أبلغ زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي أتباعه أمس الخميس (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بأنه لا تراجع في «حرب شاملة» ضد القوات المتحالفة ضد التنظيم مع دخول الجنود العراقيين مدينة الموصل، معقل التنظيم في العراق.
وخاطب من قد يفكرون في الفرار قائلاً: «واعلموا أنَّ ثمن بقائكم في أرضكم بعزكم أهون بألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بِذُلكم».
وطلب البغدادي من مقاتلي «داعش» أن يطلقوا «نار غضبهم» على القوات التركية التي تقاتلهم في سورية ونقل المعركة إلى تركيا.
وبعد وقت قصير من نشر كلمة البغدادي في نحو الساعة الثانية صباحاً قال سكان إن انفجارات عنيفة هزت شرق الموصل. وقال أحد السكان إن المتطرفين أطلقوا عشرات الصواريخ باتجاه أحياء الانتصار والقدس والسماح التي تقترب منها القوات الحكومية.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أمس (الخميس) إن زعيم تنظيم «داعش» ابو بكر البغدادي يفقد السيطرة على مقاتليه مع وصول القوات العراقية إلى مشارف الموصل.
كوجالي، بغداد - رويترز
أبلغ زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي أتباعه أمس الخميس (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بأنه لا تراجع في «حرب شاملة» ضد القوات المتحالفة ضد التنظيم مع دخول الجنود العراقيين مدينة الموصل معقل التنظيم في العراق.
وعبر البغدادي عن ثقته في انتصار أتباعه على الشيعة و»الصليبيين» الغربيين والدول السنية «المرتدة» مثل تركيا والسعودية وناشد المقاتلين أن يحولوا «ليل الكافرين نهارا».
وقال في تسجيل صوتي نشره أنصاره على الإنترنت أمس (الخميس): «إن هذه المعركة المستعرة والحرب الشاملة والجهاد الكبير الذي تخوضه دولة الإسلام اليوم ما تزيدنا إن شاء الله إلا إيماناً ثابتاً ويقيناً راسخاً بأن ذلك كله ما هو إلا تقدمة للنصر المكين وإرهاصاً للفتح المبين الذي وعد الله عباده».
وتشن القوات العراقية النظامية وقوات خاصة ومقاتلون شيعة ومقاتلو البشمركة الكردية وجماعات أخرى مدعومة بغارات جوية تقودها الولايات المتحدة حملة منذ أسبوعين لاستعادة الموصل.
وستمثل استعادة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية هزيمة الجناح العراقي لدولة الخلافة التي أعلنها البغدادي من مسجد في الموصل قبل نحو عامين.
ودعا البغدادي أهل الموصل إلى قتال «أعداء الله» قائلاً «فيا أهل نينوى عامة والمجاهدون خاصة... إياكم والضعف عن جهاد عدوكم ودفعه فإن هذا ينقض عرى الإسلام ويطفئ نور الحق... يا معشر المهاجرين والأنصار امضوا على بصيرتكم واستمروا على عزيمتكم».
وناشد كذلك الانتحاريين من جماعته قائلاً «حولوا ليل الكافرين نهاراً وخربوا ديارهم دماراً واجعلوا دماءهم أنهاراً».
وخاطب من قد يفكرون في الفرار قائلاً «واعلموا أن ثمن بقائكم في أرضكم بعزكم أهون بألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بِذُلكم».
قذائف صاروخية
وبعد وقت قصير من نشر كلمة البغدادي في نحو الساعة الثانية صباحاً قال سكان إن انفجارات عنيفة هزت شرق الموصل. وقال أحد السكان إن المتطرفين أطلقوا عشرات الصواريخ باتجاه أحياء الانتصار والقدس والسماح التي تقترب منها القوات الحكومية.
وقال «سمعنا دوي إطلاق صواريخ واحداً تلو الآخر ورأيناها تضئ السماء. اهتز المنزل وشعرنا بالخوف».
وقال إن المقاتلين ينتشرون في الشوارع ويظهرون وجوههم على غير العادة ويقولون «سنقاتل حتى الموت. الخليفة أعطانا دفعة معنوية لقتال الكفار».
وقال شاهد آخر في شمال الموصل إن مركبات التنظيم كانت تقوم بدوريات في المنطقة وتذيع كلمة البغدادي وتحث المقاتلين على الثبات بمواقعهم.
وخارج الحدود الشرقية للمدينة خرج مئات المدنيين من المنطقة وتكدسوا في سيارات وشاحنات وهم يلوحون بأعلام بيضاء ويطلقون أبواق السيارات. وملأت الأبقار والأغنام الطريق أيضاً من كوجالي على الطرف الشرقي من الموصل.
كان كثير منهم من كوجالي التي طردت قوات خاصة عراقية التنظيم منها قبل أيام.
وعند الضحى رأى مراسل لـ «رويترز» في كوجالي دخاناً يتصاعد من داخل الموصل لكن لم يسمع قتالاً.
وقال ضابط في الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي إن قواته تمكنت من اختراق محيط جنوب شرق الموصل أمس (الخميس) باتجاه حي الميثاق وحي الانتصار.
وقال الضابط إن أربعة جنود قتلوا عندما أصابت صواريخ وقذائف مورتر حاملتي جنود مدرعة. وتابع قائلاً «تمكنوا من الوصول إلى مشارف المنطقتين لكنهم لم يدخلوا بسبب المقاومة الشرسة».
ولم يتضح بدقة مكان وجود البغدادي وهو عراقي اسمه الحقيقي إبراهيم السامرائي. وأفادت تقارير بأنه ربما يكون في الموصل أو في منطقة يسيطر عليها التنظيم إلى الغرب من المدينة بالقرب من الحدود مع سورية.
وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون إن معلومات للمخابرات تقول إن البغدادي «أخلى الموقع» لكنه لم يوضح المكان المحتمل وجوده به.
ولم يتسن على الفور التأكد من صحة التسجيل الصوتي ومدته 31 دقيقة لكن الصوت وأسلوب الكلام مماثل لتسجيلات سابقة لأحاديث أدلى بها البغدادي.
وبدا التسجيل حديثاً إذ أنه تركز على هجوم الموصل رغم أن البغدادي لم يذكر المدينة بالاسم.
وما زال 1.5 مليون شخص يعيشون في الموصل وهو عدد أكبر بكثير مما يوجد في أي مدينة أخرى استولى عليها التنظيم قبل نحو عامين في العراق وسورية.
وتزحف قوات عراقية وقوات البشمركة الكردية باتجاه الموصل منذ أسبوعين من الشمال ومن سهول نينوي الشرقية ومن ناحية نهر دجلة في الجنوب.
وقال زعيم منظمة بدر أكبر فصيل في قوات الحشد الشعبي إن قواته ستقطع طريق الإمدادت الغربي الرئيسي ليصبح «داعش» محاصراً.
وقال السياسي الكردي البارز، هوشيار زيباري إن التنظيم فجر قطاعات من جسر فوق دجلة يربط بين جانبي الموصل في محاولة لمنع المقاتلين من ترك الأحياء الشرقية.
وقال زيباري لـ «رويترز» إنه أهم جسر بالنسبة لهم لأنه يوصل بمقرهم ومناطقهم السكينة (على الجانب الغربي).
وقال سكان إن تفجيرين وقعا عند الجسر وأوقفا حركة المرور في كلا الاتجاهين.
استهداف تركيا والسعودية
وفي حديثه دعا البغدادي إلى مهاجمة تركيا والسعودية قائلاً إن الدولتين السنيتين انحازتا للعدو في حرب قال إنها تستهدف السنة.
وطلب البغدادي من مقاتلي «داعش» أن يطلقوا «نار غضبهم» على القوات التركية التي تقاتلهم في سورية ونقل المعركة إلى تركيا.
وقال البغدادي «أيها الموحدون... لقد دخلت تركيا اليوم في دائرة عملكم ومشروع جهادكم فاستعينوا بالله واغزوها واجعلوا أمنها فزعاً ورخاءها هلعاً ثم أدرجوها في مناطق صراعكم الملتهبة».
ودعا البغدادي أتباعه إلى شن هجمات في السعودية واستهداف قوات الأمن ومسئولي الحكومة وأعضاء العائلة الحاكمة ووسائل الإعلام لمشاركتهم «أمم الكفر لحرب الإسلام والسنة في العراق والشام» وقال «أعيدوا عليهم الكرة تلو الكرة».
ويتكبد تنظيم «داعش» خسائر على الأرض منذ العام الماضي في العراق وسورية في مواجهة العديد من القوى التي تسعى لسحقه.
العدد 5172 - الخميس 03 نوفمبر 2016م الموافق 03 صفر 1438هـ
ان تنصرو الله ينصركم ويثبت أقدامكم...اللهم بك المستعان وبك توكلنا اللهم انصر دينك ودمر أعدائك من المدعين بالإسلام والإسلام برءي منهم ومن هذه الفئه الضاله والتجسه والقاتله من ما تسمي بداعش ومجرمينها ومويديها وزلزل الأرض تحت أقدامهم وانصر الجيش العراقي والحسد الشعبي ومقاتلي البشمركه وانصرهم علي أعدائهم ليطهرو أرض العراق.