يحلمون بالكرسي للجلوس عليه، حتى لو مجرد كرسي صغير... الكرسي المقصود هنا ليس غير المقعد في اي صالة تُقام فيها ندوة سياسية... وان لم يجدوا مقعدا فيتحمّلون الوقوف صبرا ومن دون كلل، وتكاد لا تُعرف صالة في البحرين تتسع لحضورهم المكثف الحاشد وخصوصا في الندوات السياسية ذات المغزى في التوقيت والدلالة، فهل اهتمام الشعب البحريني بالسياسة إلى هذه الدرجة أمر إيجابي أم سلبي؟ هل الاهتمام بالحضور يعبر عن حالة دائمة ام انها عابرة ستنتهي بعد فترة؟
سألنا بعضهم فأجابوا:
جعفر حمزة (26 عاما): «هذه الظاهرة تدل على أن الشعب البحريني متحضر وواعٍ ومطّلع على الحياة السياسية، كما أن ارتياد هذه الندوات أفضل من ارتياد المواقع الإلكترونية المغلقة».
عمره عشرون عاما، وقد فضّل عدم ذكر اسمه، قال: «البحرين كانت أول الدول التي شهدت الديمقراطية والحركات المطلبية، وبالتالي فإن الحضور المكثف في الندوات السياسية يمثل رسالة سياسية مفادها أن الشعب البحريني لديه مطالب يريد تحقيقها».
أبومحمود (20 عاما): «حسب تطورات الوضع المحلي فيستلزم أن نرى مختلف الآراء تتحرك بحرية في الساحة، وبالتالي فإن الاهتمام بالسياسة وسيلة يستخدمها الناس للوصول إلى قناعاتهم، ليكونوا فيما بعد على إطلاع بما يجري في البلاد»
العدد 18 - الإثنين 23 سبتمبر 2002م الموافق 16 رجب 1423هـ
