يدلي الناخبون في ساحل العاج بأصواتهم اليوم الأحد (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في استفتاء على دستور جديد يقول الرئيس الحسن واتارا إنه سيضمن إقرار السلام في أعقاب اضطرابات سياسية استمرت سنوات.
وفي عهد واتارا حققت ساحل العاج انتعاشا ملفتا منذ أن توجت حرب أهلية في عام 2011 أزمة استمرت عشر سنوات. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تصبح ساحل العاج الاقتصاد الأسرع نموا في أفريقيا هذا العام.
ورغم إقرار السلام منذ خمس سنوات ما زال المواطنون منقسمون بشدة سياسيا وعرقيا. ويتوق المواطنون والمستثمرون الذين بدأوا في التدفق على البلاد للاستقرار الذي سيمكن الدولة وهي أكبر منتج للكاكاو في العالم من أن تنمو لتصبح نجم أفريقيا الصاعد.
وقال حسن توري (60 عاما) الذي أدلى بصوته في وقت مبكر من صباح اليوم في حي يوبوجون في العاصمة التجارية أبيدجان "إنه دستور جيد سيغير البلاد... لن تكون هناك خلافات على العديد من الأمور."
ودعت أحزاب المعارضة لمقاطعة الاستفتاء قائلة إن الصياغة الجديدة للدستور تهدف إلى ترسيخ نفوذ التحالف السياسي للرئيس. ورغم توقع الموافقة على الدستور ستكون نسبة الإقبال حاسمة في تحديد ما إذا كان يحظى بتأييد شعبي واسع النطاق.
وكان دستور البلاد الذي وضعه الحكم العسكري للبلاد في عام 1999 هو محور الاضطرابات طويلة الأمد في ساحل العاج.