العدد 5169 - الإثنين 31 أكتوبر 2016م الموافق 30 محرم 1438هـ

براءة أستاذ جامعي من الاعتداء على عرض ابنته ذات الـ 7 سنوات

برأت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة برئاسة القاضي ابراهيم الزايد وعضوية القاضيين، محسن مبروك ومعتز أبو العز وأمانة سر يوسف بوحردان، أستاذاً جامعيّاً من تهمة الاعتداء على عرض والتحرش بابنته ذات 7 سنوات، مع إلزام المدعية بمصروفات الدعوى وأتعاب المحاماة.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن الطفلة تمر بحالة نفسية جراء ظروف انفصال والديها، وزواج كل منهما بشخص آخر، ففي منزل الأم تعيش مع زوج الأم، وبمسكن الأب مع زوجة الأب.

كما أن المحكمة لا تطمئن إلى ما ورد في تقرير الطبيبة النفسية تأسيساً على أن مصدر تلك المعلومات والتهم الموجهه إلى الأب هي الطفلة التي لا تعي ما ينفعها أو يضرها بشكل دقيق، فضلاً عن احتمال أن تكون قد لقنت تلك المعلومات وخاصة بعد ما توصل إليه تقرير الوزارة عن مدى تعلقها بوالدتها.

وجاء دليل الاتهام قاصراً عن حد الكفاية لما أحاط به من شك، وأنها لا تطمئن إلى شهادة الأم لوجود نزاعات ودعاوى قضائية بينها وبين المتهم، وصل مداها إلى طلب الأب نزع حضانة الطفلة من أمها وضمها إليه بعد زواجها من أجنبي، وهو أمر من الممكن أن يحمل أقوالها بخصوص قيام الأب بالاعتداء على عرض ابنته على محل الظن بأنها تريد حمله على التنازل عن الحضانة، والتأثير على سير الدعوى بمحاولة إيجاد مسبب مشروع برفض القضية بإظهاره في موقع عدم الصلاحية وهو أمر يرسخه امتناعها عن ممارسة حقه بزيارة ابنته.

وأضافت المحكمة في حيثيات الحكم أنها تشك في صحة أقوال الأم، بناء على إقرارها بأنها لم تلاحظ طوال فترة علاقتها الزوجية ما يثير الشك والريب بتصرفاته، الأمر الذي يثير التساؤلات عما طرأ فجاة على سلوك ذلك الرجل الجامعي حيث احتدم النزاع بينهما ليتحول إلى ذئب بشري يريد أن يلتهم أعز ما تملكه صغيرته.

ولفتت المحكمة الى أن المتهم شاب متعلم حاصل على أعلى الدرجات العلمية، وأن الجريمة النكراء المنسوبة إليه والخارجة عن قواعد القيم الانسانية لا يمكن أن تصدر المحكمة حكماً بالادانة فيها إلا بأدلة قاطعة لا مكان فيها للشك أو استنتاج أو ظن، ولعدم توافر أدلة قطعية تثبت ارتكابه الجريمة تم الحكم ببراءته.

وكانت الأم وهي أستاذة جامعية أيضاً بالجامعة ذاتها التي يعمل بها طليقها، تقدمت ببلاغ تتهم فيه طليقها (الأب) بالتحرش بابنتها البالغة من العمر 7 سنوات، مشيرة إلى أنها لاحظت تغير سلوك طفلتها وبكاءها المستمر والهستيري، ورفضها المستمر قضاء ساعات الزيارة مع والدها، وكانت تهدد بذبح نفسها في حال أرغمت على زيارته، حتى أنها اعتدت عليه بالضرب في أحد المرات تنفيساً عن غضبها.

وعرضت الأم طفلتها على طبيبة نفسية لمعاينتها ومعرفة سبب سلوكها، وتم التوصل إلى أن الطفلة تعرضت للتحرش على يد والدها، بتحسسه مناطق العفة من جسدها، فيما لفتت الأم في بلاغها إلى أنه أثناء قيام العلاقة الزوجية بينهما التي امتدت إلى ما يقارب 6 سنوات لم يصدر عنه أي من التصرفات التي يمكن أن تثير ريبتها تجاه ابنتهما.

وذكرت الأم بوجود خلافات ونزاعات قضائية بينها وبين طليقها على حضانة الطفلة، وقد صدر حكم لصالحه بالحضانة.

وشهدت الطببية النفسية بأنه من خلال فحص المجني عليها تبين أنها تعاني من اضطراب نفسي، وتسيطر عليها فكرة الموت وتحتاج إلى علاج نفسي طويل، وعلمت من الطفلة أن الأب يتعمد التحرش بها بملامسة مناطق العفة بجسدها.

وأحالت النيابة العامة الدعوى بعد أن وجهت إلى الأب (33 سنة) وهو أستاذ جامعي في إحدى جامعات البحرين المعروفة، بأنه في غضون شهر (سبتمبر/ أيلول 2014) اعتدى على عرض طفلته بأن تحسس مناطق العفة في جسدها.

وطلبت الأم أمام المحكمة إلزام الأب بسداد 200 دينار على سبيل التعويض المؤقت عما أصاب الطفلة من أضرار مادية ومعنوية.

فيما اعتصم الأب بإنكار الاتهام المسند اليه في جميع مراحل الدعوى، فيما قدم الدفاع تقريراً من وزارة التنمية الاجتماعية يؤكد أن الطفلة متعلقة بوالدتها، وأنها متأثرة بابتعاد الأب وأثناء جلسة العلاج باللعب تسأل المجني عليها الأم عما تريد منها أن تفعل، مما يجزم بتعلقها بها.

العدد 5169 - الإثنين 31 أكتوبر 2016م الموافق 30 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 3:44 ص

      الله سترك علينا

    • زائر 5 | 2:22 ص

      اصلا هل قصه ملفقه ولا يقبلها العقل اكيد المره لها دور

    • زائر 4 | 1:35 ص

      كما توقعنا من قبل شكوى كيدية وتشوية للسمعة وفي النهاية برائة ومن بياخذ حقه الآن

    • زائر 3 | 1:31 ص

      اي شي سونة النسوان للانتقام من طليقهم

    • زائر 2 | 1:08 ص

      مدرس جامعي مستحيل

      مستحيل مدرس جامعي يعتدي علی بنته هذا مدرس اجيال وفي النهايه يعتدي علی بنته هل هذا معقول لا والف لا

    • زائر 7 زائر 2 | 8:43 ص

      شله يعني دام صار مدرس جامعي صار معصوم؟ و لايكون الجرائم تقتصر على الغير متعلمين؟ مشكلة لين تنظر للشغلة من طرف واحد

    • زائر 1 | 12:34 ص

      والله زمن يخوف والواحد مايدري يصدق من ويكذب من . اذا قلت استاذ جامعي فماكو حد معصوم من الذنب . والتساؤل اللي يثار بغرابة ليش البنت تخاف منه وتمتنع عن ان تزوره وتصاب بحالة هستيرية ؟؟؟

اقرأ ايضاً