قالت محطة تلفزيون (سي.إن.إن ترك) إن السلطات التركية أصدرت أوامر بالقبض على 137 أستاذاً جامعياً أمس الأربعاء (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بسبب الاشتباه بصلتهم برجل الدين فتح الله غولن الذي تقول أنقرة إنه وراء محاولة انقلاب لتوسع بذلك حملة أثارت قلق الجماعات الحقوقية والحلفاء الغربيين.
واعتقلت تركيا رسمياً أكثر من 37 ألف شخص وأقالت أو أوقفت عن العمل 100 ألف من العاملين بالحكومة والقضاء والنيابة والشرطة وآخرين في عملية تطهير غير مسبوقة.
وقالت «سي.إن.إن ترك» نقلاً عن مكتب المدعي في أنقرة إن من بين أحدث المشتبه بهم تم بالفعل اعتقال 31 شخصاً وإن 22 آخرين يُعتقد أنهم فروا إلى خارج البلاد.
من جانبها، وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الخطوات التي قامت بها حكومة تركيا في الآونة الأخيرة ضد وسائل الإعلام بأنها «مقلقة للغاية» واعتبرت أنه ستؤثر على مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي في برلين، «بالنسبة لي وللحكومة بأكملها فإنه من المقلق للغاية تقييد حرية الصحافة والتعبير مراراً وتكراراً».
وأضافت بعد اعتقال السلطات التركية عشرات الصحافيين والإداريين في صحيفة «جمهوريت»، «وآخر مثال على هذا التوجه المحزن للغاية ما حدث لصحافيي ورئيس تحرير جمهوريت».
وتابعت في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السويسري، يوهان شندلر-أمان «لدينا شكوك كبيرة في تطابق ذلك مع القوانين».
وأكدت «نحن نؤكد للصحافيين تضامننا معهم ومع جميع الذين، ورغم الظروف الصعبة، ينشطون في تركيا في حرية الصحافة والتعبير» مضيفة أن السفير الألماني زار غرفة تحرير «جمهوريت» الثلثاء.
وقالت إن هذه القضية «سيكون لها دور رئيسي في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولذلك فإن الوضع مقلق».
و انتقد رئيس التحرير السابق لصحيفة «جمهوريت» التركية المعارضة، كان دوندار، رد فعل الحكومة الاتحادية على اعتقالات الصحافيين في تركيا.
وقال دوندار، في تصريحات خاصة لصحيفة «فيلت» الألمانية في عددها الصادر أمس: «إن رد فعل الحكومة الاتحادية كان حقاً ضعيف، وذلك بالمقارنة حتى مع شركاء غربيين آخرين لتركيا، كرد فعل الولايات المتحدة مثلاً».
وأضاف قائلاً: «إن برلين لم تدن الاعتقالات. والشعور بالقلق لا يساعدنا كصحافيين أتراك».
العدد 5171 - الأربعاء 02 نوفمبر 2016م الموافق 02 صفر 1438هـ