أملت فرنسا اليوم الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في تنفيذ برنامج تسليح للجيش اللبناني تموله الرياض بعد ان تم انتخاب رئيس للبنان، مشيرة إلى أنها تجري "حواراً وثيقاً" في هذا السياق مع البلدين، بحسب ما أعلنت الخارجية الفرنسية.

وعلقت السعودية مساعداتها العسكرية في إطار البرنامج المذكور في فبراير/ شباط على خلفية ما اعتبرت انها "مواقف عدائية" من جانب بيروت ناتجة من "خضوع" لبنان لحزب الله الشيعي القريب من ايران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحافي الجمعة إن "صفقة دوناس (التي تعني اختصارا بالفرنسية منحة سعودية) تشكل استجابة للاحتياجات الحالية للقوات المسلحة اللبنانية (...) نأمل بأن يتم تنفيذها لمصلحة الامن في لبنان".

وأضاف "نجري حوارا وثيقا مع لبنان والسعودية بهذا الشأن"، مذكرا بـ"المخاطر التي على لبنان مواجهتها في إطار إقليمي غير مستقر".

ويشمل برنامج المساعدات السعودية تسليم أسلحة وتجهيزات عسكرية فرنسية (دبابات ومروحيات ومدافع...) إلى الجيش اللبناني بقيمة 2،2 مليار يورو.

وتم تسليم دفعة اولى في ابريل/ نيسان 2015، كانت عبارة عن 48 صاروخا فرنسيا مضادا للدروع من نوع ميلان.

ووضع انتخاب الزعيم المسيحي ميشال عون رئيسا للبنان حدا لفراغ دستوري دام اكثر من سنتين على خلفية انقسامات عميقة مرتبطة خصوصا بالحرب في سوريا حيث يقاتل حزب الله الى جانب قوات النظام السوري.

وفي اعقاب ذلك تم تكليف سعد الحريري الزعيم السني الابرز في لبنان والمناهض للنظام السوري، تشكيل الحكومة اللبنانية. وقد بدأ الجمعة استشاراته النيابية الرسمية لاختيار الوزراء وتوزيع الحقائب في مهمة يرجح ان تكون صعبة.