تأثرت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) خلال جلسات الأسبوع الماضي بزيادة الطلب عليها لترتفع أسعارها، ما أدى إلى تخطي المؤشر العام للسوق مستوى 6 آلاف نقطة مجدداً، مسجلاً أعلى مستوى في آخر 7 أسابيع ومنذ نهاية تعاملات 18 أيلول (سبتمبر) الماضي، عندما بلغ 6060.07 نقطة ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (6 نوفمبر / تشرين الثاني 2016).
وكان المؤشر العام استفاد من عمليات الشراء الانتقائية لأسهم بعض الشركات القيادية في قطاعات الاتصالات والمصارف والأسمنت، على رغم تراجع سعر سهم «سابك» الذي يشكل 18 في المئة من القيمة السوقية لكل الأسهم، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع مرتفعاً إلى مستوى 6060.46 نقطة في مقابل 5936.30 نقطة ليوم الخميس الماضي. وبإضافة الزيادة الأخيرة، تتقلص محصلة خسارة المؤشر منذ مطلع عام 2016 إلى 851 نقطة نسبتها 12.3 في المئة في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة للعام الماضي.
وبدعم من تحسّن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية 23 مليار ريال (6 مليارات دولار) نسبتها 1.65 في المئة إلى قيمتها بعد ارتفاع القيمة السوقية إلى 1.429 تريليون ريال (381 مليار دولار) في مـــقابل 1.406 تريليون (375 مليار دولار) نهاية الأسبوع السابق، وأنهت أسهم 103 شركات تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع في أسعارها من أصل 169 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسعار أسهم الشركات الـ66 المتبقية.
وفي نظرة عامة، نجد أن السيولة المتداولة الأسبوع الماضي ارتفعت إلى 16.2 مليار ريال (4.31 مليار دولار)، في مقابل 16.1 بليون ريال (4.3 بليون دولار)، بينما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 11 في المئة إلى 1.062 مليار سهم في مقابل 1.19 مليار سهم للأسبوع السابق، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 4 في المئة إلى 420 ألف صفقة في مقابل 437 ألف صفقة، تراجع معها متوسط الصفقة بنسبة 7.4 في المئة إلى 2527 سهماً.
وبنهاية تعاملات الأسبوع، جاء سهم «الأسماك» في صدارة قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً في السوق، بعد ارتفاع سعره بنسبة 24.27 في المئة وصولاً إلى 11.47 ريال من تداول 10.7 مليون سهم، تلاه سهم «المواساة» المرتفع بنسبة 9.48 في المئة إلى 131.38 ريال من تداول 350 ألف سهم.
وسجل سهم « أكسا التعاونية» أكبر خسارة بين الأسهم بلغت نسبتها 7.44 في المئة هبوطاً إلى 12.31 ريال من تداول 4.6 مليون سهم، تلاه سهم «الاتحاد التجاري» الخاسر 6.93 في المئة من قيمته إلى 11.69 ريال.
وواصل قطاع المصارف تصدّره السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 3.8 مليار ريال تعادل 23.3 في المئة من سيولة السوق، بعد تداول 221 مليون سهم نسبتها 21 في المئة نُفذت من خلال 49 ألف صفقة، ارتفع معها مؤشر القطاع 3.14 في المئة.
وحل قطاع البتروكيماويات ثانياً بسيولة متداولة بلغت 2.8 بليون ريال شكلت 17.4 في المئة من سيولة السوق، بعد تداول 157 مليون سهم نسبتها 15 في المئة من المجموع، تراجع معها مؤشر القطاع بنسبة 0.75 في المئة إلى 4479 نقطة.
وجاء سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة التي بلغت 1.75 بليون ريال نسبتها 11 في المئة، تلاه «سابك» بسيولة متداولة بلغت 1.39 بليون ريال نسبتها 9 في المئة، هبطت بسعره إلى 84.05 ريال بنسبة تراجع بلغت 1.75 في المئة.
إلى ذلك، أصدر مجلس هيئة السوق المالية قراره المتضمن نشر القواعد المنظمة للتسجيل والإدراج في الســـوق الثــانية، لاستطلاع آراء العموم حيالها حتى 14 من الشهر الجاري، وتهدف تلك القواعد إلى تنـــظيم طرح الأسهم وتسجيلها وقبول إدراجها في السوق الثانية في السعودية، إذ تتضمن شروطاً للتسجيل والإدراج في السوق الثانية وفي فئات المستثمرين، الذين يمكنهم الاستثمار فيها، وستكون كل الآراء والملاحظات محل عناية ودرس، لغرض اعتماد الصيغة النهائية لمشروع القواعد.
من جهة ثانية، عاقبت لجنة الاستئناف في منازعات الأوراق المالية أخيراً، عدداً من المستثمرين في سوق الأسهم لمخالفتهم نظام السوق المالية، ولائحة سلوكيات السوق، عند تداولهم أسهم عدد من الشركات، وقضت بتغريمهم وإلزامهم برد أموال مقدارها 11.6 مليون ريال، فيما عاقبت أحدهم بالسجن لمدة سنة، والمنع من تداول أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية لفترة، ومن إدارة المحافظ في الشركات التي تُتداول أسهمها في سوق المال.