة ضد القيادة العراقية» أثار غلوبل انتجلنس (مركز الدراسات والابحاث الجيوسياسية)، من على موقعه على الانترنت، مسألة اعلان نائب الرئيس الاميركي دونالد رامسفيلد، ضرورة تنحي الرئيس العراقي صدام حسين عن السلطة، ونفيه خارج العراق مع عائلته، من اجل تجنب الحرب. وإذ ذكر الموقع، ان مسألة نفي صدام، اثيرت في العام 1990 والعام 1991، فإن صدام حينها، راهن على النجاة من الحرب، وقد اثبت انه كان على حق، رأى ان هناك احتمال ان يكون صدام، قد قرأ موقف رمسفيلد، هذا على انه دليل ضعف اميركي. وان يكون صدام قد استنتج ان واشنطن لا ترغب في الحرب على عكس ما تدعى، وانها تبحث عن النصر من دون التورط في الحرب. لكن الموقع اعتبر ان الولايات المتحدة، لا ترغب في ان يتنازل صدام عن السلطة بهذه البساطة، اذ انها لا ترغب فقط في هزم صدام، وانما تريد انزال الهزيمة به وبطريقة علنية جدا وقاسية. فهي تريد استعراض قوتها على العالم الاسلامي، الذي اقنعه تنظيم «القاعدة» ان الولايات المتحدة ليست قوية كما تدعي. فيما موقع ميدل ايست ريالتيتز، على الانترنت بيانا لـ «لجنة الشرق الاوسط» (التي تضم خبراء، ومثقفين من الشرق الاوسط)، لفتت فيه اللجنة إلى ان واشنطن بذلت كل جهودها كي تحول دون حل سلمي بين الكويت والعراق وكي تتمكن من الدخول عسكريا إلى المنطقة... واعتبرت ان الولايات المتحدة باتت نموذجا تاريخيا للامبريالية والغطرسة.

وتوقعت في حال قيام الولايات المتحدة بشن حرب ضد العراق ان يؤدي الامر إلى عقود لن تنتهي من الصراعات والحروب والارهاب في منطقة الشرق الاوسط وخارجها... من جهته، سخر توم تورنيبسيد في كومون دريمز (الاميركية)، من خطاب بوش امام الجمعية العمومية، واعتبر ان صدام لديه شركاء في الاجرام، وهم الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغان، والرئيس بوش الاب، وبعض المسئولين البارزين في الادارة الامريكية، الذين باعوا صدام التكنولوجيا الحربية ليحارب ايران، وراى انه لو كان هناك عدالة حقيقة لانتهى امر كل من بوش الاب وديك تشيني ودونالد رامسفيلد إلى السجن... اما اسباب الحرب الحقيقة ضد العراق، فهي برأي تورنيبسيد «النفط» فقط. اذ ان اسلحة الدمار الشامل التي قتلت الايرانيين والعراقيين قلما تهّم ادارة بوش، ويذكر ان نائب رئيس اكاديمية العلوم الجيوسياسية ليونيد ايفاشوف، ذكر في حديث لـ «الوطن» السعودية ان الولايات المتحدة لن تتوقف عند حدود قلب النظام في العراق، وان الدولة التالية وحسب رأي ايفاشوف ستكون ايران وبعدها ليبيا وسورية.

ورأى ان الولايات المتحدة بهذا الشكل ستجسد على أرض الواقع اقامة الانظمة الملائمة لها. واضاف بأن اسباب رغبة الولايات المتحدة في توجيه ضربة عسكرية إلى العراق تهدف إلى الاستيلاء على المنطقة النفطية المهمة جدا من اجل التحكم في سعر النفط وجعله في حدود 10 - 12 دولارا للبرميل الواحد. وهذا هو رأي باتريك سيل، الذي لفت في مقال له نشرته «الحياة» اللندنية، إلى ان الصقور في واشنطن، وتل ابيب، لا يريدون ان يكون صدام جادا في موقفه من التفتيش عن الاسلحة. اذ انهم يحبذون ان يكون غشاشا لكي يوفر لهم ذريعة لشن الحرب. اذ ان الصقور ما زالوا يحلمون «بتغيير النظام» في العراق، كخطوة أولية لتحقيق اشياء اخرى اكثر اهمية مثل السيطرة على نفط العراق، للتخفيف من اعتماد الغرب المطلق على النفط السعودي، والضغط على ايران التي تعتبر اكبر تهديد لسلامة إسرائيل في المدى البعيد، واحتمال تغيير الانظمة في لبنان وسورية. واطلاق يد اسرائيل في كسر شوكة الفلسطينيين وتوسيع حدودها، واجراء اصلاحات ديمقراطية على الطريقة الاميركية في مصر والمملكة العربية السعودية، واقامة نظام امبريالي جديد في الشرق الاوسط تحت السيطرة الاميركية - الاسرائيلية المشتركة.

اما نيويورك تايمز، فحاولت التأثير على الداخل الاميركي، لتظهر تخوفها من انفراد اميركي في الحرب على العراق لا يعرف احد تبعاتها، فلاحظت الصحيفة الاميركية، ان الكونغرس الاميركي يبدو مترددا في التوقيع على القرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي جورش بوش، والذي يشرّع استخدام القوة ضد العراق. ومن هنا رأت ان على أن المؤيدين بقوة لهذه الحرب، ان يدركوا جيدا انه لا يمكن لواشنطن ان تخوض الحرب من دون موافقة مجلس الامن، ومن دون قيام تحالف دولي. كما رأت ان الكونغرس والشعب الاميركي، يستحقان بعض الوقت للتفكير في هذه المسألة، واعطاء مجلس الأمن فرصة للعمل.

لكن روزانا بومنصف في «النهار» لاحظت استنادا إلى مصادر دبلوماسية عربية ان الدبلوماسية العربية لاتعبر عن القلق الشديد لما يمكن ان يحدث في العراق او غداة الحرب عليه، اذ ان ثمة ضمانات حصل عليها عدد من الدول العربية ازاء اوضاعها في المرحلة المقبلة. لفتت إلى ان التوتر او القلق يكاد يقتصر في هذه المرحلة على سورية وايران نظرا إلى تضررهما المباشر مما يمكن ان يؤول اليه تغيير النظام في العراق والاتيان بنظام مؤيد للولايات المتحدة. وهو امر سيفقد سورية العمق الضروري الذي كان يصلها بايران عبر العراق في جبهة شبه موحدة، تغدو دمشق محاطة بأنظمة حليفة لاميركا من كل الجهات وهو امر يؤدي إلى تحجيم الاوراق التي امتلكتها حتى الآن في المنطقة. وتناول رأي «الاهرام» المصرية، الازمة العراقية التي ما زالت مرشحة للتصاعد ولاحتمالات الخطر. فرأت ان هذا الذي يجري الإعداد له في واشنطن قبل قيام الكونغرس بإجازته لايبتعد كثيرا عما اثير أخيرا بشأن مشروع قانون يدعو إلى فرض عقوبات ضد سورية والذي يشير إلى ان قائمة الاتهامات جاهزة لكل من يعارض السياسة الاميركية في اي مكان او ينتقد اسلوبها في توجيه دفة السياسية الدولية.

بل لعل هذه الحملة هي المقدمة الضرورية او العلمية لاطلاق عملية «الدمار الشامل» ضد المشرق العربي كله. هذا فضلا عن الاغتيال العلني لـ «فلسطين»، والامم المتحدة ومجلس الامن... وخلص سلمان قائلا: «ان الحرب في بداياتها، والآتي اعظم، خصوصا وان العرب مسالمون، ولا يخطر ببالهم ان يستعدوا لها ولو بتوحيد الموقف. والاخطر ان بعضهم لا يفكر إلا بكيفية افتداء نفسه بأخيه او باخوانه جميعا، على مذهب انا ومن بعدي الطوفان... والطوفان يهدر قريبا من الرؤوس، ولن يكون بعده اي أنا». وعلى رغم ان وسام سعادة، في السفير، تطرق إلى هذه الحرب وتداعياتها في الجانب اللبناني، فإنه قدم إلى مقاله بطرح الاشكالية التي تعاني منها الاقطار العربية كافة، اذ رأي ان الفرز الحاصل «فصامي» بامتيازو فإما ان تتخرب مع طالبان او تناصر تحالف الشمال، وإما التمرس في نعيم القومية مع صدام او ممارسة رغد الديمقراطية مع الجلبي. فرأى ان السؤال يبقى معلقا في انتظار اجوبة الواقع العملي: هل يمكن الامتناع فعلا عن كلا الخيارين؟ هل يمكننا ذلك من دون ان نمسي في مرتبة وسطى او وسيطة ومن دون ان نحقق انسجام الموقف على حساب انفكاكه عن الواقع؟

فرأى ان فداحة ما نعانيه في زمن الهجمة الكبرى لا تعود إلى كونه زمن الحرب التي من نوع جديد، حرب اسقاط شرعية العدو والتعامل معه ليس كخصم سياسي لدود وانما كفارّ طريد من وجه العدالة، فلو اقتصر الامر على هذا الطابع الاحترابي فقط لأمكن التفكير في التعامل معه من زاوية «التحدي والاستجابة».

أما مرد الفداحة فيرجع الى كونه زمن المفاضلة بين اولويتين، اولوية السيادة الوطنية واولوية الحياة الديمقراطية، والى كونه زمن التخيير بين سيئتين، سيئة الاستبداد وسيئة الارتهان.

من جهته، جوزف سماحة في «السفير» تحدث عن الوثيقة التي نشرها البيت الابيض تحت عنوان «استراتيجية الامن القومي للولايات المتحدة» وقال سماحة، انه يجب ان يكون واضحا ومحسوما ان حربها على العراق حاصلة ما لم يقطع الطريق عليها تحرك استثنائي في فعاليته.

واضاف ان تغيير «الستاتيكو» بالقوة العسكرية هو المدخل الذي تريد واشنطن اعتماده من اجل ان تحاول الانتهاء، مرة والى الأبد، من الممانعة العربية. لذا فإن منطقتنا دخلت منذ اليوم، السبت 21 ايلول، مرحلة تاريخية لم تعرفها سابقا». وسأل سماحة، بعد ان لاحظ ان الوثيقة الاميركية اغفلت ذكر ايران في معرض استعراض «الدول المارقة» التي تهدد الولايات المتحدة واصدقاءها وحلفاءها.

كيف ستردّ طهران «التحية»؟ وهل بداية الرد تصريحات تعبر عن انعطاف جدّي في الموقف من الحرب؟ وكان سماحة، قد لفت إلى ان ثمة خرافة لابد من تبديدها وهي ان ما تُقدم عليه الولايات المتحدة هو في جوهره رد فعل على الاعتداءات التي تعرضت لها في 11 سبتمبر/ ايلول 2001، والدليل على انها خرافة هي «الوصايا العشر» الواردة في تقرير اميركي مرفوع الى بنامين نتنياهو عندما كان رئيسا للحكومة الاسرائيلية اي منذ حوالي ست سنوات! والتقرير يقترح «استراتيجية اسرائيلية جديدة حتى العام 2000»... ووضعه «خبراء» اميركيين، ولكن الذي حصل هو ان نتنياهو خرج من السلطة في اسرائيل في حين وصل هؤلاء الخبراء الى السلطة في الولايات المتحدة نفسها العام 2000. ومن ابرز نقاط الوصايا: وجوب التخلي النهائي عن اطروحة «الارض مقابل السلام»، وتركيز الجهد على اسقاط نظام صدام لأن معركة السيطرة على العراق هي معركة التحكم بميزان القوى في الشرق على المدى البعيد. انه هدف استراتيجي لاسرائيل ومن نتائجه اضعاف سورية واضعاف سلطة ياسر عرفات على المجتمع الفلسطيني، والتخلي عن فكرة السلام الشامل مع سورية والضعغط عليها عبر اثارة قضية امتلاكها لاسلحة الدمار الشامل. وضمان الأمن على الحدود الشمالية لاسرائيل يمر بضرب اهداف سورية في لبنان، وربما في العمق السوري نفسه. واستخدام عناصر معارضة في لبنان من اجل زعزعة الهيمنة السورية. واخيرا الاهتمام بإيجاد «بُعد هاشمي» لاي حل مستقبلي في العراق

العدد 20 - الأربعاء 25 سبتمبر 2002م الموافق 18 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً