افتتح الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة وليد المانع، فعاليات الملتقى الثاني الخاص بالمداخل الوعائية الوريدية لمرضى الغسيل الكلوي، بحضور 200 مختص ومشارك من مجمع السلمانية الطبي، والمستشفيات والعيادات الخاصة، ومستشفى الملك حمد الجامعي ومستشفى الخدمات الطبية، ومختصين وخبراء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والذي ينظمه قسم أمراض الكلى وخدمات التمريض في مجمع السلمانية، ويحضره 8 متحدثين من البحرين وأميركا ومصر ودول الخليج.
وأكد المانع في كلمته لدي الافتتاح أن اقامة مثل هذه الملتقيات الطبية، يكتسب أهمية ضمن خطط وبرامج وزارة الصحة، والتي لا تقتصر على تقديم العلاج الآني فقط، بل يرتكز أيضاً على إعداد الدراسات المتعلقة بالحالات المرضية المختلفة والتي تساعد على وضع الرؤية والخطط السليمة في التعامل مع الأمراض، ومنها أمراض الكلى والغسيل بأنواعه، سعياً لتقديم أفضل الخدمات العلاجية، لافتا إلى أن الوزارة تتابع جهود العاملين في الكادر الطبي العامل بقسم أمراض وزراعة الكلى، وما حققه من نجاحات في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، وأعرب عن دعم الوزارة لقسم أمراض وزراعة الكلى، وعملها على توفير جميع الإمكانيات اللازمة التي تساعد العامين على القيام بمسؤولياتهم ومهامهم على الوجه المطلوب.
وقال إن هذا الملتقي يأتي في نسخته الثانية لهذا العام ليؤكد اهتمام وزارة الصحة بكافة الموضوعات والقضايا المتعلقة بالمجال الصحي، وحرصا منها على الارتقاء بهذا القطاع الهام وتقديم الخدمة الصحية والعلاجية المطلوبة، معربا عن تطلعه لتعاون الجميع في المناقشات والأفكار الهادفة لتمثل مخرجات جادة ومثمرة في رسم صورة تساعد القائمين على الخدمة الطبية للقيام بمسئولياتهم ومهامهم على الوجه الأكمل، من خلال وضع الاستراتيجيات العلاجية لأمراض الكلى والتي تحظى باهتمام كبير من راسمي السياسات الصحية بالوزارة بعد زيادة أعداد مرضى الكلى في السنوات الأخيرة، وقدم شكره وتقديره للقائمين والمنظمين.
من جهتها، أشارت مشرف تمريض قسم الغسيل الدموي في مجمع السلمانية الطبي، ورئيسة لجنة التمريض التعليمية لقسم المؤيد لعلاج وزرع الكلى، أفراح الجمرى، أن الملتقى في نسخته الثانية يأتي لتبادل المشاركين آخر الأبحاث والمستجدات على عالم المداخل الوعائية الوريدية للغسيل الدموي، ويعكس الحضور الواسع في الملتقى الحرص المستمر والمتابعة التي يوليها المسؤولين في الوزارة لجميع الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالمجال الصحي، وهو ما يشكل دافعاً للتطوير والارتقاء بالعمل في المجال الصحي في المملكة.
وأوضحت إن إقامة هذا الملتقى للمرة الثانية في مملكة البحرين يأتي انطلاقا من أهمية مجال أمراض الكلى والغسيل الدموي بأنواعه، موضحة أن السبب الرئيسي في حدوث مرض الفشل الكلوي يأتي من داء السكري بنسبة 50 % ، ومن ارتفاع ضغط الدم بنسبة 45%، بالإضافة إلى المتغيرات التي طرأت على موضوع الأوعية للغسيل الدموي منذ اكتشاف الطرق العلاجية لأمراضها عالميا عام 1960.
وأضافت: لقد فرضت الزيادة في اعداد المرضي ضرورة التحرك وزيادة العمل نحو إيجاد السبل العلاجية وإعداد الدراسات والتقارير والأبحاث من خلال إقامة الملتقيات والدورات التي تمثل فرصة للتشاور وعرض المقترحات والأفكار والخبرات، ونأمل أن يخرج هذا الملتقى بمخرجات إيجابية تساهم في تعزيز الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتوفير الرعاية العلاجية المناسبة لمرضى الكلى والغسيل الدموي وفق احدث الطرق العلاجية الحديثة وخصوصا بعدما لمسنا الاهتمام والدعم الذي يحظى به هذا المجال من خلال إنشاء مركزين لعلاج مرضى الكلى في مركز السلمانية الطبي والمحرق ونتطلع إلى المركز الثالث الجديد المزمع إقامته في منطقة الرفاع.
وأعربت عن شكرها لوزيرة الصحة وكافة الوكلاء والمسئولين في وزارة الصحة وكافة الإدارات المعنية بالقطاع الصحي على الاهتمام والمتابعة والجهود الكبيرة من أجل تطوير الخدمات التمريضية، وذلك من خلال تهيئة أفضل السبل التي ساعدت الكادر التمريضي على إثبات جدارته وكفاءته كتمريض كلى، حيث يقوم الكادر المكون من 128 ممرضة في جميع وحدات الكلى "الدموي والبروتيني" في كافة أقسامه في وحدات الكلى بوزارة الصحة على تمريض مرضى الفشل الكلوي.
وفي ختام الحفل قام الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات الدكتور وليد المانع بتكريم، المتحدثين بالمؤتمر والجهات الراعية، واطلع خلال جولة في المعرض المرافق للملتقى، على جناح قسم الكلى في مجمع السلمانية المشارك، وأحدث دراسة نظمتها وحدة غسيل الكلى المستمر، والتي توضح تطبيق آخر آليات العلاج في هذا الجانب.
ويشارك في جلسات العمل 8 متحدثين من البحرين وأميركا ومصر ودول الخليج، تتناول العديد من الأوراق العلمية والدراسات حول العالم، وتستعرض آخر العلاجات والتدخلات الجراحية والتقنية، والأجهزة الحديثة في مجال أمرض وجراحة الكلى.