قال نائب ممثل المكتب الدبلوماسي لتايوان فيليب هونغ شانغ لي: "إنه لشرف كبير لأن تتاح لي فرصة التواجد في صرح الميثاق الوطني، إن هذا الصرح لهو صرح عظيم نتعلم من خلاله الثقافة والتاريخ والحريات والديمقراطية التي تتمتع بها مملكة البحرين، إنه مكان جميل جداً وإن القائمين عليه يعملون جاهدين لخدمة زوار الصرح".
جاء ذلك لدى استضافة صرح الميثاق الوطني وفداً رفيع المستوى من المكتب الدبلوماسي للبعثة التجارية لتايوان لدى مملكة البحرين، ضمن برنامج إدارة الصرح للتعريف بصرح الميثاق الوطني ورسالته الوطنية بتنظيم زيارات للمؤسسات والجهات المختلفة العاملة في مملكة البحرين.
وتم استقبال والترحيب بالوفد التايواني بحفاوة كبيرة وبزيارته للصرح الوطني، كما تم استعراض أهم أهداف الصرح ورؤية جلالة الملك في تخليد أسماء 220 ألف بحريني ممن صوتوا على ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير/ شباط 2001، ونظم الصرح برنامجاً خاصاً للضيوف بدءاً بجولة في أرجاء المعرض الرئيسي للتعرف على البحرين ماضياً وحاضراً واستشراف المستقبل وما تمثله كل منطقة من مناطق المعرض، حيث تم تعريفهم بأولى مناطق المعرض "البحرين لؤلؤة الخليج" والتوقف عند مياهها العذبة التي كانت تنبع من العيون العميقة فتزرع الخير وتؤمن مقومات الحياة في البحرين، ومن قاع بحرها المالح تتفجر الكواكب بالمياه العذبة فغدت البحرين بذلك اسماً على مسمى.
وتميز وفد المكتب الدبلوماسي باهتمامه البالغ بالتعرف على تفاصيل المعرض الرئيسي وطرح الأسئلة، مما زاد الزيارة تشويقاً وعطاءً وحفز الميسرين بالمعرض الرئيسي على تقديم المزيد لإرضاء فضول المعرفة والتوق للتعرف على الثقافة البحرينية وهوية الإنسان البحريني لدى الضيوف.
ومن المناطق التي أثارت اهتمامهم بالمعرض، منطقة "بحرين اليوم" التي تمثل شعب البحرين الحاضر الذي تجمعه رؤية واحدة لمستقبل واعد للوطن، وسيلته لتحقيق ذلك التكيف والابتكار والثقة بقدرته على مواجهة تحديات التغيير، ومنطقة "صون النعمة" التي تُعرف بما تزخر به البحرين من جمال طبيعي وموائل غنية مثلت خير ملاذ آمن في سكون الصحراء وواحة خضراء وسط البحر، وتُؤكد على الواجب الذي يمليه علينا حبنا للوطن في الحفاظ ورعاية البيئة الذي هو شرف لنا أيضاً.
وفي ختام الزيارة، عبرت ساهو لين لي عن شكرها لاستضافتها في صرح الميثاق الوطني، ممتنةً لتعرفها في هذا الصرح على ماضي وحاضر ومستقبل البحرين، ومبينة أنها أعجبت بالقيمة الرمزية للنخلة التي تبدو كالأم في عطائها وتعليم أبنائها محبة وطنهم، كما أشادت بفيلم "العلم" الذي يتحد فيه جميع فئات المجتمع غادين يداً واحدة تحت ظل العلم.