مهما بدت لك مجففات اليد الإلكترونية لامعة ونظيفة في حمامات الأماكن العامة كالمطارات والمطاعم ، إلَّا أنها تعتبر من الأماكن القذرة التي قد تؤثر على صحتك، وذلك بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة التطبيقية.

وكشفت الدراسة أن الفيروسات المنتشرة عن طريق مجففات اليد الإلكترونية هي أكثر بـ 1300 مرّة بالمقارنة مع تلك التي تنتشر بالمناديل الورقية. وأن المجفّفات الإلكترونية الحارة قادرة على رمي الفيروسات إلى بُعد 10 أقدام، بينما مجففات اليد الإلكترونية العادية قادرة على رميها حتى 2.5 قدم أو 75 سم في حين أن المناديل يمكن أن توصلها لـ 25 سم فقط!

وطلب من المشاركين في الدراسة البحثية ارتداء القفازات ثم غسل اليدين في مستحضر غير ضار من البكتيريا لتعليق الفيروسات ثم طلب في وقت لاحق أن تجفف أيدي المتطوعين باستخدام المجففات الإلكترونية الحارة والعادية والمناديل الورقية. ورأى الباحثون أن التركيز الشديد للفيروسات ظهر عندما تم تجفيف الأيدي باستخدام المجففات الإلكترونية وخاصة الحارة منها. وبقياس مستويات البكتيريا الموجودة في الهواء، وجد الباحثون في المجففات الإلكترونية كميات أكبر من الجراثيم مما في المناديل الورقية.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، البروفيسور مارك ويلكوكس، «عندما ترغب في تجفيف يديك في الأماكن العامة في المرة القادمة تذكر أن استخدامك للمجفف الإلكتروني سينشر الجراثيم ، كما من المتوقع أن تلتقط يداك الجراثيم الأخرى العالقة بسبب استخدام الآخرين له». وأشار الباحثون أيضاً، إلى أن هذه النتائج من شأنها أن تساعد على فهم أفضل لطريقة انتشار الأمراض بسبب الجراثيم المتطايرة من حولنا.