تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اختتم المؤتمر السنوي السابع حول الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل، أعماله في مملكة البحرين والذي استمر على مدار يومين متتالين وركز على محاور هذا العام والتي خصصت لموضوع المرأة والطفل والتعليم في حالات الطوارئ.
هذا وقد عبر ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن خالص شكره وتقديره لجلالة الملك على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، الذي تناول العديد من الأمور المهمة التي تنصبُّ في خدمة العمل الخيري والشعوب، مثمناً التوجيهات الملكية واهتمام مملكة البحرين بتقديم مختلف أشكال الدعم، والوقوف إلى جانب المتضررين والمنكوبين جراء الكوارث الطبيعية والأزمات الداخلية والحروب، انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والروابط الإنسانية التي تجمع مملكة البحرين مع مختلف شعوب العالم.
كما أكد سموه أن هذا المؤتمر ناقش جميع القضايا والتحديات والمبادرات المطروحة حول محاور المؤتمر، وهي الأطفال والنساء والتعليم في حالات الطوارئ، وبيّن أن أهمية هذا المؤتمر تتمثل في تضافر الجهود من أجل تعزيز العمل الإنساني والنهوض به، بما يحقق التزاماتنا المقطوعة في القمة العالمية للعمل الإنساني. لتعزيز أواصر التعاون والشراكة التي هي أساس العمل الإنساني.
وقال سموه: "إن هذا المؤتمر توصل إلى جملة من التوصيات الهامة التي سترفع إلى جلالة الملك المفدى، والتي غطت مستويات العمل الخيري والإنساني كافة، وتناولت بشكل خاص المشاريع التي تستهدف التعليم والنساء والأطفال للشعوب المنكوبة والمتضررة جراء الحروب، والسبل الكفيلة تعزيز الجهود الكبيرة من أجل وقف إطلاق النار وتوفير الحياة الكريمة".
و خلال أيام المؤتمر اجتمع مجموعة من رواد العمل الخيري، حيث ناقشوا أهم السبل المتاحة والمطلوبة لبناء شراكاتٍ بعيدة المدى، وتعزيز تلك الشراكات للنهوض بالعمل الإنساني وإيجاد أفضل الحلول الممكنة للتحديات التي تواجهها، وقد شارك في المؤتمر 250 مسئولا وصانع قرار وممثلاً لمؤسساتٍ دولية مختلفة من المنظمات والجمعيات المحلية والخليجية والعربية والدولية.
يذكر أن هذا المؤتمر الذي استضافته مملكة البحرين هو السابع بعد استضافته لأول في عمان العام 2010 لينعقد بعدها تباعاً في الكويت.