ناشدت كابول اليوم الأربعاء (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) باكستان إطلاق سراح المرأة الأفغانية التي ظهرت صورتها في العام 1985 على غلاف مجلة "ناشونال جيوغرافيك" ونالت استحسانا عالميا.
أصبحت صورة شربات جولا ذات العينين الخضراوين الحزينتين رمزا مميزا لأفغانستان إبان الحرب في ثمانينيات القرن الماضي. وعاشت في باكستان منذ غزت القوات الروسية، أفغانستان في العام 1979.
وقال رجل الشرطة طاهر خان إن شربات جولا اعتقلت الأسبوع الماضي لتزوير وثائق للحصول على الجنسية الباكستانية.
وقال إمتياز علي، وهو موظف بوكالة التحقيقات الاتحادية، المعنية بقضايا التزوير إن محكمة في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد رفضت خروجها بكفالة اليوم. وطلب سفير أفغانستان لدى إسلام آباد عمر زاخروال من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف التدخل.
وكتب زاخروال في صفحته على فيسبوك: " تسبب اعتقال شربات جولا... بالفعل في إيذاء مشاعر كل الأفغان... وتسبب حكم اليوم في المزيد من اللامبالاة لتلك المشاعر".
وتعاني جولا من التهاب الكبد الوبائي. وقال زاخروال إن كابول تعهدت بمساعدتها في العودة إلى أفغانستان والاستقرار في منطقتها الأم.
كان المصور ستيف مكوري قد التقط صورة لجولا في العام 1984 عندما كانت لاجئة في الثانية عشر من العمر في مخيم على الحدود الباكستانية الأفغانية.
وحازت الصورة سريعا على لقب "موناليزا الحرب الأفغانية". ثم ظهرت الصورة على غلاف مجلة " ناشونال جيوغرافيك " في يونيو/ حزيران 1985 واستخدمت على نطاق واسع في نشر محنة اللاجئين.