تشير دراسة إيطالية إلى أن سائقي الشاحنات التجارية الذين يتلقون علاجا من مشكلة انقطاع التنفس خلال النوم لمدة عامين قد يقل خطر تعرضهم لحوادث إلى مستوى السائقين غير المصابين بانقطاع التنفس خلال النوم.
ويقول معدو الدراسة في دورية طب النوم إنه بالنسبة للسائقين المحترفين فإن فحص وعلاج اضطرابات النوم والتحكم فيها لابد وأن يكون إجباريا لتقليل خطر الحوادث وتحسين السلامة على الطرق.
وقال لويجي فيريني -سترامبي مدير مركز اضطرابات النوم في جامعة فيتا- ساليوت سان رافائيل في ميلانو لرويترز هيلث إن "الفحص بشأن انقطاع التنفس خلال النوم في سائقي الشاحنات الثقيلة لا بد وأن يكون أحد أولويات السلامة العامة."
وأضاف عبر البريد الالكتروني إن "الدراسة تسلط الضوء على أهمية وسيلة الفحص من أجل اضطرابات التنفس المتعلقة بالنوم في السائقين التجاريين." وقال ستيفانوس كاليس من كلية طب هارفارد في بوسطن "في الآونة الأخيرة ثبت أن انقطاع التنفس خلال النوم الذي لم يُعالج بين سائقي الشاحنات في الولايات المتحدة يؤدي إلى زيادة خطر التعرض لحوادث خطيرة كان يمكن تفاديها بواقع خمسة أمثال."
ولا بد وأن يُجري سائقو الشاحنات التجارية في الولايات المتحدة فحوص طبية كل عامين لتقييم لياقتهم البدنية لقيادة شاحنة. ولكن الإدارة الاتحادية لسلامة المركبات لا تُلزم سائقي الشاحنات بإجراء فحص بشأن انقطاع التنفس خلال النوم. وفي السنوات الأخيرة حثت الهيئة القومية لسلامة وسائل النقل إدارات وزارة النقل بما في ذلك الإدارة الاتحادية لسلامة المركبات على تبني الفحص الإجباري للسائقين.
وقال كاليس لرويترز هيلث إن "البيانات الحديثة تظهر زيادة في خطر التعرض لحوادث بسبب عدم علاج انقطاع التنفس خلال النوم.
"على جهات تنظيم وسائل النقل أخذ مسألة انقطاع التنفس خلال النوم على محمل الجد ووضع معايير صارمة للفحص بالإضافة إلى القيام بتدابير للتشخيص وضمان الانصياع للعلاج."