آمن مؤسسو «كايزن» بأهمية التطوير المستمر للقطاع الطبي البحريني، ووجدوا في الفلسفة اليابانية «كايزن» - التي تعني التغيير للأفضل باستمرار دون الهدر في الجهد والطاقة والوقت – ما يصبون إليه في عمليات التطوير التي ينشدونها للقطاع الحيوي والمتجدد.
وحرص المؤسسون على وضع جودة العمل في مقدمة أولوياتهم فخصصوا لكل قسم من الرعاية الصحية قسماً متخصصاً، فجمعوا بين الخدمات الطبية، والإدارية، والمالية، والتقنية تحت سقف واحد. وقال مدير المشاريع وتطوير الأعمال د. عمار العنيسي: «نسعى جاهدين لمد يد العون للمؤسسات الطبية المتنوعة في البحرين لتطوير أعمالهم التي ستنعكس على جودة الرعاية الصحية التي يقدمونها». وأضاف: «نطمح في المرحلة المقبلة في توسيع دائرة خدماتنا على مستوى المؤسسات في القطاعين العام والخاص. ونؤمن بأن مؤسسات الرعاية الصحية بحاجة للتطوير المستمر في هذه المراحل الانتقالية».
اللقاء كشف عن طموح وخطط «كايزن» في المرحلة المقبلة، في التفاصيل التالية:
ما هي الأهداف التي تأسست من أجلها «كايزن»؟
دعم التطوير المستمر في مؤسسات الرعاية الصحية المختلفة وكذلك العاملين في القطاع. وبالمناسبة اخترنا «كايزن» مسمىً للشركة للتعبير عن فلسفتنا تجاه التطوير، وهو مصطلح يطلق على فلسفة يابانية تعني التطوير المستمر والمتدرج وطبقت على المؤسسات الاقتصادية والصناعية ثم طبقت في المؤسسات الطبية.
عرفنا على الخدمات التي تقدمها شركتكم؟
لدينا حزمة كبيرة من الخدمات تشمل الجوانب الطبية، والإدارية، والمالية، والتقنية، موزعة على الأقسام التالية:
الأول: تطوير المؤسسات الطبية، بإنشاء وتأسيس المستشفيات والعيادات، وتطوير الخدمات الإدارية للمؤسسات القائمة.
الثاني: إدارة التأمين الصحي للمؤسسات الطبية.
الثالث: خدمات التوظيف بتوفير موظفين مؤهلين للعمل في القطاع الطبي كلٌ حسب اختصاصه.
الرابع: تدريب العاملين في القطاع الطبي سواء على الخدمات الطبية أو الإدارية أو التقنية. وإقامة المؤتمرات الطبية.
الخامس: توفير الأجهزة الطبية وتدريب الفنيين والتقنيين على استخدامها وصيانتها.
السادس: توفير البرامج الرقمية في مجال الرعاية الصحية، وعلى الأخص أتمتة الأعمال الإدارية.
سابعاً: خدمات استشارات الجودة.
ونُعنى كثيراً بالبرامج التدريبية لإيماننا بأهمية تطوير الكوادر البشرية التي ينهض بها القطاع.
كم دورة تدريبية أطلقتم؟
الكثير، ولدينا أكثر فالعملية مستمرة وآخذة في التوسع. ونحن سعداء بحجم الإقبال على الدورات التي نقيمها. وأود أن أنوه إلى أننا نعد للدورات بعناية بحيث تقدم قيمة مضافة للقطاع والعاملين فيه على حد سواء. وهناك دورات نقيمها بالتعاون مع مؤسسات عالمية وجامعات ومستشفيات في الولايات المتحدة الأمريكية وأخرى في المملكة المتحدة، ويقدمها أطباء على مستوى عالي من المهارة وعلى قدر من المعرفة كدورة في الموجات فوق الصوتية التي نقدمها بالتعاون مع مستشفى توماس جيفرسون في فلادليفيا – الولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك يجتهد فريقنا في «كايزن» في اعداد دورات خاصة نرى أن القطاع الطبي بحاجة إليها كدورة التأمين الطبي التي ستقام في نوفمبر القادم، ودورة IV CANNULATION وهي دورة تدريبية في مهارة شك الحقن الوريدية المغذية والتي ستقام في نوفمبر أيضاَ وهي من الدورات التي تقام بشكل دوري لحاجة العاملين في القطاع الطبي إليها.
لماذا اخترتم اطلاق دورة في التأمين الطبي؟
نحن أمام مرحلة جديدة من تقديم الخدمات الطبية في المملكة فخلال العام القادم ستطلق الحكومة برنامج الضمان الصحي الذي سيغير منظومة تقديم الخدمات بشكل جذري. ويحتاج هنا لموظفين مؤهلين للتعامل مع معاملات التأمين الطبية وهي في الأساس ذات جانبين طبي، وتأميني؛ لذا يجب أن يكون الموظف الإداري في المستشفى قادر على التعامل مع الجانبين ويحفظ حقوق المريض والمستشفى وشركة التأمين أيضاً.
الدورة التي ستنطلق في نوفمبر القادم سيكون فيها جانب نظري وآخر عملي سيطبق في أحد المستشفيات. وأود أن اضيف أن المستشفى عرض 3 - 4 وظائف للخريجيين المتميزين في الدورة.
كم عدد المنتسبين للدورة الواحدة؟
العدد محدود جداً يتراوح بين 12 – 15 فرداً وذلك من أجل تقديم أعلى مستويات الجودة في مخرجات البرنامج.
ما هي العقبات التي تواجه «كايزن»؟
كأي عمل هناك عقبات وصعوبات نحاول التغلب عليها وتخطيها، ومنها توسيع دائرة الإقبال الجيد الذي تحظى به دوراتنا. فهناك كثير من الدورات التي ينخرط فيه أفراد رغبة منهم لتطوير من مهاراتهم الوظيفية دون الحصول على دعم من المؤسسات التي يعملون فيها أو مؤسسات الدولة التي تدعم مشاريع التدريب والتطوير الوظيفي.
كما أن برامجنا وخصوصاً التي نصممها في «كايزن» لا تحصل على اعتماد بشكل سريع لغياب جهة مختصة في منح التراخيص وتتداول طلبتنا بين وزارة الصحة، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية (نهرا)، وصندوق العمل تمكين.
ونحن في تواصل دائم مع هذه الجهات ونتمنى إنشاء لجنة مشتركة بين الجهات الثلاث تتبنى موضوع التدريب في القطاع الصحي.
اطلعنا على خططكم المستقبلية؟
لدينا الكثير من الخطط المستقبلية – وكما ذكرت سابقاً أن العام القادم سيشهد تغيراً في القطاع الصحي- ونركز في خططنا على التأهيل والتطوير المستمر للعاملين في القطاع من أطباء، وممرضين، وفنيين، وتقنيين، ولم نغفل في خطتنا الإداريين.
ونسعى للتوسع في عقد المؤتمرات في العام القادم، ومن المقرر عقد مؤتمر حول التأمين، والتدريب على المناظير، ومؤتمر حول طب الأسنان. ونعمل على زيادتها.
هل من كلمة أخيرة؟
نتمنى ونسعى لمد جسور التعاون مع وزارة الصحة، والمؤسسات الطبية الخاصة لتقديم خدماتنا والنهوض معاً لتطوير القطاع الطبي والنهوض به للدخول في المرحلة المقبلة بسهولة، والتكيف مع التطورات المستمرة في عالم الطب بيسر.
العدد 5167 - السبت 29 أكتوبر 2016م الموافق 28 محرم 1438هـ