تم صباح أمس تدشين مشروع «اليد البيضاء» بالتعاون بين جمعية البحرين النسائية ووزارة الصحة بهدف العناية بالأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة تضطرهم للبقاء في المستشفى لفترات طويلة، كون مملكة البحرين من البلدان التي تعاني من كثرة بعض الأمراض الوراثية المزمنة مثل فقر الدم المنجلي (CD(?والثلاسيميا. حضر حفل التدشين - الذي أقيم في كلية الطب بجامعة الخليج العربي - كل من وزير الصحة فيصل رضي الموسوي، ورئيسة جمعية البحرين النسائية وجيهة البحارنة، وعدد من الأطباء وعضوات الجمعية وأولياء أمور الأطفال المرضى. وألقت البحارنة كلمة أكدت فيها على اهتمام عضوات الجمعية بهذه المشكلة التي تعاني منها بعض الأسر، وجاء المشروع بناء على اهتمامهم بقضية هذه الأسر ومعاناة الأطفال المرضى، خصوصا وأن علاج مثل هذه الأمراض يتطلب بقاء الطفل في المستشفى فترات طويلة للعناية والمراقبة، مما يؤثر على مستواه الدراسي ونموه الشخصي في ظل عدم توافر النظام الأكاديمي الذي يلبي حاجات هذا الطفل. وأشارت إلى كون هذه الأمراض وراثية، فإنها تصيب - في الغالبية - أكثر من طفل في العائلة الواحدة، مما يضاعف الضغوط على الأسرة المبتلاة خصوصاً إذا كانت من الطبقة المتوسطة أو دونها، الأمر الذي يعقد من المشكلة وثقل الضغوط على ذوي الطفل المريض. ثم عرضت مديرة المشروع فريال الصيرفي تفصيلاً عن المشروع الذي يتضمن إنشاء مركز في مجمع السلمانية الطبي يهدف إلى متابعة الطفل أكاديمياً، والتواصل والتنسيق مع المدرسة، وتعلم المهارات الكتابية ،ومساعدة الطفل على إظهار مهاراته، وتنمية الحس الجمالي لدى الطفل وتثقيف ودعم أولياء الأمور وخصوصاً الأم. أما من حيث الكوادر التي يتطلبها المشروع فتتطلب التعاون من وزارة التربية والتعليم لتوفير المدرسين، إذ ستقوم الجمعية بتوفير كادر المدرسين المتطوعين في البداية إلا أن المشروع يحتاج إلى زيادة العدد. إلى جانب التعاون من وزارة الصحة من أجل توفير المكان الملائم لإقامة المشروع كمركز دائم لوجود الأطفال داخل مستشفى السلمانية. ويتطلب أيضاً التعاون من وزارة العمل بتوفير الكادرالوظيفي المطلوب للمشروع. أما عن الفئة المتطوعة فيتطلب منها توفير أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الطبية المطلوبة. وعن الفئة المستهدفة من المشروع قالت الصيرفي إنها تتضمن المقيمين بشكل دائم في المستشفى من الأطفال، إلى جانب مرضى الأورام السرطانية وذوي الأمراض المزمنة والكسور التي تعالج لفترات طويلة. وفي حديث «الوسط» مع الصيرفي أكدت أن المهمات التي تم إنجازها منذ موافقة الوزير على المشروع هي زيارات للتعرف على الأطفال المرضى، وإعداد البرامج الترفيهية في بعض المناسبات، وتحديد الأطفال الذين سيتم متابعتهم أكاديمياً، وتحديد الفريق الاستشاري للمشروع. وقد حدد هذا الفريق من هدى مرهون، باسمة العليوات، مريم القائد. غير أنه لم يخصص للمشروع ميزانية حتى الآن، ويعتمد بأكمله على العمل التطوعي من الجهات المعنية.
العدد 20 - الأربعاء 25 سبتمبر 2002م الموافق 18 رجب 1423هـ