قطع مسلحو «الجيش السوري الحر» أمس (الجمعة) طريق إمداد القوات الحكومية «أثريا - خناصر» في ريف حلب الجنوبي وتمكنوا من تدمير ثلاث سيارات عسكرية بصواريخ مضادة للدروع.
يأتي ذلك فيما انتهت مساء أمس هدنة إنسانية جديدة كانت أعلنتها روسيا من طرف واحد في مدينة حلب، من دون تسجيل خروج جرحى أو مقاتلين أو مدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة.
دمشق - د ب أ، د ب أ
قطع مسلحو «الجيش السوري الحر» أمس الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) طريق إمداد القوات الحكومية «أثريا - خناصر» في ريف حلب الجنوبي وتمكنوا من تدمير 3 سيارات عسكرية بصواريخ مضادة للدروع. يأتي ذلك فيما انتهت مساء أمس هدنة انسانية جديدة كانت أعلنتها روسيا من طرف واحد في مدينة حلب، من دون تسجيل خروج جرحى او مقاتلين أو مدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة.
وقال قائد عسكري في «الجيش الحر»: إن «الثوار استهدفوا بعد ظهر اليوم الجمعة رتلاً عسكرياً تابعاً للقوات النظام على طريق أثريا-خناصر في ريف حلب الجنوبي كان في طريقه إلى مدينة حلب، موقعين عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم».
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): إن «فصائل الثوار تمكنت اليوم (أمس) من قتل مجموعة من... حزب الله اللبناني على تلة أحد بريف حلب الجنوبي جراء استهدافها بصاروخ تاو، وإن طائرات حربية سورية وروسية تحلق بصورة مكثفه في المنطقة».
وانتهت انتهت مساء أمس هدنة انسانية جديدة كانت أعلنتها روسيا من طرف واحد في مدينة حلب والتي استمرت 10 ساعات في الساعة السابعة مساء. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن: «لم يسجل المرصد خروج أي شخص، سواء مدنيا او مقاتلا، من الأحياء الشرقية من حلب»، الامر الذي لاحظه ايضا مراسل وكالة «فرانس برس».
وكانت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) أفادت في وقت سابق أن الفصائل المعارضة استهدفت معبر الكاستيلو «بسبع قذائف صاروخية»، مشيرة إلى إصابة مراسل قناة الاخبارية الرسمية بجروح.
وأعلن الجيش الروسي بدوره عن إصابة جنديين روسيين «بجروح طفيفة» جراء تلك القذائف. وأكد في بيان ان «الجنديين نقلا سريعا إلى حي آمن في المدينة حيث تلقيا العلاج»، مؤكدا أن «حياتهما ليست في خطر». إلى ذلك، قتل مدنيان أمس بسقوط قذائف على أحد الاحياء في غرب حلب وفق التلفزيون الرسمي السوري.
وكانت الهدنة الجديدة دخلت حيز التنفيذ عند الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وكانت هدنة انسانية بمبادرة روسية ايضا استمرت 3 ايام وانتهت في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فشلت في إجلاء جرحى ومقاتلين ومدنيين، بسبب توترات امنية ومخاوف لدى السكان والمقاتلين الذين عبروا عن انعدام الثقة بالنظام.
واعتبرت الامم المتحدة أمس أن «العمليات الانسانية في حلب لا يمكن ان تتوقف على المبادرات السياسية والعسكرية».
وقال متحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية ديفيد سوانسون: «الامم المتحدة لن تكون معنية بأي شكل في اجلاء مدنيين من شرق حلب».
واعتبر أن «عمليات اجلاء المرضى لا يمكن ان تحصل سوى إذا اتخذت الاطراف المعنية بالنزاع كافة الاجراءات اللازمة لتأمين بيئة مناسبة، وهذا ما لم يحصل».
ورأت منظمة العفو الدولية أن «الهدنة الانسانية المؤقتة التي اعلنت عنها روسيا ليست بديلا عن ايصال المساعدات من دون قيود وبطريقة منصفة»، مضيفة «يجب ان يسمح للمدنيين الراغبين بالمغادرة من دون قيود من قبل كافة اطراف النزاع».
وكررت فصائل مقاتلة رفض المبادرات الروسية. وقال عضو المكتب السياسي في حركة «نور الدين الزنكي»، ياسر اليوسف: «لسنا معنيين بها ولا نثق بالروس ولا بمبادراتهم الرخيصة».
وصعدت فصائل المعارضة الهجوم أمس، لكن مراسل لفرانس برس أفاد عن هدوء طوال الليل حتى صباح الجمعة. وسجلت صباحا بعض الغارات على منطقة ضاحية الاسد التي كانت تقدمت اليها الفصائل.
وهي تسعى الى التقدم نحو حي الحمدانية المحاذي للأحياء الشرقية، ما يمكنها من فتح طريق إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي وكسر الحصار عن شرق حلب.
ويقع حي الحمدانية بين ضاحية الاسد غربا وحي العامرية شرقا الذي تسيطر الفصائل المعارضة على اجزاء منه.
ومنذ بدء هجومها، أطلقت الفصائل المعارضة مئات القذائف والصواريخ على الاحياء الغربية ما أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 70 مدنيا، بينهم 15 أمس الأول، وفق حصيلة للمرصد السوري.
على صعيد آخر، دمر تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» طائرة مروحية روسية استهدافها بصاروخ موجه قرب منطقة حويسيس بريف حمص الشرقي الليلة قبل الماضية.
وقالت مصادر اعلامية تابعة للمعارضة السورية إن «اشتباكات عنيفة تدور منذ مساء امس (أمس الأول) في ريف حمص الشرقي بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة وبين تنظيم (داعش) ترافقت مع شن طائرات حربية ومروحية روسية عشرات الغارات وسط قصف متبادل بين الطرفين».
كانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت امس الأول إن مروحية عسكرية تعرضت لقذائف صاروخية بعد هبوطها اضطراريا في حماة وسط سورية.
العدد 5173 - الجمعة 04 نوفمبر 2016م الموافق 04 صفر 1438هـ