استخدمت شرطة هونغ كونغ بخاخات الفلفل اليوم الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) لتفريق مئات المتظاهرين الغاضبين من قرار الصين التدخل في خلاف حول منع نائبين مناديين بالاستقلال من دخول البرلمان.

وفي فوضى تذكر بالاحتجاجات المنادية بالديموقراطية في 2014، هاجم المتظاهرون الحواجز المعدنية التي اقامتها الشرطة امام مكتب الاتصال الصيني في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

واستخدم المتظاهرون المظلات لحماية أنفسهم من بخاخات الفلفل اثناء محاولتهم الاقتراب من المبنى والقى بعضهم الماء على الشرطة.

وقال الطالب كاس وونغ (19 عاما) لوكالة فرانس برس "نحن مصدومون لاننا اردنا فقط التعبير عن مطالبنا امام مكتب الاتصال".

وشوهد رجال الشرطة يقتادون شخصا واحدا على الاقل قبل اندلاع شجار. وحذرت الشرطة المحتجين من انهم يشاركون في "تجمع غير قانوني" وطلبت منهم التفرق.

واحتل المتظاهرون بعد ذلك مفترقا رئيسيا قرب مكتب الاتصال ما ادى الى توقف عشرات القطارات والحافلات.

وحاولوا مرة اخرى اقتحام خطوط الشرطة للاقتراب من المبنى الا ان الشرطة استخدمت بخاخات الفلفل مجددا.

وبدأ الاحتجاج بمسيرة سلمية بعد الظهر قال منظموها ان 13 ألف شخص شاركوا فيها، بينما تجمع اربعة الاف شخص امام مكتب الاتصال.

وتحاول حكومة هونغ كونغ الموالية لبكين منع النائبين المعينين حديثا والمناديين بالاستقلال باغيو لونغ وياو واي-شينغ من دخول المجلس التشريعي بعد ان تعمدا قراءة القسم بطريقة خاطئة الشهر الماضي.

ومع تزايد المخاوف من تشديد بكين قبضتها على هونغ كونغ، اعلنت الصين ان برلمانها سيفسر دستور هونغ كونغ الذي ينص على ان اعضاء المجلس يجب ان يقسموا بالولاء لـ"منطقة هونغ كونغ الادارية الخاصة التابعة لجمهورية الصين".