أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقباله في مجلسه جمعاً من السفراء وجموعاً من المواطنين، أن الاتحاد الخليجي هو الهدف الذي لا مناص عنه، وهو ضرورة تفرضها المرحلة لما تموج به من تحديات أمنية واقتصادية وأخطار جسيمة لا يمكن مواجهتها إلا بتقوية التعاون والانتقال به لمرحلة الاتحاد، وان القمة الخليجية المقبلة في البحرين ستكون فاعلة يقيناً على صعيد التعاون بما يقوي البيت الخليجي ويزيد تماسكه، داعياً سموه إلى الحفاظ على وحدة الموقف العربي والتعاون المشترك لمواجهة التداعيات الخطيرة التي تمر بالمنطقة وتبديد المخاوف التي تلوح في الأفق جراء هذه التداعيات ومخاطرها.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية اليوم الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عدداً من سفراء دول مجلس التعاون والدول العربية والصديقة لدى مملكة البحرين وجموعاً من المواطنين ورجال الأعمال ورؤساء الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الفكر والصحافة والإعلام والمسئولين.
وخلال اللقاء تلقى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التهاني من سفراء دول مجلس التعاون والسفراء العرب بمناسبة منح سموه وسام الاستحقاق ذا النَّجمة الذهبية الكبرى من الطَّبقةِ الأولى من قِبل عائلة هابسبورغ ومجلس مدينة هولابيرن النَّمساوية، وذلك لدور سموه البارز في مجال العمل الإنساني لدعم السَّلام وتوثيق العلاقات الإنسانية بين شعوب العالم تجاه ترسيخ دعائم السَّلام العالمي.
وأكد سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين عبدالله عبدالملك آل الشيخ نيابة عن السفراء أن تكريم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو تكريم للأمة العربية لما يمثله سموه من قيادة لها ثقلها في المحيط الإقليمي والدولي، فيما أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن أي تكريم يناله سموه من الدول والمنظمات الدولية هو تكريم لشعب البحرين فهو الذي يقف وراء كل انجاز وطني تحقق، وكل ما تحقق في المملكة وحظي بإعجاب العالم ومنظماته هو عمل مشترك ونتاج لجهود وطنية مجتمعة لرفعة هذا الوطن وازدهاره.
وقال سموه: "هنيئاً لنا بهذا الشعب العزيز، فرشد شعبنا انتصر للوحدة الوطنية وهزم دعاة الفرقة والتطرف ليضرب هذا الشعب دائماً أروع الأمثلة في الوطنية والتلاحم والتعاضد والوقفات المشرفة في وجه كل من يريد النيل من وحدة المجتمع وتماسكه ومن يهدد أمن الوطن واستقراره"، مضيفاً سموه أن "عيننا ترقب متطلبات هذا الشعب وفكرنا وجهودنا موجهة لخدمته وتنميته وصدورنا تتسع لكل ما يثيره المواطنون في إطار الرغبة نحو البناء والمستقبل الأفضل".
واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور تطورات الأوضاع ومستجداتها على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث أكد سموه أنه لا مناص من اتفاق الدول العربية والإسلامية على وحدة الموقف والعمل المشترك تجاه المخاطر والتحديات، مؤكدا سموه أن الأخطار التي تحدق بالأمة كثيرة وكبيرة وما لم يكن قبالها تعاون وتنسيق عربي قوي ستكون آثارها سلبية على صعيد أمن المنطقة واستقرارها.
وأشاد سموه بدور الدول الصديقة في إسناد مملكة البحرين ومساندتها لمساعيها نحو المزيد من الأمن والاستقرار والسلام الذي يخدم البشرية ويحقق لها النماء، مؤكداً سموه حرص مملكة البحرين على تطوير تعاونها مع الدول الصديقة وزيادة التنسيق معها في المحافل الدولية ومختلف مجالات التعاون التجاري والاقتصادي.