أَسِفَ وزير الإعلام العُماني د. عبد المنعم الحسني من تقصير وسائل الإعلام في التعاطي مع الملفات الصحية ومنها أمراض السرطان. وعبّر عن سعادته عند استلامه نسخاً من «الوسط الطبي» واعتبرها إضافة نوعية في مجالي الإعلام والصحة تسد فجوة في الإعلام العربي.
وقال: «الوسط الطبي هي ما نحتاجه في نشر الوعي الصحية، والتوعية بما يحيط بِنَا من أمراض».
وأكد على هامش حلقة عمل بعنوان «السرطان في مجال الإعلام» عقدت في مسقط وجود قصور لدى وسائل الاعلام في التعاطي مع الملفات الصحية التي تسهم في نشر التوعية الصحية في المجتمعات». وأضاف: «في المقابل لدى المؤسسات الإعلامية اهتمامات أخرى».
وعزا القصور لغياب التكامل بين المؤسسات في المجتمع سواء كانت حكومية أو أهلية أو المؤسسات الإعلامية. وأوضح: «بنظرة مدققة ترصد جهداً كبيراً في مجال التوعية بأمراض السرطان من أبناء عُمان في الجمعيات وكذلك تجده لدى نظراؤهم في الخليج في جميعات مكافحة السرطان. لكن الجهود الكبيرة لا تصل إلى الإعلام بالشكل المطلوب».
وواصل: «التواصل المفقود بين الجمعيات والإعلام يعود لتقصير الطرفين في التواصل مع بعض بشكل جيد».
ووصف التوعية الإعلامية بسرطان الثدي في الخليج بأنها في البدايات. ودعا الجميع للقيام بدوره من حكومات وإعلاميين وبقية مكونات المجتمع للوصول للغاية المنشودة.
وعلّق على الحلقة الإعلامية قائلاً: «إن الرسالة التي تنطلق من عُمان تصل لآفاق أوسع تتجاوز السلطنة، وهي واجب إنساني ووطني، ولا نقوم به تفضلاً أو تكرماً لإيماننا بالدور الإعلامي في تعزيز الوقاية من الأمراض».
وبيّن أن وزارة الإعلام العمانية بالتعاون مع وزارة الصحة منعت مؤخراً نشر إعلانات التبغ في وسائل الإعلام العمانية، وحصل القرار على إشادة من منظمة الأمم المتحدة.
يذكر أن الكثير من الفعاليات للتوعية بسرطان الثدي تنشط وتكثر في شهر أكتوبر الذي جعلتها منظمة الصحة العالمية شهراً للتوعية بسرطان الثدي.
العدد 5167 - السبت 29 أكتوبر 2016م الموافق 28 محرم 1438هـ