اختتم المؤتمر العالمي "مواقع التراث العالمي والمتاحف"، أعماله اليوم الخميس (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، وذلك في المقر الرئيسي لمنظمة اليونسكو في العاصمة الفرنسية (باريس)، حيث ناقش المؤتمر على مدى يومين متتاليين العلاقة بين المتاحف ومواقع التراث العالمي، بحضور 300 مشارك من حول العالم.
ونظّم المؤتمر كل من المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، الذي مقرّه المنامة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ALECSO)، المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها (ICCROM)، المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS)، الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) والمجلس الدولي للمتاحف (ICOM).
وفي يومه الختامي، قدّم المؤتمر جلسات تناولت الأثر المتزايد للمتاحف على المجتمع المحلي والتحديّات التي تواجهها هذه المؤسسات، وخصوصاً تلك التي تتواجد في بلاد عربية تمر بظروف وأحداث عصيبة كالعراق وسورية. أما في يومه الأول فناقش المؤتمر في جلستين أهمية المتاحف التابعة لمواقع التراث العالمي وعملها كصلة وصل بين الجمهور ومواقع التراث، إضافة إلى تناول دورها كوصيّة على سلامة مواقع التراث العالمي.
يذكر أن اهتمام المؤتمر لم يتركز فقط على المتاحف التي تحتوي على مكتشفات أثريّة متعلّقة بمواقع التراث العالمي، بل شمل في طرحه أيضاً المتاحف المخصصة للتعريف بمواقع التراث العالمي والمتاحف المدرجة كمواقع على قائمة التراث العالمي. كما يذكر أن هذا المؤتمر يأتي في ظل تبنّي منظمة اليونسكو العام 2015 للتوصية الخاصة بحماية وصون المتاحف، وفي ظل الجهود الدولية لنشر الوعي بأهمية المتاحف بالنسبة للمجتمعات والفوائد الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية المترتبة على تدشينها والاعتناء بها.
