مجموعتان متناقضتان من الصور نشرتهما «الوسط» أمس، إحداهما تشعرك بالضعة والعار، والأخرى تشعرك بالفخر والاعتزاز.
المجموعة الأولى تكشف حجم الأوساخ والقمامة والمخلفات التي انتشرت على طول ساحل المالكية وعرضه مساء يوم الجمعة، والثانية لمجموعةٍ من الشباب والفتيات وهم يجمعون تلك المخلفات والأوساخ.
طريقة الانتشار توحي بأن هناك حالةً من عدم الاكتراث بانتشار القمامة والأوساخ، أو رغبة مرضية في التعايش مع هذه الأوساخ. وهو أمرٌ لا يقبله الحس القويم أو الفطرة السليمة، فضلاً عن اصطدامه الشديد بتعاليم الإسلام، القائل إن «النظافة من الإيمان».
هذه الجماعة من المتطوعين والمتطوعات الشباب، من فريق «كلين آب بحرين»، يستحقون كل شكر وتقدير وثناء، حيث ينطلقون من شعورٍ وإحساسٍ عالٍ بالمسئولية تجاه وطنهم ومجتمعهم. ومع ذلك فإن وجودهم وجهدهم وجهادهم من أجل الحفاظ على نظافة الساحل، ليس حلاً، وإنّما الحلّ بأن يشعر كلٌّ منا بمسئوليته الشخصية أيضاً، وعدم الاتكال على الآخرين، متطوعين أو عمال بلدية، ليزيلوا مخلفاته وقمامته. الحل هو أن يشعر كلٌّ منا بالعار حين يترك قاذوراته ليأتي آخرون لإزالتها، وينسى أنهم مواطنون مثله، لهم كرامة واحترام، وأن تكاسلي عن إزالة أوساخي سيضطرهم للقيام بذلك نيابةً عني، وهي من أقبح صور الاتكالية والتقصير والعجز والإهمال.
من السهولة بمكانٍ أن نكتب عن أخطاء الحكومة وتقصيرها، وعجز أجهزتها وبيروقراطيتها، لكن هذا لن يعفينا من مسئوليتنا كمواطنين، أو يبرّئ ساحتنا من الإهمال والتقصير، فضلاً عمّا نشاهده من ظواهر سلبية، تدل على نزعةٍ مرضية، كتخريب بعض المرافق العامة أو ألعاب الحدائق التي أنشئت بمبالغ كبيرة من المال العام؛ والمال العام يعني مال الشعب، وليس مال السلطة التنفيذية أو مجلسي الشورى والنواب.
صور انتشار القمامة على طول الساحل، حيث يجلس مرتادوه على مساحات العشب المحدودة، يدل على وجود حالة عامة، من الإهمال وعدم الاكتراث. وعبثاً من يحاول إلقاء المسئولية على أطراف أخرى، أو يختلق أسباباً واهية، مثل عدم وجود حاويات كافية، أو عدم وجود شرطة مجتمع، فالانضباط بالنظافة ينبغي أن ينبع من الذات، وليس صعباً أن تجمع قمامتك في كيس بلاستيكي وتضعه في أقرب حاويةٍ عند الانتهاء. فالحضارة سلوكٌ شخصي قبل أن تكون فرضاً قسرياً بالقانون.
إننا لسنا شعباً متخلفاً، بدليل أن لدينا واحدة من أدنى نسب الأمية على المستوى العربي، ولكن ذلك يجب أن توازيه نسبةٌ مرتفعةٌ من الالتزام بالنظافة. وهو أمرٌ ليس صعباً ولا مستحيلاً، بدليل التزامنا بالنظافة في شققنا وفللنا ومنازلنا، حتى تلك البيوت القديمة. وكثيرون يتذكّرون كيف كانت الأمهات في السبعينيات، يكنسن الشارع أمام بيوتهن، بعدما يفرغن صباحاً من كنس داخل البيت.
في مجمّعنا، بالبلاد القديم، كانت بيوتنا الخمسة المتلاصقة ظهراً لظهر، تلتزم بهذا النظام بشكل يومي، من دون كلل أو ملل: كل ربّة بيت تنظف الشارع أمام منزلها، ولا تنتظر مجيء عمال البلديات. فإذا كانت هكذا أمهاتنا، فلماذا نقصّر نحن في إزالة مخلفاتنا حين نزور منتزهاً أو حديقة عامةً يوماً واحداً في الأسبوع؟
إننا كمجتمع، لن نتجاوز هذه الحالة المزرية، إلا بالتزام كل شخص بأبسط قواعد النظافة في الأماكن العامة: حافظ على الحديقة أو الساحل نظيفة، كما كانت من قبل. نعم... we can.
إنها ما تبقّى لكم من حدائق وسواحل معدودة على امتداد خارطة الوطن، فلا تفرّطوا بهذه المتنفسات الصغيرة، أو تطمروها بالقمامة أو تقضوا عليها بالإهمال.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 5174 - السبت 05 نوفمبر 2016م الموافق 05 صفر 1438هـ
كل الشكر لكاتب المقال الذي لفت انتباه الناس لموضوع النظافه و كل الشكر لفريق كلين اب بحرين الذي بادر بتنظيف السواحل البحرينية و كان ساحل المالكيه إحدى السواحل و كلها كانت ملفته لكثرة القمامه المتروكه في الساحل
فأين النظافة من الإيمان و هل نحتاج الي عقوبه حتى نتعلم النظافه
و إنما يرجع الي ثقافة الناس و الكسل الي تعودوا عليه
فهل نرى اثر الموضوع في الأيام القادمة؟ ؟
النظافة مطلوبة مؤكدا وواجبة كثيرا لكن ما حطم الناس والشباب وفئات كثيرة ان هناك عناوين أخرى مهمة لهم ممنوعة عنهم العمل الإسكان نبقى 24 سنة بدونه التعليم البعثات وووو لهذا نعيش ونموت ليس لنا من الوطن الا الاسم مواطن بلا موطنة او مثل وزير بلا وزارة ولا راتب
أحد عوامل الوصاخة التبذير والإسراف في اﻷكل، قالت العرب "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع" والمقصود أنْ لا نلهث وراء الطعام بسبب ومن دون سبب بل نطلبه إذا جعنا فقط، وحين نأكل لا نملأ بطوننا وإنما نكتفي بالحاجة دون أنْ نشبع، كيف ندعي العروبة ونحن لا نعمل بها؟! أما "أزيد ولا ينقص" فهذا التخلف بعينه، نعم نكرم الضيف دون إسراف ويكون مصير الطعام الحاوية.
في منطقتنا في المحرق موجوده حاويتان للقمامه تحت عماره مكونه من ٣ طوابق و المستأجرين أجانب وبحرينيون جدد يوميا نشوفهم يرمون الأوساخ من البلكونه أو من النوافذ على الارض قرب الحاويه . و لا أحد يحاسبهم.
نعم... we can.
إننا كمجتمع، لن نتجاوز هذه الحالة المزرية، إلا بالتزام كل شخص بأبسط قواعد النظافة في الأماكن العامة: حافظ على الحديقة أو الساحل نظيفة، كما كانت من قبل.
المشكلة ان المجتمع صاير أخلاقه زبالة
يثير المقال سؤالا حول لماذا نحرص على نظافة مأكلنا وملبسنا ومظهرنا العام وبيوتنا ، بينما لا نكترث للمساحات العامة في الوطن ؟
اخر مرة رحنا الساحل كان زوج وزوجته قاعدين على الكراسي ياكلون حب ويقطونه على الارض مع العلم بكثرة انتشار الحاويات!!!!!!!
مانشر محزن احنا ليس من رواد السواحل الامانذر
فعلا مانشر من صور يضيق الصدر
المحزن اننا مسلمين وماجاء من احاديث رسول الله....النظافة من الايمان....افنوا افنيتكم ولاتتشبهو باليهود...
من المفترض الا نحتاج متطوعين ولجان لتنظيف بقايا طعامنا ونفاياتنا
مالنا نرى اخلاق المسلمين عند غير المسلمين ديارهم نظيفة ..تعاون اثار ..
هناك نقص في التوعية ويجب توزيع تعليمات للمحافظة على النظافة بالاماكن العامة وتعطى للصغير والكبير
والله لو يفرضون عليهم مخالفات والله بيكسبون فلوس واجد والناس بالمقابل بتتأدب ولا بتعود لهذا الفعل اني رحت ساحل المالجية مرة لكن مو شفت المزابل ولا اعود اروح صراحة ناس تعبانة يعني شنو بيضرك اذا حطيت صوبك جيس وقطيت الوسخ فيه ماادري شلون الناس يفكرون يعني ما نطالبهم باشياء كبيرة ومستحيلة بس يشيلون الوسخ الي صوبهم وكان الله غفورا رحيما انا اربي اولادي ان ما يقطون وسخ ويحاسبون شلون اوديهم هذي الامكان واغير واخرب نظرتهم والله حيرة ويه الوسخين
فعلا مأساة ساحل المالكية
الآلاف تأتي للساحل وترمي قذارتها على الساحل
اعتقد افضل حل يكون رش الحشيش بالماء وغمره
علشان يتأدبون
الزبالة والأوساخ المنتشرة فى القرى والمدن تعبر عن الحالة النفسية التى وصل لها الناس! .. فلو كان النظافة من الأيمان رجلا لضربه الناس بالجولة على رأسه ورموه على ساحل البحرين؟!!.
نبغي أمن و تبغي اهتمام .. مثل دوحة عراد
شيئ مضحك من يلقي الوم على الاجانب من يوسخون السواحل ، و من يوسخ الشوارع في عاشوراء هل الاجانب؟ و العراق العظيم بلتحديد كربلاء و النجف و مدينة الصدر من يوسخ شوارعها الاجانب؟ انا لا احب اتحدث بمنظور طائفي ولاكن البعض نفسه الطائفي في كل موضوع و يقهرون الواحد و لازم تنزل لمستواهم الطائفي.
كذبت هل زرت شوارع المنامه مؤخراً في أيام عاشوراء كيف كانت الشوارع نظيفه وعمال النظافه التابعه للبلديه على طول ينظفون
أما العراق هل زرت تلك المناطق ورأيت مستوى نظافة المنطقه يا لك من منافق وكذاب وطائفي في كل شيئ يعني ﻻزم ادخلون عاشوراء بسكم طائفيه يا حقود قل خيرا أو انطم
سيد السواحل صارت مثل لبنان مكب للنفايات بعد ان كان باريس الشرق بعد 79
احد الاشخاص يعمل مزارع في البلديه وقد اوكلت اليه مهمة الاهتمام باحد الحدائق
يقول اني العن عطلة الاسبوع وامقتها
فالاوساخ التي يخلفها مرتادو الحديقه اعمل على ازالتها طوال ايام الاسبوع
يقول من كثرة الاوساخ لايمكن رؤية الحشائش
شكرا أستاذ قاسم
شكراً سيدنا على المقال الهادف لتوعية هذه الفئة الكبيرة التي باتت تشكل مشكلة كبيرة وملحوظة في كثير من جوانب الاماكن العامة. والسبب في اعتقادي هو الاتكالية التي تعودت عليها هذه الفئة وليس غياب الوعي. فكل المشكلة تكمن في عدم تحمل المسؤولية والاتكالية على الغير للقيام بالدور.
الكل بات يتحدث كيف أن الغرب بدأ يطبق بعض المبادئ الإسلامية في ما يخص النظافة و النظام و احترام القوانين , بينما نفس المتحدث لا يتقيد بهذه الأمور , المسألة كلها و برمتها العمل بالمبادئ ....
النظافة من الايمان والانسان القذر يدل على ضعف ايمانه
النظافة وثقافة النظافة ومظاهر النظافة هي المؤشّر الأوّل وعنوان المجتمعات، حيث تقع العين على أوّل منظر للدولة ولشوارعها ولمدنها وقراها ومساكنها ومرافقها فتحدّد فكرتها عن هذا الشعب. هي ثقافة تفتقدها المجتمعات الإسلامية ونحن في البحرين بحاجة لنشر هذا الوعي الذي نراه ضعيفا ونحتاج للتذكير به بين فينة وأخرى .
الاسلام وقائده الأوّل الرسول الأكرم خصّص الكثير من أحاديثه لتعليم الناس طرق النظافة وحتى أوضح للمسلمين أدقّ تفاصيل الأكل وطرق التخلّي والتخلّص من الفضلات والتطهّر والاستنجاء والاستبراء وغيرها
جربت اروح ساحل المالجية في الصباح الباكر في عطلة نهاية الاسبوع للتمشي والاستمتاع بالهدوء بعيداً عن الزحمة أثناء العصر والمساء، ولكن تفاجئت بمخلفات الزلزال المسائي والناس الي كانت موجودة في المساء رحلت وتركت ورائها أكوام من النفايات تحوم عليها الذباب وعمال البلدية يعملون على تنظيف المكان، صادني أحباط وقررت أكنسل هذا البرنامج.
تسلم الانامل سيد
موضوع النظافه في نظرى شئ فطري، فالانسان النظيف في منزله حقا سيكون نظيف في اي مكان آخر والامر لا يحتاج الى رادع او عقوبه لان الاسلام حثنا على النظافه ولكل عمل حسن له اجره عند الله تعالى، فانصح الجميع بالمحافظه على الاماكن العامه كما تحافظون على اماكنكم الخاصه. واخيرا رفقا رفقا رفقأ بعمال النظافه اللذين يحنون ظهورهم لساعات طويله يوميا لالتقاط قاذوراتكم فكونوا عونا لهم في دنياهم ولكم الحسنات المضاعفه من رب رحيم. اسال الله النصح لي ولكم.
بارك الله فيك ابو حسين لعل وعسى يقرؤون واقعاً أكثر العوائل البحرينية من مرتاديالساحل وصخييييين
أحسنت استاذ قاسم على تفعيل هيك مواضيع ..
انا اجوف أن يجب على البلدية اخد رسوم على المخالفين واتصور بعدها راح يقلل من حجم الزباله
عليكم بالنسوان!!!
اكثر الوساخة منهم ..دون امتراث في البيت تهاوش اولادها على وساختهم ..وفي الشارع عادي ترمي واولادها يقلدونها
منذ ان بدأ بعض سكان المدن في استيطان المناطق الجديدة في المالكية بدأت تطفو على السطح ظواهر سلبية غريبة على المجتمع القروي كالتفحيط والعربدة ورفع صوت الراديو والبلطجة وغيرها, وهذا واقع يمكن بسهولة ملاحظته في اي زيارة خاطفة
آهٍ،،ضربت على الجرح أستاذنا الفاضل..
يؤسفني القول أننا شعب حقا لا نعتني بنظافة الأماكن العامة ،، ولم نعود أولادنا على ذلك .
كنتُ ذات صباح سبت هنالك ، في ساحل المالكية الجميل ،، جلست فترة طويلة ،، نظف العمال خلالها أوساخ يوم الجمعة الهائلة ،، خرجنا منه نظيفاً وأنا أهمس في داخلي : واأسفاه سيعود كما كان بعد سويعات .
متى سنتعلم قيمة النظافة .
نحتاج لتوعية أكثر وأكثر حول هذا الأمر .
بارك الله فيك سيدنا ... لتنظيم امور الساحل لابد من تكثيف افراد شركة الامن المسئولة عن حمايته واعطائهم المسئولية في تطبيق القانون وردع المخالفين كما هو الحال في تركيا وايران حيث يمنع الجلوس على المسطحات الخضراء اللعب بالكرة وعدم دخول الحيوانات للمنتزهات بالاضافة الى وجود شرطة المجتمع في ايام الخميس والجمعة والسبت ايضا لابد من تسوير الساحل فحراسة الساحل صعبة بهذة الطريقة.. ضبط المخالفين عن طريق مفتشين البلدية الذين لابد من وجودهم لمساعدة افراد امن الساحل
انا أعتقد أن الذي يجلس في مكان نظيف ثم يقوم من مكانه تارك قاذوراته هو شخص يعيش الأنانية هو وعائلته مالم يوجه له انتقاد منهم لأن نظافة الأماكن العامة مسؤلية الجميع وشكرا .
اأنا أتضايق حين أرى الأوساخ أمام بيتي فأبادر بإزالتها وألقيها في الحاوية ولا أنتظر عامل النظافة.
والله حرام من اجمل سواحل البحرين يصير فيه جذي
مجتمعنا في حاجة الى توعية بأهمية المحافظة على النظافة و حماية الممتلكات
هذا يرجع لثقافة اولياء الامور لانه هم من يغرسون هذي الاشياء في نفوس الابناء والحمد لله البيئة البحرينية ماعليها قاصر
شكرا اخي قاسم حسين على الموضوع المميز
سلوكك يعكس ثقافتك ويعكس البيئة اللي انت عايش فيها الى الاسف غالبية الاسيوين لما يجلسون على البحر وينتهون تجد الصغير والكبير ينظف مكانهم واحنا الحاويا فارغة والزبالة عزكم الله مرمية على الساحل
الى الاسف الساحل الجميل لقضاء اجمل الاوقات فيه نجد مرتاديه ما عندهم اي اهتمام ولا عندهم ثقافة انا لا اعم ولكن الى الاسف الغالبية هم من لا يهتم
أحسنت الطرح والتعبير اللطيف سيدنا الفاضل المشكله والحل ما طرحته في هذه المقوله الرائعه وإضف على ذالك مشكله غلق المدخل الساحل وكانا المواقف تقتصر على القريبه من الساحل فقط هناك مساحه كبيره جدا لتوقيف السيارات فما هذا العناد والكسل من البعض بل الأكثرية!؟