صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم الأحد (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، بأنه ما زال من الممكن تحقيق انفراجه في مفاوضات تهدف إلى إنهاء الصراع الدائر في سورية، قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما في كانون ثان/ يناير.
وقال كيري عقب إجراء مباحثات مع نظيره الإيرلندي تشارلي فلاناجان إنه يمكن تحقيق انفراجة "في حال رغبة الروس والإيرانيين ونظام (الرئيس السوري بشار الأسد) نفسه في قبول نهج عمل معقول تطرحه جميع الأطراف على الطاولة".
واضاف كيري ان الولايات المتحدة وشركاءها ما زالوا يشاركون في مفاوضات متعددة الأطراف مع روسيا وإيران والسعودية وتركيا وغيرها من الدول "في محاولة لإيجاد وسيلة لمواجهة الكارثة الإنسانية في حلب والحرب نفسها".
وذكر كيري وفلاناجان أنهما ناقشا أيضا عملية السلام في ايرلندا الشمالية وتصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأشاد كيري "بالنجاح المدوي" في اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998، والذي أنهى رسميا عقودا من الصراع الطائفي في ايرلندا الشمالية.
وتابع الوزير الاميركي أن اتفاق الجمعة العظيمة "يمكن أن يكون نموذجا لتبني المصالحة، ولإعادة بناء الثقة، ولحل النزاعات القائمة منذ فترة طويلة".
وأشار وزيرا الخارجية إلى انهما يعتقدان أن الحكومتين البريطانية والإيرلندية قادرتان على حماية حركة الأشخاص والبضائع عبر الحدود، وعملية السلام الهشة، من الآثار السلبية المحتملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
والتقي كيري بنظيره فلاناجان في بلدة تيبراري، حيث تسلم فيها الوزير الزائر جائزة تيبراري الدولية للسلام اليوم.
وقال منظمون إن "جائزة تيبراري الدولية للسلام" السنوية قد منحت لكيري عن "جهوده الرامية لإنهاء الصراع على مستوى العالم، ولاسيما دوره في المفاوضات التي تهدف لتسليم الأسلحة الكيميائية المعلن عنها في سورية".
وفي لندن، يعتزم كيري الاجتماع غدا الاثنين مع: "نظرائه الدوليين للمناقشة حول الوضع في ليبيا وسبل تحسين الدعم لحكومة الوفاق الوطني".
كما يلتقي كيري عمدة لندن صادق خان ويتسلم جائزتين أخريين لتكريمه عن مساهماته فيما يتعلق بالعلاقات الدولية.