دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقباله عدداً من كبار المشاركين في المنتدى الخليجي التركي، إلى تأسيس شراكة خليجية تركية تستهدف كل الجوانب الاقتصادية وتتيح الاستفادة القصوى من المناخ الاستثماري النشط لدى الجانبين وما يربط بينهما من علاقات وثيقة وراسخة، مؤكداً سموه أن دول المجلس تمتلك تجربة تنموية ناجحة وكذلك تركيا حققت نجاحاً باهراً في هذا الجانب وذلك يفتح المجال واسعاً أمام الاستفادة من هاتين التجربتين لخلق نموذج تنموي واقتصادي ناجح يساعد الجانبين الخليجي والتركي على تجاوز التحديات كافة التي كرسها الاقتصاد العالمي وحالة عدم الاستقرار والتوترات التي تشهدها بعض دول العالم.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن البحرين تدعم كل جهد خير يرسخ مزيداً من التعاون الاقتصادي والتجاري على المستوى الإقليمي والعالمي، ليقينها أن هذا التعاون هو مفتاح النجاح لأي توجه يراد منه تطور الدول ورفاه الشعوب.
هذا، وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية، أمس الثلثاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، عدداً من المشاركين في المنتدى الخليجي التركي الثاني الذي تستضيفه مملكة البحرين تحت رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.
وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال اللقاء، على أن يكون الطموح نحو الشراكات الاقتصادية الإقليمية والدولية لا حدود له، وليتوجه الجميع نحو التنمية والتطور وليواجهوا التحديات بمزيد من النمو والتطور الذي يخدم الواقعين السياسي والتنموي، وقال سموه: «إن الانشغال بالسياسة عن الاقتصاد لن يخلق أبداً حضارة قوية ولا تنمية، فليكن الاهتمام بالجوانب الاقتصادية على سلم الأولويات فلا سياسة ناجحة من دون اقتصاد قوي يدعمها»، مضيفاً سموه أن «الأمثلة أمامنا كثيرة على الدول التي انشغلت وأشغلت شعوبها بالسياسة والصراعات كيف وصل الحال بها اليوم، فبعد أن كانت بيئة جاذبة للسياحة العالمية صارت بيئة طاردة حتى لأبنائها».
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية المنتدى الخليجي التركي وما يشكله من منصة لإقامة المشاريع المشتركة بين الجانبين بما يدعم مسار العلاقات التي تربط دول مجلس التعاون مع جمهورية تركيا الشقيقة، وشدد سموه على ضرورة أن يكون التعاون العنوان الأبرز في هذه المرحلة وأن يكون للقطاع الخاص الخليجي والتركي روح المبادرة في إقامة الشراكات الاستثمارية والاقتصادية بما يعبر بصورة واضحة عن طبيعة ومتانة العلاقات الخليجية التركية.
واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع الحضور جملة من القضايا الاقتصادية والتجارية وآفاق التعاون الخليجي التركي في هذا الجانب، كما تم بحث الموضوعات المطروحة أمام المنتدى الخليجي التركي وأهميتها على صعيد بلورة التعاون بين الجانبين بما يخدم ويحقق مصالحهما المشتركة.
وأعرب المشاركون في المنتدى الخليجي التركي الثاني عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما هيأته الحكومة من أسباب لنجاح أعمال هذا المنتدى والذي يعكس جانباً من جوانب دعم مملكة البحرين لكل توجه نحو تأسيس المزيد من التعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.
العدد 5170 - الثلثاء 01 نوفمبر 2016م الموافق 01 صفر 1438هـ