وصل إلى القاهرة أمس الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) مساعد المدعي العام لروما لإجراء مناقشات بشأن قضية الطالب الإيطالي، جيوليو رجيني الذي عثر عليه ميتاً في فبراير/ شباط الماضي في العاصمة المصرية، بحسب مصادر قضائية وملاحية.

ويترأس القاضي سرجيو كولايوكو وفداً إيطالياً سيجري محادثات مع مسئولين مصريين قضائيين من بينهم النائب العام نبيل صادق.

وكان الطالب الإيطالي البالغ من العمر 28 عاماً اختفى في 25 يناير/ كانون الثاني في قلب القاهرة وعثر على جثته بعد ذلك بتسعة أيام على جانب طريق سريع في ضاحية غرب القاهرة وعليها آثار تعذيب. ورغم نفى السلطات المصرية فإن وسائل الإعلام المصرية ودوائر دبلوماسية غربية تشك في أن أعضاءً في جهاز أمني مصري قد يكونون قاموا بخطف رجيني وتعذيبه حتى الموت.

وكان رجيني طالب دكتوراه في جامعة كامبردج البريطانية وجاء إلى مصر لإجراء دراسة حول الحركات العمالية، وهو موضوع حساس بالنسبة للحكومة المصرية التي تخشى الإضرابات والاضطرابات الاجتماعية.

وكان مسئولون في الشرطة قالوا في البداية إنه قتل في حادث سير، ولكن تشريحاً لجثمانه أجري في إيطاليا أثبت أن جسده كان مليئاً بالجروح وأن لديه أكثر من كسر في العظام ما يشير إلى أن الشاب تعرض للضرب «بقبضات الأيدي والعصي والمطارق».

وما زالت قضية رجيني تلقي بظلالها على العلاقات بين القاهرة وروما التي تعد أحد الحلفاء الرئيسيين للرئيس عبد الفتاح السيسي في أوروبا.