فازت طالبة ألمانية في التاسعة عشرة تدعى «آنا لورمان» بمقعد في البرلمان الالماني، لتصبح ربما أصغر عضو في أي برلمان ديمقراطي في العالم.
وكانت لورمان قد انضمت إلى حزب الخضر قبل خمس سنوات، وهي الآن المتحدثة باسم «شبيبة فرع الحزب» بولاية هيسن التي تقع في وسط ألمانيا.
ورشّحت الفتاة نفسها في الانتخابات في هوفهايم (إحدى الضواحي الغربية لمدينة فرانكفورت) ودخلت في مناظرة انتخابية مع منافسيها، وزير العلوم الفدرالي السابق هاينز ريزنهوبر من الحزب المسيحي الديمقراطي والزعيم النقابي كلاوس فيزهوجل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وعلى رغم فوز ريزنهوبر بالدائرة، إلا أن لورمان شقت طريقها إلى البوندستاج (البرلمان الألماني) بفضل قواعد التمثيل النسبي المعمول بها في الانتخابات الالمانية. وقالت لورمان: «لقد تعاملوا معي بشكل جدّي تماما في المناظرة... كانت لدي حجج قوية».
وبينما يصعب الجزم بأنها أصغر عضو برلمان وطني منتخب في العالم، إلا أنها أصغر بكثير من أصغر عضو سابق في البوندستاج وهو كارستن شنايدر من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي دخل البرلمان وهو في الثانية والعشرين العام 1998 . ولا تعبأ لورمان، التي ستترك منزل أبيها وأمها لتقيم في شقة في برلين، بما يقال عن افتقارها للخبرة. وقالت: «ربما، لكن لديّ إحساس أقوى بالالتزام ورؤية جديدة للاشياء»، وهي تعتقد أن على الخضر أن يكونوا أكثر عملية، وأن يسعوا إلى حل المشكلات بدلا من الاكتفاء بمناقشتها. واجتازت لورمان الاختبار النهائي في المدرسة «الابيتور» منذ بضعة شهور بدرجات عالية بعد أن تخصصت في علم الاجتماع واللغة الانجليزية في عامها الأخير من النظام المدرسي الالماني الذي يمتد 13 عاما.
وكانت لورمان تعتزم الانتقال إلى برلين حتى لو لم يتم انتخابها، فهي تريد الالتحاق بالجامعة للحصول على درجة علمية في علم الاجتماع. وقالت إن مشوارها السياسي أصبح الآن أهم من دراستها
العدد 19 - الثلثاء 24 سبتمبر 2002م الموافق 17 رجب 1423هـ