أقر الجيش الأميركي أمس السبت (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بأن ضرباته في أفغانستان أسفرت «على الأرجح» عن سقوط ضحايا مدنيين في ولاية قندوز، وذلك بعد مقتل ثلاثين مدنياً على الأقل في غارات جوية الخميس. وشهدت قندوز تظاهرات بعد المأساة وتجمع عشرات من أفراد عائلات الضحايا أمام مقر الحاكم حاملين جثث أطفال قتلوا. وصرح المتحدث باسم الرئاسة أن «الرئيس الأفغاني أرسل وفداً خاصاً إلى قندوز للتحقيق بشأن الحادث. سيتم معاقبة أي إهمال».
من جهته، قال الجنرال تشارلز كليفلاند أحد قادة القوات الأميركية في أفغانستان الذي سارع إلى إعلان البدء بتحقيق بالتنسيق مع القوات الأفغانية أن العناصر الأولى تظهر أن الهجوم «أسفر على الأرجح عن سقوط ضحايا مدنيين».
وكانت القوات الأفغانية تنفذ الخميس، بدعم من قوات التحالف، عملية مشتركة ضد متمردي «طالبان» عند أطراف مدينة قندوز حين تعرضت لنيران المتمردين ما دفعها إلى طلب دعم جوي أميركي.
وجاءت هذه الغارة بعد معارك قتل فيها جنديان أميركيان وثلاثة عناصر في القوات الخاصة الأفغانية في إطار عملية ضد «طالبان».
من جانب آخر، أكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الجمعة مقتل القيادي في تنظيم «القاعدة» في أفغانستان فاروق القحطاني في غارة جوية أميركية استهدفته في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول في إقليم كونار الواقع في شمال شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون» بيتر كوك في بيان إن الغارة التي قتل فيها القحطاني كانت «ضربة محددة الأهداف» جرت في 23 أكتوبر في كونار في أفغانستان.
وأوضح أن «القحطاني كان أمير القاعدة في شرق أفغانستان وأحد المسئولين الرئيسيين في التنظيم عن التخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة»، موضحاً أن قيادياً آخر في «القاعدة» هو بلال العتيبي استهدف بضربة منفصلة لم تعرف نتائجها بعد.
العدد 5174 - السبت 05 نوفمبر 2016م الموافق 05 صفر 1438هـ