نددت الخارجية الأميركية أمس الاثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بالمساس بحرية الصحافة في تركيا بعد اقدام الشرطة في هذا البلد الحليف لواشنطن على توقيف رئيس تحرير وصحافيين في "جمهورييت" أبرز صحف المعارضة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في بداية مؤتمره الصحافي اليومي "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء ما يبدو أنه ضغط متزايد من جانب الحكومة على وسائل اعلام المعارضة، وخصوصا توقيف مراد صابونجو رئيس تحرير جمهورييت احدى الصحف التركية الأكثر احتراما الاثنين".
كما دان "إغلاق المزيد من المؤسسات الصحافية خلال عطلة نهاية الأسبوع واستمرار اعتقال الصحافيين وكتاب الافتتاحيات" في أعقاب الانقلاب الفاشل في منتصف تموز/يوليو.
وذكر كيربي بأن "الولايات المتحدة تدعم جهود الحكومة التركية لمحاكمة المسؤولين عن محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو".
واضاف "مع ذلك، وبصفتنا اصدقاء وحلفاء لتركيا، نشجع الحكومة التركية على ضمان سيادة القانون واحترام الحريات الأساسية".
واعلنت "جمهورييت" ان نحو 12 من مسؤوليها وصحافييها بينهم رئيس التحرير مراد صابونجو اعتقلوا وما زالوا موقوفين قيد التحقيق ظهر الاثنين. واضافت ان 16 مذكرة توقيف بالإجمال صدرت بحق صحافيين ومسؤولين في الصحيفة المعارضة.
وكتبت الصحيفة على موقعها الاثنين "لن نستسلم" مضيفة "رغم توقيف مدراء وصحافيين في +جمهورييت+ فصحيفتنا ستناضل حتى النهاية من اجل الديموقراطية والحرية".
وتأثرت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا جراء محاولة الانقلاب ومطالبات انقرة المتكررة بتسليم الداعية فتح الله غولن. وتشدد السلطات الاميركية على ان هذا القرار يعود الى القضاء.