نظمت وزارة الصحة الملتقى العلمي الثاني حول "المداخل الوعائية الوريدية لمرضى الغسيل الدموي" تحت رعاية وحضور الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد خليفة المانع وذلك بحضور عدد من المسئولين والمختصين في الوزارة.

وفي مستهل حفل الافتتاح ألقى الوكيل المساعد وليد المانع كلمة أكد فيها على أن هذا الملتقى يأتي ضمن اهتمامات وزارة الصحة بكافة الموضوعات والقضايا المتعلقة بالمجال الصحي حرصاً منها على الارتقاء بهذا القطاع الهام وتقديم الخدمة الصحية والعلاجية المطلوبة.

وقال المانع إنه "مما لاشك فيه بأن إقامة مثل هذه الملتقيات الطبية المتخصصة يكتسب أهمية ضمن خطط وبرامج وزارة الصحة والتي لا تنحصر على تقديم العلاج الآني فقط بل يرتكز أيضاً على إعداد الدراسات المتعلقة بالحالات المرضية المختلفة والتي تساعد على وضع الرؤية والخطط السليمة في التعامل مع الأمراض ومنها أمراض الكلى والغسيل بأنواعه سعياً لتقديم أفضل الخدمات العلاجية خصوصاً أننا نتابع جهود جميع العاملين في الكادر الطبي العامل في قسم زراعة الكلى وما حققه من نجاحات في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى ، مؤكدين حرصنا على دعم هذا القسم والعمل على توفير الإمكانيات اللازمة التي تساعد العاملين على القيام بمسؤولياتهم ومهامهم على الوجه المطلوب".

وأشار المانع على تطلعاته بمشاركة وتعاون الجميع بالمناقشات والأفكار الهادفة من أجل أن تكون مخرجات هذا الملتقى مثمرة وترسم صورة واضحة وتعين الوزارة في وضع الاستراتيجيات العلاجية لأمراض الكلى التي توليها الوزارة جل الاهتمام والعناية خصوصاً بعد زيادة أعداد المرضى في السنوات الأخيرة.

وفي ختام كلمته أشاد وليد المانع بجميع الجهود المخلصة التي تكاتفت في الأعداد والتنظيم لهذا الملتقى متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والنجاح.

بعد ذلك ألقت مشرف تمريض قسم الغسيل الدموي في مجمع السلمانية الطبي ورئيسة لجنة التمريض التعليمية لقسم المؤيد لعلاج وزرع الكلى أفراح الجمري كلمة قالت فيها : إن إقامة هذا الملتقى للمرة الثانية في مملكة البحرين يأتي انطلاقا من أهمية مجال أمراض الكلى والغسيل الدموي  بأنواعه خصوصا بعد التزايد الكبير في عدد مرضى الفشل الكلوي حيث يتراوح عددهم ما بين 414 مريضاً على الغسيل الدموي، و82 مريضاً على الغسيل البروتيني، والسبب الرئيسي للفشل الكلوي في غالبية هذه الفئة ما بين 50 في المئة داء السكري ،45 في المئة داء إرتفاع ضغط الدم ، بالاضافة الى المتغيرات التي طرأت على موضوع الأوعية للغسيل الدموي منذ اكتشاف الطرق العلاجية لأمراضها عالميا عام 1960 .

وتابعت الجمري : لقد فرضت تلك الزيادة  ضرورة التحرك وزيادة العمل نحو إيجاد السبل العلاجية وإعداد الدراسات والتقارير والابحاث من خلال إقامة الملتقيات والدورات التي تمثل فرصة للتشاور وعرض المقترحات والأفكار والخبرات  ، لذا فإننا نتطلع بأمل ان يخرج هذا الملتقى بمخرجات إيجابية تساهم في تعزيز الجهود التي تبذلها وزارة الصحة في توفير الرعاية العلاجية المناسبة لمرضى الكلى والغسيل الدموي وفق احدث الطرق العلاجية الحديثة  خصوصا بعدما لمسنا الاهتمام والدعم الذي يحظى به هذا المجال من خلال انشاء مركزين لعلاج مرضى الكلى في مركز السلمانية الطبي والمحرق ونتطلع الى المركز الثالث الجديد المزمع إقامته في منطقة الرفاع.

وقالت أفراح الجمري "نوجه الشكر إلى وزيرة الصحة وكافة الوكلاء والمسئولين في وزارة الصحة وكافة الإدارات المعنية بالقطاع الصحي على الاهتمام والمتابعة والجهود الكبيرة من أجل تطوير الخدمات التمريضية ، وذلك من خلال تهيئة أفضل السبل التي ساعدت الكادر التمريضي على إثبات جدارته وكفاءته كتمريض كلى ،حيث يقوم الكادر المكون من 128 ممرضة في جميع وحدات الكلى "الدموي والبروتيني"  في كافة أقسامه في وحدات الكلى في وزارة الصحة على تمريض مرضى الفشل الكلوي.

بعد ذلك انطلقت أعمال الملتقى العلمي الثاني بمشاركة عدد من الأطباء والمتخصصين في مجال أمراض الكلمة كما وتفضل الوكيل المساعد راعي الحفل بافتتاح المعرض الصحي والذي أقيم على هامش الملتقى.