استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية أمس الخميس (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) وفداً من أعضاء البرلمان الأوروبي، برئاسة عضو لجنة الشئون الخارجية أمجد بشير، وذلك بمناسبة زيارته البحرين.

وأكد جلالته أنَّ مملكة البحرين تسير على نهج التطوير والإصلاح في مختلف نواحي الحياة، بما يكفل للجميع المشاركة في هذا النهج الوطني، وأنَّها ماضية في تعزيز المسيرة الديمقراطية؛ لتحقيق المزيد من التطور والتنمية والتقدم من أجل خير ورفعة البحرين ورخاء شعبها العزيز.

كما أكد العاهل حرص البحرين على صيانة حقوق الإنسان في المملكة، ودعم كل ما من شأنه احترام هذه الحقوق، بما يكفل الأمن والطمأنينة لجميع المواطنين.

خلال استقباله وفد البرلمان الأوروبي

العاهل: البحرين ملتزمة بالمواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان

المنامة - بنا

استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية أمس الخميس (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) وفداً من أعضاء البرلمان الأوروبي برئاسة عضو لجنة الشئون الخارجية أمجد بشير، وذلك بمناسبة زيارته للبحرين.

ورحب جلالة الملك بوفد البرلمان الأوروبي، مشيداً بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط مملكة البحرين بدول الاتحاد الأوروبي الصديقة وما تشهده من تقدم ونماء في شتى المجالات، مؤكداً الحرص المستمر على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.

ونوه العاهل بـأهمية مثل هذه الزيارات لتقوية أطر التعاون المشترك والتشاور والتنسيق تجاه مختلف القضايا والتطورات الراهنة.

وخلال اللقاء تطرق صاحب الجلالة الى الإنجازات والنجاحات المهمة التي حققتها البحرين منذ انطلاق المشروع الاصلاحي على أكثر من صعيد وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية.

وأكد جلالته أن البحرين تسير على نهج التطوير والإصلاح في مختلف نواحي الحياة بما يكفل للجميع المشاركة في هذا النهج الوطني، وأنها ماضية في تعزيز المسيرة الديمقراطية لتحقيق المزيد من التطور والتنمية والتقدم من أجل خير ورفعة البحرين ورخاء شعبها العزيز.

كما اكد العاهل حرص البحرين على صيانة حقوق الانسان ودعم كل ما من شأنه احترام هذه الحقوق بما يكفل الامن والطمأنينة لجميع المواطنين.

وشدد جلالته على ان البحرين ملتزمة دائماً بجميع المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الانسان، وان هذه الحقوق هي جزء اساسي من ثقافتنا وعقيدتنا الاسلامية، ولهذا فإن تكريسها وترسيخها في المجتمع والدولة هو أولوية قصوى.

مشيدا جلالته في هذا الجانب بما تنعم به مملكة البحرين من روح التكاتف والترابط والتعايش بين كافة ابنائها الكرام بفضل وعي وثقافة شعبها وحرصه على وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي.

كما أعرب جلالته عن اعتزازه بإنجازات المرأة البحرينية على الصعيد الوطني وإسهاماتها جنبا الى جنب مع الرجل في تعزيز نهضة البحرين وتطورها، وتقلدها أعلى المراتب والمناصب الرفيعة في المحافل الاقليمية والدولية.

وبحث جلالة العاهل مع وفد البرلمان الاوروبي الاوضاع الراهنة في المنطقة والتطورات والأحداث الاقليمية والدولية، معربا عن تقديره للدور الذي يضطلع به الاتحاد الاوروبي لترسيخ الامن والاستقرار الاقليمي والعالمي.

إلى ذلك، أعرب رئيس وأعضاء الوفد الزائر عن شكرهم وتقديرهم لحضرة صاحب الجلالة لما أبداه جلالته من حرص واهتمام على تطوير علاقات مملكة البحرين مع دول الاتحاد الاوروبي، واشادوا بتطور حقوق الإنسان في مملكة البحرين وتطور حقوق المرأة، مؤكدين أن مملكة البحرين تعتبر مثالاً حيّاً دائم التطور في المجالات كافة بدول المنطقة، مؤكدين تطلعهم لمواصلة جهودهم لدعم وتنمية مجالات التعاون الثنائي مع البحرين بما يعود بالخير والمنفعة على الجانبين، مشيدين بجهود البحرين وإسهاماتها الطيبة في خدمة قضايا الامن والاستقرار والسلام في المنطقة...

وعقب اللقاء صرح وزير الخارجية قائلا «تشرف وفد الاتحاد الأوروبي بلقاء جلالة الملك، وكان اللقاء طيبا تطرق إلى العلاقة بين مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة، والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. وقد عقد الوفد لقاءات كثيرة مع عدة جهات في البحرين، ونرحب بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. ونشكر أمجد بشير عضو البرلمان الأوروبي ووفده المرافق على كلماتهم الطيبة في حق مملكة البحرين، ونتطلع للعمل معهم دائما هنا وفي بروكسل وفي سترتسبرغ».

كما صرح رئيس وفد أعضاء البرلمان الأوروبي أمجد بشير قائلاً: «أنا سعيد جداً بزيارتي للبحرين لأترأس وفد البرلمان الأوروبي، وللقاء وزير الخارجية لكي أتعرف على التحديات التي تواجه البحرين في سبيل تأمين الاستقرار في المنطقة. البحرين تقوم بعمل ممتاز، وإنه من دواعي سروري أن أكون موجوداً هنا لدعم البحرين في المضي قدماً، فنحن في البرلمان الأوروبي أصدقاء للبحرين، وسيكون هناك تبادل كبير بين الجانبين، وأتمنى أن تستمر علاقة المملكة المتحدة ومملكة البحرين، والتي استمرت لمئتي سنة، على هذا الطريق، نحو المزيد والمزيد من الازدهار والصداقات».