يسعى مانشستر سيتي إلى رد الاعتبار من خسارته الموجعة أمام برشلونة صفر - 4 قبل أسبوعين عندما يستضيف منافسه على ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا اليوم (الثلثاء).

وكان السيتيزين وقف ندّاً عنيداً في مواجهة الفريق الكاتالوني ذهاباً قبل أن تتلقى شباكه هدفاً ثم كانت نقطة التحول طرد حارس مرماه التشيلياني كلاوديو برافو قبل أن تستقبل شباكه ثلاثة أهداف إضافية في مباراة كان بطلها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثلاثية.

ويتسلح مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا (مدرب برشلونة سابقاً) بعاملي الأرض والجمهور، إذ لم يخسر على ملعبه منذ 12 مباراة.

واستعاد مانشستر سيتي نغمة الانتصارات بعد ست مباريات لم يحقق فيها الفوز عندما سحق وست بروميتش البيون برباعية نظيفة خارج ملعبه في الدوري الانجليزي الممتاز السبت بقيادة الأرجنتيني المتألق سيرجيو اغويرو.

وكان غوارديولا قرر عدم إشراك اغويرو أساسياً في مواجهة برشلونة قبل أن يزج به في الدقيقة 79 بعد فوات الأوان.

وسجل أغويرو هدفين في مرمى وست بروميتش البيون وأكد غوارديولا على قدرة المهاجم أن يحقق المزيد بقوله: «إنه جزء من تاريخ هذا النادي وسيبقى كذلك، لكني أريد مساعدته».

وأوضح «لايزال يستطيع كتابة المزيد من الصفحات المجيدة لهذا النادي، إنه أحد أفضل المهاجمين في العالم، لكني أود مساعدته على تحقيق المزيد وأن يصبح أفضل».

وانضم اغويرو إلى صفوف سيتي العام 2011 ودخل فولكلور النادي عندما سجل هدفاً في الدقيقة 94 في أول موسم له في مرمى كوينز بارك رينجرز ليمنح فريقه لقب الدوري المحلي.

وأحرز اغويرو أربعة ألقاب مع مانشستر سيتي وقد رفع رصيده إلى 149 هدفاً في صفوفه منذ انتقاله إليه بعد ثنائيته في مرمى وست بروميتش البيون.

في المقابل، يحتاج برشلونة إلى نقطة واحدة لينتزع بطاقته إلى الدور التالي.

وسيغيب عن صفوفه صانع ألعابه الفذ اندريس انييستا الذي تعرض لإصابة في ركبته ستبعده حوالي الشهرين عن الملاعب.

ويعاني الفريق الكاتالوني من إصابات عدة أخرى طالت تحديداً خط الدفاع في غياب جيرارد بيكيه والفرنسي جيريمي ماتيو وخوردي ألبا واليكس فيدال، وبالتالي فهو سيعتمد على خط خلفي مؤلف من سيرجي روبرتو وخافيير ماسكيرانو وصامويل اومتيتي ولوكاس دين.

ويتصدر برشلونة المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط وبفارق خمس نقاط أمام مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني، ولكنه لم يتمتع بأجواء مثالية في الأيام القليلة الماضية إثر فوزه المتواضع على متذيل جدول الدوري الإسباني غرناطة 1/ صفر السبت وكذلك في ظل الغيابات بسبب الإصابات.

وفي مباراة ثانية ضمن هذه المجموعة، يسعى بوروسيا مونشنغلادباخ إلى تجديد فوزه ذهاباً على سلتيك 2 - صفر واستغلال أي تعثر لمانشستر سيتي ليتقدم عليه في الترتيب.

ويملك مانشستر سيتي 4 نقاط مقابل 3 لمونشنغلادباخ.

ويعتمد سلتيك على مهاجمه موسى ديمبيلي الذي يتألق في صفوفه هذا الموسم وسجل 9 أهداف في 13 مباراة في الدوري المحلي ما جعل أبرز الأندية الأوروبية تعرب عن رغبتها في التعاقد معه وعلى رأسها تشلسي ومانشستر يونايتد الانجليزيان وباريس سان جيرمان الفرنسي.

ويتطلع مونشنغلادباخ إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام سلتيك كي يضمن على أقل تقدير الانتقال للمشاركة في الدوري الأوروبي في حالة الخروج من دور المجموعات، بل وربما يصبح الفريق المرشح الأوفر حظّاً من السيتي للتأهل من المجموعة إلى دور الستة عشر في حالة هزيمة الفريق الإنجليزي أمام المتصدر برشلونة الإسباني في المباراة الأخرى في المجموعة.

وقال شوبرت: «لدينا بنية دفاعية رائعة وحافظنا كثيراً على شباكنا نظيفة... هذا شيء إيجابي، ولكننا نفتقد اللمسة الإبداعية في الهجمات... نفتقد بعض اللاعبين الأساسيين (بسبب الإصابات)، وفي الفترة الحالية نخوض مباراة كل ثلاثة أيام».

ولايزال الفريق يفتقد جهود إبراهيما تراوري وثورجان هازارد بسبب الإصابة، بينما يحتمل عودة رافاييل في مباراة الغد ليضيف إلى الفريق السرعة المطلوبة.