أفادت وزارة الداخلية الباكستانية باعتقال أكثر من مئة شخص من أنصار الزعيم المعارض عمران خان اليوم الأحد (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في إسلام آباد على إثر وصولهم إلى العاصمة الباكستانية للمشاركة في تظاهرة محظورة مقررة الأربعاء المقبل.
ويهدد حزب العدالة الباكستانية برئاسة خان بشل الحركة في العاصمة على غرار ما فعل في العام 2014 عندما نفذ اعتصاماً استمر أربعة أشهر. ويطالب هذا الحزب الشعبوي بان يكشف رئيس الحكومة نواز شريف عن الاملاك والشركات التي تملكها عائلته والتي كشفتها "بنما ليكس".
وكانت المحكمة العليا في إسلام آباد أعلنت الخميس حظر أي تجمع في المدينة خلال الشهرين المقبلين. ومن المقرر أن تبدأ المحكمة العليا غداً (الاثنين) النظر في المعلومات التي كشفتها "بنما ليكس"، أي قبل يومين من موعد تظاهرة أنصار خان.
وقال وزير الداخلية الباكستاني شودري نصر علي خان في مؤتمر صحافي اليوم إن "نحو 450 شخصاً دخلوا إسلام آباد اليوم، ولما اعترضتهم الشرطة تفرقوا، وترك بعضهم سياراتهم في الطريق. واعتقلت الشرطة نحو مئة منهم".
واضاف الوزير أن عناصر الشرطة ضبطوا مع المعتقلين سبعة رشاشات "كلاشنيكوف" وقنابل مسيلة للدموع وسبع سترات واقية للرصاص.
واتهم وزير الداخلية حزب العدالة الباكستاني بالسعي للسيطرة على مجمع يضم غالبية وزارات البلاد.
وتابع الوزير ان نحو 1200 من أنصار حزب عمران خان قدموا من بيشاور في شمال غرب البلاد وحاولوا مساء أمس (السبت) الدخول في قافلة العاصمة إسلام آباد. ولما اعترضتهم الشرطة اصطدموا بها قبل ان يضطروا إلى التراجع.
واعتبر أن "محاولة شل الحركة في إسلام آباد هي جريمة ضد الدولة وليس ضد الحكومة"، مضيفاً "نحن قوة نووية وما الانطباع الذي سنعطيه للعالم في حال اجتاحت العاصمة حشود بقصد شل الحركة فيها؟".
ونفى عمران خان أن يكون أنصاره قدموا إلى العاصمة بالسلاح.