أكد النائب الأول السابق لرئيس جنوب السودان، رياك مشار أنه لا يتلقى دعماً من الحكومة السودانية، ونفى أن يكون يحضر لحرب جديدة.
ورفض، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، الكشف عن اسم الدولة التي يعتزم التوجه إليها بعد مغادرة جنوب إفريقيا الموجود فيها حالياً، وقال: "سأختار الدولة التي سأتوجه إليها وطبعا عندما أصل عاصمة تلك الدولة سأعلن ذلك، وحتماً سأتوجه إلى دول الإقليم لإجراء محادثات مع قادتها لإجلاء رؤيتهم حول ما إذا كانوا مع تحقيق السلام أم استمرار الحرب".
وأضاف: "ليس صحيحاً أننا نتلقى دعما من الحكومة السودانية... ونحن موجودون بأعداد كبيرة في أجزاء واسعة من البلاد".
وردا على قادة دول الإقليم الذين يعتقدون أنه لم يعد لمشار مستقبل سياسي في جنوب السودان، قال: "على أي أساس تم بناء تلك الفرضية؟ أنا مسئول قوات الحركة الشعبية في المعارضة، وأنا وحدي الذي يقرر استمرار حياتي السياسية من عدمها، هل تمت انتخابات وفشلت فيها حتى أعلن اعتزالي عن النشاط السياسي؟".
ونفى أن يكون يحضر لحرب جديدة، وقال: "هذا ليس صحيحاً على الإطلاق، نحن نريد تنفيذ اتفاقية السلام التي نعتبرها وسيلة لتغيير شامل، وأنت تعلم أن الاتفاقية ينتهي أجلها في العام 2018 وسيتم إجراء انتخابات، وهذه طريقة سلمية للتغيير، ولكن حكومة جوبا لا تريد التغيير وفق نصوص الاتفاقية التي توافقنا على أن تكون وسيلة لتحقيق تطلعات شعبنا".
وحول ما إذا كان مستعداً للجلوس لحوار جديد لإنقاذ البلاد من الانهيار الوشيك، قال: "حتما لابد من حوار سياسي جديد ومنبر يتم الاتفاق عليه لمعالجة القضايا".
ونفى أن تكون هناك أية اتصالات بينه وبين الرئيس سلفاكير ميارديت في الفترة الأخيرة، وقال: "لقد توقفت الاتصالات بعد أن قام الرئيس سلفاكير بتشكيل حكومته الجديدة عقب أحداث جوبا، وآخر اتصال كان مع سلفاكير في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي، ولكن انقطاع الاتصال جاء بعد أن علمت أنه يسعى لتصفيتي جسديا".