دعا رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمس (السبت) تنظيم «داعش» إلى إلقاء السلاح لأنه لا مكان له في العراق.
وقال العبادي في مقابلة مع تلفزيون «العراقية» الحكومي خلال تفقده القوات العراقية في الجانب الأيسر من مدينة الموصل: «إن القوات العراقية تقاتل في جميع المحاور بنفس المستوى وإن شاء الله نزفُّ البشرى للعراقيين بتحرير الموصل من (داعش) لأن الإرهاب يتراجع ويصاب بخيبة أمل لأن الناس هنا في الموصل تخلّوا عنه واندفعوا نحو القوات المسلحة العراقية».
وأضاف العبادي: «رسالتي إلى أهالي الموصل الذين هم رهائن بيد داعش... قريباً سنحرركم... انتظروا اللحظة التي يصل بها الجيش من أجل تحريركم... كلنا معكم لتحريركم... وسنقطع رأس داعش».
وتابع: «العراقيون سيوجهون الضربة القاصمة إلى داعش والقضاء عليه... وكلامي إلى الإرهابيين إذا أرادوا الحفاظ على حياتهم عليهم رمي السلاح ولا مكان لهم في العراق... لا مكان لهم في هذه الأرض الطيبة».
ميدانيّاً، استأنفت القوات العراقية أمس عملياتها العسكرية ضد تنظيم «داعش» في مدينة الموصل إثر اضطرارها للتراجع جزئياً إلى مشارف المدينة وإعادة تنظيم صفوفها بعد المقاومة الشرسة للإرهابيين في آخر معاقلهم في شمال العراق.
قوقجلي (العراق) - أ ف ب، د ب أ
استأنفت القوات العراقية أمس السبت (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عملياتها العسكرية ضد تنظيم «داعش» في مدينة الموصل إثر اضطرارها للتراجع جزئياً إلى مشارف المدينة وإعادة تنظيم صفوفها بعد المقاومة الشرسة للإرهابيين في آخر معاقلهم في شمال العراق.
وفي موازاة خوض قوات مكافحة الإرهاب معارك مع تنظيم «داعش» في شوارع الموصل، هاجم الجيش والقوات الاتحادية آخر البلدات التي سيطر عليها الإرهابيون على الجبهة الجنوبية التي تشهد تقدماً بطيئاً.
ورغم خشية المنظمات الإنسانية من حدوث حركة نزوح غير مسبوقة نظراً لوجود أكثر من مليون مدني عالقين في الموصل، لم تسجل حركة نزوح كبيرة من المدينة ولكن تزايدت بشكل كبير أعداد الفارين بفعل المعارك خلال الأيام الأخيرة.
وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، صباح النعمان لوكالة «فرانس برس» أمس إن «قواتنا تخوض حالياً قتالاً شرساً داخل الأحياء في شرق الموصل (...) القتال يجري من بيت إلى بيت».
وفي بلدة برطلة شرق الموصل التي اتخذتها القوات العراقية قاعدة منذ استعادة السيطرة عليها في الأيام الأولى للهجوم، تسمع صفارات سيارات الإسعاف التي تنقل جرحى قوات مكافحة الإرهاب من الجبهة بشكل متكرر.
دخلت تلك القوات الجمعة للمرة الأولى إلى عمق شوارع الموصل غير أنها أجبرت على التراجع جزئياً بفعل إطلاق النار الكثيف من أسلحة رشاشة ووابل القنابل من مقاتلي «داعش».
وقال أحد ضباط فرقة مكافحة الإرهاب طالباً عدم كشف هويته «لم نكن نتوقع هذه المقاومة القوية. في كل طريق يوجد ساتر عليه دواعش وعبوات». وأضاف «كان من الأفضل أن نخرج من مكان الاشتباكات، ونضع خطة جديدة».
وهذه المقاومة التي واجهتها القوات تتناقض مع تقارير أفادت بأن تنظيم «داعش» سحب العديد من عناصره من الجهة الشرقية إلى الضفة الغربية من نهر دجلة.
الجبهة الجنوبية
وعلى الجبهة الجنوبية، هاجمت القوات الحكومية بلدة حمام العليل، وهي إحدى البلدات الرئيسية بين قاعدة القيارة والموصل.
ونقل بيان لقيادة العمليات المشتركة عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله قوله إن «قوات الجيش والشرطة الاتحادية تقتحم ناحية حمام العليل بمساندة طيران الجيش، من ثلاثة محاور».
وفيما لم تلق دعوات المنظمات الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمدنيين الخارجين من الموصل صدى، ارتفعت أعداد النازحين في الأيام الأخيرة.
«قبل الموعد المحدد»
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيان أمس «ارتفاع أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى إلى أكثر من 29500 نازح».
وأشار بيان الوزارة إلى «استقبال تسعة آلاف نازح خلال اليومين الماضيين، من مناطق كوجالي وقراج في محافظة نينوى، وتم نقلهم إلى مخيمي حسن شام والخازر» شرق الموصل.
ورغم شكوى القوات العراقية من عدم كفاية الغارات التي يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على الإرهابيين، يؤكد التحالف أنه يوفر دعماً جوياً كثيفاً ومتواصلاً أكثر من أي وقت مضى.
وأشاد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف، بريت ماكغورك في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بآخر التطورات العسكرية متحدثاً عن «تقدم جديد على كافة الجبهات. ما زال هناك الكثير ولكن (التقدم يسير) أسرع من المتوقع».
وحذر مسئولون أميركيون من أن معركة الموصل قد تستغرق أسابيع أو أشهراً. وتعهد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي الذي زار خطوط الجبهة مراراً إلحاق الهزيمة بالإرهابيين بنهاية السنة.
ودعا العبادي أمس (السبت) تنظيم «داعش» إلى إلقاء السلاح لأنه لا مكان له في العراق.
وقال العبادي في مقابلة مع تلفزيون «العراقية» الحكومي خلال تفقده القوات العراقية في الجانب الأيسر من مدينة الموصل «إن القوات العراقية تقاتل في جميع المحاور بنفس المستوى وإن شاء الله نزف البشرى للعراقيين بتحرير الموصل من داعش لأن الإرهاب يتراجع ويصاب بخيبة أمل لأن الناس هنا في الموصل تخلو عنهم ويندفعون نحو القوات المسلحة العراقية».
وأضاف: «تعليماتنا للقوات المسلحة أن هذه الحرب هي من أجل تحرير المواطنين من داعش وأنها حريصة على أمن المواطن «.
وقال العبادي: «رسالتي إلى أهالي الموصل الذين هم رهائن بيد داعش... قريباً سنحرركم ... انتظروا اللحظة التي يصل بها الجيش من أجل تحريركم... كلنا معكم لتحريركم... وسنقطع رأس داعش».
وأضاف: «العراقيون سيوجهون الضربة القاسمة على داعش والقضاء عليهم .... وكلامي إلى الإرهابيين إذا يريدون الحفاظ على حياتهم عليهم رمي السلاح ولا مكان لهم في العراق ... لا مكان لهم في هذه الأرض الطيبة».
العدد 5174 - السبت 05 نوفمبر 2016م الموافق 05 صفر 1438هـ
أحب العراق
والله ينصر العراق وأهل العراق بلد الحضارة الشامخ