قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الإثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن فرنسا ستكون مستعدة للتدخل في جمهورية أفريقيا الوسطى إذا لزم الأمر على الرغم من إنهاء مهمتها لحفظ السلام في مستعمرتها السابقة.
وبدأت فرنسا العملية سانجاريس في ديسمبر كانون الأول 2013 لمحاولة إنهاء دائرة القتل الانتقامي التي بدأت عندما أطاح متمردو السيليكا وأغلبهم مسلمون بالرئيس في ذلك الوقت مما أدى إلى قيام ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) المسيحية بأعمال انتقامية.
وبلغ الوجود الفرنسي ذروته عند مستوى ألفي جندي لكن من المقرر أن ينخفض ذلك العدد إلى ما دون 300 بحلول مطلع العام المقبل مع نشر القوات المتبقية في إطار مهمة تدريب عسكري أوروبية لدعم عمليات للأمم المتحدة أو كوحدة للرد السريع لدعم الجيش الوطني.
وترك انسحاب فرنسا الأمن إلى حد بعيد في أيدي مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي يبلغ قوامها 13 ألف جندي. لكن تصاعدت الانتقادات للقوة في الأسابيع الأخيرة مع اتهام السكان المحليين لقوات حفظ السلام بعدم فعل ما يكفي لحمايتهم.
وقال لو دريان للجمعية الوطنية في جمهورية أفريقيا الوسطى "فرنسا لن تتخلى عن جمهورية أفريقيا الوسطى، سنحتفظ بقدرة على التدخل سريعا بفضل قواتنا المحلية ووحدات من العملية بارخان وقوات أخرى متمركزة من قبل في أفريقيا".
ويتمركز نحو 3500 جندي فرنسي في موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو في إطار العملية بارخان لمكافحة المتشددين في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل.
وعبر رئيس الجمعية الوطنية عبد الكريم ميكاسوا عن مخاوفه من أن تزيد مغادرة القوات الفرنسية الوضع الأمني تدهورا.
وقال للجمعية إن المغادرة "هي .. ولنكن صرحاء .. مصدر قلق بالنسبة لنا... الأسوأ أن المغادرة المعلنة للعملية سانجاريس تثير فيما يبدو النزعة العدوانية لبعض الناس".
وقتل 25 شخصا في اشتباكات بين مجموعات مسلحة الأسبوع الماضي بينما أدى تبادل لإطلاق النار بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومسلحين خلال احتجاج ضد بعثة المنظمة الدولية إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة 14 شخصا آخرين.