انتهت جمعية فن الحياة من مرحلة التحكيم في مسابقة «دار للتصميم والتصوير» بشقيها، التصوير الفوتوغرافي والتصميم الهندسي، وستعلن الجمعية عن الفائزين في المعرض الذي سيُفتتح يوم السبت القادم في تمام الساعة السابعة مساءً بمتحف قلعة البحرين في كرباباد.
وقال رئيس اللجنة الاعلامية، بدر النعيمي إن المحكمين انتهوا من تحكيم أعمال المشاركين وفرزها. مبينا «بخصوص شق التصوير، فالمطلوب من كل متسابق تقديم مشروع فوتوغرافي عبارة عن سلسلة مكونة من 3 إلى 5 صور تحكي قصة عن الواقع المعيشي للمنزل وقاطنيه، وعليه تم التركيز في التحكيم على الجودة الفنية والتقنية للصور، بالإضافة إلى عنصر الإبداع لدى المصورين ومدى تناسق وترابط الصور مع بعضها بعضا كمشروع فوتوغرافي متكامل. وقد تم اختيار 15 مشروعا ليتأهل إلى المعرض من بينهم 3 فائزين بالمراكز الأولى».
وبخصوص شق التصميم الهندسي أضاف «المطلوب من كل متسابق تقديم دراسة تحليل موقع، والفكرة التصميمية، وواجهات ومساقط أفقية، وتصميم ثلاثي الأبعاد. وعليه تم التركيز على مدى ملاءمة التصميم لاحتياجات الأسرة، وتناسقه مع السياق الثقافي المحلي، واستدامية التصميم. بعد ذلك يقدم المتسابقون المتأهلون للمعرض مجسمات للتصاميم، بالإضافة إلى لوحة توضيحية للأنظمة الإنشائية والعناصر المميزة في التصميم، وعليه ستقوم اللجنة بتقييم المشاريع النهائية يوم المعرض واختيار 3 فائزين من بين الستة المشاركين في المعرض». وأشار النعيمي إلى ان المعرض سيكون برعاية كريمة من محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، ويسعى لتسليط الضوء على مشكلة المنازل الآيلة للسقوط في مملكة البحرين عبر التصوير الفوتوغرافي، وتقديم حل للتغلب على هذه المشكلة عن طريق التصميم الهندسي. إذ تستعرض الحلول المقترحة معالجة الآثار السلبية الناتجة عن عدم أهلية هذه المنازل لاستيعاب قاطنيها بشكل آمن وصحي. من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية، فاطمة بن رجب على أن المعرض يعتبر نقطة انطلاقة مميزة لـ «مشروع دار» حيث تسعى الجمعية من خلاله الوصول للمستثمرين والمقاولين والمكاتب الهندسية وأصحاب الأيادي البيضاء ليتم العمل معهم يداً بيد لتحقيق الشراكة المجتمعية بمساعدة أصحاب البيوت على إعادة بناء منازلهم الآيلة للسقوط.
كما أشار رئيس اللجنة التنظيمية أحمد سلطان إلى أن المعرض سيحاكي الواقع الذي تعيشه فئة مهمة من المجتمع البحريني بسرد قضية البيوت الآيلة للسقوط ولكن بشكل غير تقليدي، وأنه يرى أن هذه الخطوة ستعيد فتح الملف من خلال تسليط الضوء على هذه المشكلة. مشيراً إلى أهمية تحقيق الشراكة المجتمعية مع الهيئات الحكومية المختصة وأصحاب الأيادي البيضاء للمساهمة في تطبيق الحلول المطلوبة.
ويشار إلى أن المشاريع المشاركة قائمة على زيارات ميدانية نظمتها الجمعية لأكثر من 60 متسابقا إلى ثمانية منازل في كل من: مدينة عيسى، والرفاع، ونويدرات، وجدحفص، والنعيم، وباربار، والدراز، حيث تم من خلالها دراسة المنازل هندسياً واجتماعياً.
العدد 5171 - الأربعاء 02 نوفمبر 2016م الموافق 02 صفر 1438هـ