تسمى «الغذاء الخارق» وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولونها بكثرة نتيجة تواجدها بوفرة في أماكن سكناهم هم الأكثر صحة في العالم، أنها ثمرة جوز الهند.
تحتوي ثمرة جوز الهند على أحماض دهنية مشبعة بنسبة 90 %، و تعد من السلاسل الدهنية التي يمكن للمعدة امتصاصها على الفور وتعتبر مصدراً سريعاً و مباشراً للطاقة بعكس الدهون الموجودة في اللحوم و غيرها، وهذا له دور كبير في تحسين الوظائف الذهنية ووظائف الدماغ، بل ومن الممكن أن يكون لها دور علاجي فعّال في حالات اضطرابات الدماغ مثل: حالة الصرع والزهايمر.
لحرق الدهون و خسارة الوزن:
قد تكون أغرب فائدة من فوائد زيت جوز الهند هي قدرته على خسارة الوزن وحرق الدهون وخاصة الدهون المحيطة بأعضاء الجسم الداخلية، والدهون المتجمعة في منطقة البطن!، حيث وجدت الدراسات بأن تناول زيت جوز الهند يساعد في زيادة سرعة معدلات حرق الطاقة واستهلاكها في الجسم مما يساهم في زيادة سرعة عمليات الأيض وحرق الدهون. كما وله دور فعّال في كبح الشهية والتخلص من الجوع وبالتالي المساعدة على استهلاك سعرات حرارية أقل خلال النهار.
لمكافحة العدوى والطفيليات!
يساعد زيت جوز الهند في مقاومة العدوى ومكافحة الفطريات والبكتيريا والفيروسات، لاحتوائه على حمض اللوريك، وهو حمض يشكل ما يقارب 50 % من نسبة الدهون المكونة لثمرة واحدة من جوز الهند و يمكنه القضاء على أخطر أنواع الطفيليات المسببة للعدوى من بكتيريا وفطريات.
يقاوم لحم جوز الهند الأبيض الملاريا ولكن ليس بدرجات مساوية لأدويته، الأمر الذي يُبرر استخدامه في الطب الشعبي الماليزي في علاج هذا المرض، بالإضافة إلى أنّه يُخفّض من تلف خلايا البنكرياس المرافقة لحالة السكري؛ حيث إنّه يعيد تجديد خلايا البيتا في البنكرياس عن طريق محتواه العالي من الحمض الأميني «الآرجنين».
لتعزيز وظيفة الدماغ:
قد يصاب المسن بالزهايمر نتيجة عدم قدرة بعض أجزاء الدماغ على استهلاك جزيئات الجلوكوز لأخذ الطاقة منها. لكن اضافة زيت جوز الهند إلى الغذاء والذي يقوم بإنتاج الكيتونات حيث تعتبر كبديل للجلوكوز يساعد في تعزيز وظيفة الدماغ والحد من أعراض مرض الزهايمر.
لصحة القلب:
تعمل الدهون المشبعة في زيت جوز الهند على تخفيض نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول الكلي في الجسم عن طريق رفع مستويات الكولسترول الحميد في الجسم (HDL) ، وتخفيض نسبة الكولسترول السيء في الجسم (LDL) ، وتحسين عمل عوامل تخثر الدم في الجسم، وتحسين عمل مضادات الأكسدة، مما يساهم بشكل كبير في تقليل نسبة الإصابة بامراض القلب والجلطات.
بديل صحي لمشروبات الطاقة:
يعتبر ماء جوز الهند خالياً من الدهون والكولسترول بطبيعته، وهو منخفض السعرات الحرارية، ويحتوي على كمية عالية من البوتاسيوم تتفوق على تلك الموجودة في أربع حبات من الموز، كما أنه منخفض بالصوديوم، وهو يمنح الجسم الماء الذي يحتاجه.
يستعمل الكثيرون ماء جوز الهند كبديل للمشروبات الرياضية، وبالمقارنة مع المشروبات الرياضية فهو يحتوي على كميّة أقل من السكر والسعرات الحرارية والصوديوم وكميّة أعلى من البوتاسيوم، ويُعتبر مشروباً بديلاً ممتازاً عن المشروبات الرياضية، لا سيما إذا ما تم إضافة الصوديوم إليه، وهو أفضل من الماء في إعادة ترطيب الجسم الذي يفقد السوائل والأملاح خلال الرياضة، كما أنه يُعتبر بديلاً جيداً للمشروبات التي تحتوي على كميات أعلى من السكر والسعرات الحرارية، مثل المشروبات الغازية وعصائر الفواكه، ومع ذلك لا يجب الإفراط في شربه.
العدد 5167 - السبت 29 أكتوبر 2016م الموافق 28 محرم 1438هـ