قنبلة من النوع الثقيل من قبل مجلس النوّاب، تمّ إطلاقها كالمعتاد على وزارة التربية والتعليم وعلى هيئة البحرين للثقافة والآثار، ولكأنّ مشكلات البحرين وأزماتها تجتمع في هذين المكانين فقط عند الإخوة النوّاب!
لا نريد التحدّث عن وزارة التربية والتعليم وعن مقرّرات الموسيقى، لأنّنا نطالبها أصلاً بوضع مادّة الموسيقى كمادّة أساسية وليس اختيارية، فلطالما عزفنا وغنّينا النشيد الوطني والأناشيد التي تزيد من اللحمة الوطنية، وما قول النوّاب عن وضع الموسيقى في الوزارة إلَّا قول يضع عليه البعض دائرة حمراء!
حديثنا اليوم حقيقةً يتطرّق بشأن المقترح المستعجل من قبل السادة النوّاب يوم الثلثاء الموافق 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016م، بوقف حفلات الثقافة، وهم لا يعلمون بأنّ هذه الحفلات هي المتنفّس الوحيد والرسمي من أجل الثقافة والموسيقى والأغاني وإحياء التراث الإنساني لدى المواطن البحريني. السادة النوّاب يريدون إيقاف هذا المنبع العذب عنّا، كما قاموا من قبل بالصراخ من أجل إيقاف بعض البرامج والفعاليات الأهلية المنوطة برئيسة الهيئة، والحمد لله بأنهم لم يستطيعوا إيقافها.
إن كان هناك من لا يريد سماع الأغاني والموسيقى من قبل السادة النوّاب، فننصحه بعدم التوجّه إلى فعالية افتتاح دور الانعقاد في المجلس، والذي تدخل فيه الموسيقى، كما ننصحه بعدم التوجّه إلى مهرجان البحرين أوَّلاً، أو إلى أي تكريم في أي مكان في العالم، وليتوقّف عن الخروج من بيته، لأنّنا نبدأ أي فعالية بموسيقى تتغنّى بالنشيد الوطني!
لماذا هذه التناقضات لدى بعض الإخوة النوّاب وليس جميعهم، فالبعض منهم يسمع (العرضة)، وأحد النوّاب السابقين رأيناه في مواقع التواصل الاجتماعي وهو يرقص (العرضة)، فهل هناك فرق بين العرضة وبين أي موسيقى توجد في الساحة؟! الجميع سيان إذا كان البعض يظن بأنّ الموسيقى حرام!
لا ندري هل المقصود بالحفلات الغنائية التي تعرّض لها السادة النوّاب في جلستهم يوم الثلثاء هي الحفلات التي تزيد من السياحة في البحرين، أم الحفلات الغنائية التي تُنعش البحرين اقتصاديّاً وتجعلها محوراً إقليميّاً ودوليّاً؟! أم المقصد هي الحفلات التي تثري المعرفة والعلم وتزيد المجتمع من السعادة؟!
أم يُقصدون هنا (التركيز) على ما تقوم به رئيسة الهيئة الشيخة مي بنت محمّد آل خليفة؟! هل افتقدها النوّاب في جلساتهم واليوم يريدون التحدّث عن برامجها أم ماذا بالضّبط؟! السادة النوّاب يحتاجون الى قراءة الكتيّب الإرشادي المناط بهيئة البحرين للثقافة والآثار، حتى ينظروا ما تصنعه ابنة البحرين.
أرجوكم لا تزايدوا على الموسيقى أو الحفلات الغنائية في مكان ما وتقبلون به في مكان آخر، هذا أصلاً لا يجوز، وإن كنتم لا تريدون الموسيقى ولا الغناء ولا الحفلات الغنائية فهذا شأنكم، أمّا الشعب فأنتم لم تأخذوا مشورته حتّى تعمّموا رفضكم للموسيقى والحفلات الغنائية.
نحن نطالب الشيخة مي بنت محمّد آل خليفة بزيادة ما يُفرح أهل البحرين، كما نطالبها بالمهرجانات والكرنفالات و«الأوبريتات» التي ستزيد من اللحمة الوطنية، ولنا في أوبريت (موكب الوفاء) بدولة الكويت الشقيقة الأسوة الحسنة.
أتذكرون في الزمن الجميل من بدايات الثمانينات، عندما أطربنا هذا الأوبريت، وأخذ ينشد اللوحات تلو اللوحات لكل دولة خليجية شقيقة؟! أوتذكرون لوحة المملكة العربية السعودية التي يبدأ مطلعها: السعودية الفخار، والحكايات والجوار، وسماء تظلّنا، يشتهي أفقها النهار، السعودية التي ورثت مجد أمّتي، غزلت كفّها السنا أنجماً فوق رايتي؟! إن كنتم لا تذكرون يا سعادة النوّاب أهمية ذلك الأوبريت فنحن نذكّركم لأنّ الذكرى تنفع المؤمنين!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5169 - الإثنين 31 أكتوبر 2016م الموافق 30 محرم 1438هـ
الأستاذة الفاضلة مريم: جفت الأقلام و بحت الأصوات و نحن ننتقد اداء (النواب) لعل و عسى نوفق في اصلاحهم للإهتمام بقضايا و هموم المواطنين الذين اوصلوهم لهذه الكراسي المريحة والرواتب الخيالية والتقاعدات الخرافية والسيارات والإمتيازات و و و و...، و كلها تشكل عبء ثقيل واستنزاف لميزانية الدولة على حساب شقاء المواطن. و كمواطن محب لبلادي اتمنى على جلالة الملك حفظه الله الذي عهدنا منه المواقف الشجاعة، ان يأمر بحل هذا المجلس عديم النفع، وتوفير ما يستنزفه من الأموال لما فيه خير و رخاء الوطن العزيز والمواطن
انه انبي اعرف ليش النواب مايدافعون عن الشعب ومواقفهم ويه الشعب كله سلبى ومواقفهم ويه الحكومة كله اجابي قاتل الله الجهل الي ابتلينه ابه صدق كل واحد ادور على مصلحته صراحه هؤلاء نواب الشورى والبرلمان مايستاهلون هادى الرواتب وصراحه مصاريف البترول هالكتنه نحن الضعفاء شوفو الكويت خفضت البترول مع انه رواتبهم زينه
لاعت اجبودنا من نوابكم وسوالفهم الي لا تودي ولا تجيب. بسكم نبي نعيش معززين مكرمين نفس شعوب الخليج الثانية اسمنا دولة خليجية وعيشتنا تقصر العمر.حسبي الله ونعم الوكيل
الاستاذة الفاضلة لماذا نلوم النواب على كل شيء يطالبون به ونعتبرهم متخلفين وغير قادرين على ادارة عملهم على اكمل وجه السنا من اوصلهم لهذا المنصب السنا من وقف صفوف امام مراكز الانتخابات لكي نختارهم اذا ضعفهم وتخلفهم يعني ضعفنا الفكري وتخلفنا نحن معاشر الشعب
لقد اسمعتي لو ناديتي حيّا ولكن لا حياة لمن تنادي.
اذا كان بعضهم لا يدرك مدى فداحة الأزمة المالية التي يعرفها الصبيان عدى الكبار فيطرح لك مقترحا بزيادة الرواتب 20%
وكما يقول المثل اذا اردت ان تطاع فامر بما يستطاع فأين الاستطاعة في طلب الزيادة والحكومة تحاول فرض ضرائب
أنا أقول بسكم ضرب في الميّت فضرب الميّت حرام
تبون حليب من تيس؟
هل المجلس بصلاحياته مؤهل لخوض ابسط الامور؟
هل هؤلاء النوّاب هم خيرة من يقوم على مصالح الشعب ؟
لو كانوا نوّابا فعلا لقلنا عتابك ومقالك في مكانه ولكن نحن نعرف ان فاقد الشيء لا ولن يعطيه
الفاضي يعمل قاضي
اربع سنوات لهؤلاء النواب ليعلفوا من ميزانية الشعب مضت منها سنتان و لم يحصد منهم الشعب سوى مزيد من التضييق و هم مشتغلون في مزيد من المزايا لهم و جمع أكبر قدر من السفرات الاستجمامية مستغلين الازمة ليعملوا مثل الشركات العامة.
أنتم غذا محاسبون أمام الله و سيكون الشعب خصم لكم و سيقتص كل فرد من هذا الشعب لأي ضيم أصابه بسبب تقنينكم من سجن أو غرامات أو ما شابه
نرجوا من الاخوة النواب الاهتمام أيضا بقرض الإسكان فبنك الإسكان يسلم الشخص 60 ألف دينار
وياخذهم منه 93 ألف دينار اليس هذا حرام شرعا ويجب ان يكون من باب اولوياتكم منع الربا في المجتمع
هل المواطن مستفيد من الحفلات الغنائية وجلب المطربين بمبالغ خيالية؟ من الذي يحضر هذه الحفلات أصلا أليسوا العرب والخليجيين؟! فماذا نستفيد نحن كمواطنين وأي ترفيه هذا لنا ولأبنائنا؟!
الأخت مريم الشروقي
الرجاء مراقبة المشتريات والمناقصات الحكومية لتعلمي كمية الهدر من المال العام الغير مبرر وعلى الخصوص خلال الأشهر الأخيرة من السنة - والسبب سع الجهات الحكومية الى استخدام الميزانية قبل نهاية العام و شكراً
المفروض من باب أولى ونحن في حالة تقشف التقشف في هذه الأمور التافهة وزيادة الاهتمام بالمطالب المعيشة لإزالة حالة الاحتقان السياسي لدى الشارع
تنقاضات من جهتكم اختلف كبير وتجاهل من قبلكم كونو صريحين مع نوعية الموسيقات انتي تريد الغناء من المطربات والمطربين وليس السلام الاميري فرق بينهم النواب لايمانعون هدا الطريقة
تقول النواب لا يمانعون النشيد الوطني من خلال الاَلات الموسيقية اتحداك اذا نواب السلف يجوزونها
الموضوع اكبر من ذلك ، عموما الأحزاب والتوجهات للإسلام السياسي لديها خطط لأسلمة المجتمع تاره باللين وان تسنى لها بالقوة حسب ايدلوجياتهم وفرض ذلك على الجميع وكأن شعب البحرين شعبا ملحدا . فهم يريدون توجيه الاقتصاد والتربية والتعليم والثقافة حسب مفاهيمهم وهي الخليطة من التطرّف وسوء الفهم الديني وضحالة التفكير وتردي الثقافة لديهم . القصد السيطرة على النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي ومناصب الدولة واختطاف الدولة لاحقا . لقد حذرنا ا من الأحزاب الدينية وخاصة الطائفية فهي خطر محدق على البحرين .