نجح علماء بريطانيون من جامعة كامبريدج أخيراً في طباعة خلايا من العيون تساهم في علاج فقدان البصر ، وأجرى الباحثون الاختبارات الأولية باستخدام خلايا الحيوانات، إلا أن اختبار هذه التقنية على البشر يحتاج إلى المزيد من التجارب ، وفق ما قالت صحيفة البيان الإماراتية اليوم الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).
ويقول الباحثون إن هذه التقنية تمهد الطريق أمام مرضى تلف أنسجة القرنية لعلاج أنفسهم بأنفسهم، وتظهر النتائج الأولية حتى الآن إمكانية طباعة نوعين من خلايا القرنية لفئران بالغة، والخلايا المطبوعة تنقل الإشارات من العين إلى بعض أجزاء المخ، كما تعزز وتحمي الخلايا العصبية.
ويمكن طباعة خلايا بشرية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد تستخدم الحبر والورق الحيوي، الذي يذوب ببطء ليتخذ شكل الأعضاء البشرية، وأكدت التجارب أن الخلايا التي تم طباعتها صحية، وتحافظ على وجودها ونموها في البيئة المحيطة.
إصلاح
وأكد الباحثان كيث مارتن وباربرا لوربر، أن فقدان الخلايا العصبية في القرنية «هو أحد أهم مسببات فقد البصر، فالقرنية كيان منظم بدقة، حيث يمثل الترتيب الدقيق للخلايا بالنسبة لبعضها البعض عاملاً حاسماً من أجل رؤية فعّالة».
وأضافا: «تشير دراستنا إلى أنه لأول مرة يمكن طباعة الخلايا العصبية الخاصة بالإبصار باستخدام آلة طباعة بالحبر. ونعمل على تطوير هذه الدراسة لاستخدامها في إصلاح القرنية». ويحاول الباحثون الآن طباعة أنواع أخرى من خلايا القرنية، مثل خلايا الإبصار المخروطية والعصوية. ونجحت تقنية نقل الخلايا الجذعية من قبل في إعادة البصر لفئران التجارب، كما تجري الآن أبحاث في زراعة قرنية إلكترونية للمرضى.
وتقول كلارا ايجلن، من المعهد الوطني الملكي للمكفوفين، إن البحث «مازال في مراحله الأولى.. نحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتطوير هذه التقنية بما يناسب القرنية البشرية». وأضافت: «تعتمد فعالية البحث على القدر الذي يمكن استعادته من البصر، حتى وإن كان قدراً بسيطاً، إلا أنه يمكن أن يحدث تغييراً كبيراً في حياة البعض».
كما يقول البروفيسور جيم باينبريدج من مستشفى لندن موورفيلدز للعيون إن إمكانية طباعة خلايا العين «تعني احتمالية طباعة أنسجة منظمة لاستعادة الإبصار». وتابع «معظم حالات فقد البصر تكون بسبب تلف الخلايا العصبية، وهو ما يحاول العلماء علاجه في السنوات الأخيرة».