هدمت السلطات الاسرائيلية اليوم الأربعاء (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) قرية العراقيب البدوية غير المعترف بها من قبل اسرائيل والواقعة في صحراء النقب، بحجة عدم الترخيص، ما ادى إلى تشريد نحو 300 بدوي، وفق مركز "مساواة" الحقوقي الذي قال ان الهدم يجري بمعدل اكثر من مرة في الشهر.

وقال مدير مركز "مساواة" لحقوق المواطنين العرب في فلسطين جعفر فرح لوكالة فرانس برس "هدمت السلطات الاسرائيلية قرية العراقيب. لقد هدموها حتى الان 105 مرات في خلال ست سنوات. والهدف بالاساس تهجير الناس وتركيزهم في تجمعات محددة للسيطرة على الارض وتضييق الخناق على القرى غير المعترف بها".

وقرية العراقيب من قرى النقب التي لا تعترف بها سلطات اسرائيل كتجمعات سكانية، وكانت القرية حتى العام 2010 مبينة بالاسمنت وتضم زرعا واشجارا، لكنها بعد عمليات الهدم المتكررة، بات سكانها يبنون مساكنهم من الخشب والصفيح بحسب مختارها صياح الطوري.

واوضح الشيخ الطوري لفرانس برس ان "هدموا منازل القرية للمرة الاولى عام 2010 بحجة اننا بنيناها على اراضي الدولة ومن دون ترخيص" مضيفا "هذه الارض ارضنا ورثناها ابا عن جد، فليدلونا على مكاتب الترخيص اذا كانت هذه حجتهم".

يعيش نحو 300 الف بدوي في فلسطين معظمهم يقيمون في صحراء النقب في الجنوب، ويقيم كثير منهم في فقر مدقع في قرى غير معترف بها من دون مرافق اساسية وبنى تحتية.

وتفيد الاحصاءات الرسمية ان نحو 230 الفا من البدو يعيشون في قرى صحراء النقب، 140 الفا ضمن مجموعات معترف بها، وتسعون الفا في قرى غير معترف بها، وبالتالي لا يستفيدون من الخدمات البلدية مثل المياه والكهرباء، ويعانون من نقص كبير في الخدمات الصحية والتعليمية.

ويشكو البدو من تدمير اسرائيل لقراهم باستمرار، وبنقلهم الى امكنة غير التي اعتادوا العيش فيها بالقوة. بينما تندد السلطات الاسرائيلية بعمليات البناء العشوائية.

والبدو في النقب شريحة من العرب. ويقدر عدد عرب اسرائيل بمليون و400 الف نسمة ينحدرون من 160 الف فلسطيني .وهم يشكلون 20% من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والاسكان.