تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، نظمت رابطة الشباب المسيحيين - فرع البحرين (YMCA)، بالتعاون مع الكنيسة الإنجيلية الوطنية، احتفالية ترانيم مسيحية بعنوان "بحرين السلام والعطاء"، التي أحياها منشدون من كنيسة "جورني" من الولايات المتحدة الأميركية، بحضور راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس هاني عزيز، ورئيس فرع البحرين لرابطة الشباب المسيحيين سومان بيبي، وعدد من المدعوين من رجال الدين من مختلف الطوائف والديانات والمهتمين في مملكة البحرين، حيث بلغ عددهم 3000 حاضر، وذلك أمس السبت (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في المدرسة الهندية بمدينة عيسى.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، عبر الوزير حميدان عن تقديره لإقامة مثل هذه الاحتفاليات على أرض مملكة البحرين، والتي تميزت عبر تاريخها بالتسامح وتنوع الثقافات والديانات والأجناس التي تعيش على ترابها بكل حب وتآلف، مؤكداً في الوقت ذاته أن البحرين كانت ولاتزال وطناً للجميع، وشكلت نموذجاً يحتذى في ترسيخ الانفتاح الاجتماعي وحرية الفكر والدين والمعتقد، ودعم التسامح والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب المختلفة، في إطار من التعددية الفكرية والثقافية والتنوع الديني والمذهبي والفكري.

وقال حميدان إن المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قد عزز مبادئ العدل والمساواة بين الناس كافة، من مواطنين ومقيمين، ليعملوا معاً بروح التسامح والانسجام؛ مؤكداً حميدان أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تدعم الجمعيات والمؤسسات الدينية التي تنضوي تحت مظلتها وفي نطاق المسئوليات والاختصاصات المنوطة بها.

من جانبه، أشاد راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس هاني عزيز بواقع الحريات الدينية التي تعيشها البحرين، واصفاً إياه بالإيجابي بكل المقاييس، وذلك بقيادة عاهل البلاد، والذي يدعم الحوار بين الأديان والحضارات، واصفاً تجربة البحرين في التعايش والسلام بين الأديان بأنها ثرية ورائدة، لافتاً إلى أن جميع الطوائف تتمتع بكامل حرياتها في ممارسة شعائرها وطقوسها في أجواء آمنة على أرض البحرين، مشيراً إلى جود 18 كنيسة مسجلة رسمياً تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وتمارس عباداتها الدينية بكل حرية، الأمر الذي يؤكد واقع الحريات الدينية في مملكة البحرين.

وأشاد القس هاني عزيز بجهود وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان في تنفيذ سياسة جلالة الملك والقيادة في دعم الكنائس وضمان ممارستها لطقوسها وعباداتها بكل حرية وسلام.

يشار إلى أن كنيسة جورني الأميركية تعتبر من أكبر الكنائس في الولايات المتحدة الأميركية، وقد تأسست في العام 1930، ويقوم فريق من الكنيسة مكون من 20 شخصاً بزيارة لمملكة البحرين حالياً، وزيارة المعالم السياحية والكنائس المنتشرة في المملكة، وهي الزيارة الأولى له في منطقة الشرق الأوسط، حيث قدم الفريق عدداً من الاحتفالات في عدد من دول العالم.