تحت رعاية عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يفتتح يوم غدٍ (الاثنين) المؤتمر السنوي السابع حول الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل أنساني أفضل، والذي يركز على محاول الشباب، النساء، والفتيات والتعليم في حالات الطوارئ، ويقام بتنظيم المؤسسة الخيرية الملكية، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) والصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي، ويستمر خلال يومي 31 أكتوبر/ تشرين الأول - 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 بفندق آرت روتانا بأمواج.
من جانبه، بين الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد أن الوفود المشاركة من مختلف الدول الخليجية والعربية بدأت بالوصول إلى البحرين للمشاركة في المؤتمر، حيث يشارك فيه أكثر من 250 شخصية تعمل في المجال الإنساني في مختلف المنظمات والمؤسسات الخيرية والإغاثية من مختلف دول العالم.
وقال إن المؤتمر يطرح مجموعة من القضايا المهمة لتكوين فهم مشترك لطرق الرصد العالمية المقترحة لمتابعة تنفيذ الالتزامات المعلنة ودور المنظمات في العمل المشترك من أجل الحصول على أفضل النتائج وبما يحقق التنمية المستدامة وصون الكرامة الإنسانية للمنكوبين، ويعمل على إتاحة المجال للشراكة وتبادل المعلومات بين الجهات الفاعلة الإنسانية في منطقة الخليج والمنطقة العربية، زيادة الوعي بالالتزامات العالمية والإقليمية في مرحلة ما بعد القمة العالمية للعمل الإنساني وتوضيح آليات المتابعة، وتوليد أفكار التنسيق والشراكة، وتحديداً في منطقة الخليج، لضمان التآزر بين مختلف المبادرات التي تركز على التعليم والشباب والفتيات.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز تبادل المعلومات وتشجيع الشراكات بين وعبر المنظمات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط والنظام الإنساني الدولي، إذ يخلق المؤتمر منبراً للحوار وقناة لتبادل المعلومات بين المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والمحلية. بالإضافة إلى توفير مساحة للتفاعل الفكري والعملي والتعاون والشراكات للجهات الفاعلة الإنسانية في المنطقة، وتكوين فهم مشترك حول آليات رصد ومتابعة تنفيذ الالتزامات المعلنة على الصعيد الدولي وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب توفير منصة للجهات الفاعلة التي تتخذ من الخليج والشرق الأوسط مقراً لها، فضلاً عن المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، لتبادل المبادرات والأفكار التي تساهم في رؤية "جدول الأعمال من أجل البشرية"، وتحديداً فيما يتعلق بحل النزاعات والتعليم، وتمكين الشباب والفتيات، ودور المنظمات المرتكزة على الأديان وعرض المبادرات الإقليمية والعالمية بشأن الفعالية الإنسانية وأي آلية ذات الصلة، ومناقشة والاتفاق على آليات التنسيق والشراكة التي تؤدي إلى تدابير عملية.
ويركز المؤتمر هذا العام على القضايا الرئيسية التي حصلت على التركيز بشكل استثنائي خلال القمة العالمية للعمل الإنساني، وعرض آليات متابعة التزامات القمة ذات الصلة، وعرض المبادرات الإقليمية والعالمية. إلى جانب التركيز على عدد من حالات الطوارئ الإنسانية طويلة الأمد حيث يتم اعتبار تبادل المعلومات وتعزيز الشراكات كمصدر أساسي للعمل الإنساني الفعال.
ويتناول المؤتمر في اليوم الأول مجموعة من الجلسات حول العمل الإنساني والمنظمات المرتكزة على الأديان في الاستجابة الإنسانية، والتطرق إلى محاور التركيز لهذا العام (الشباب، النساء، والفتيات والتعليم في حالات الطوارئ)، إلى جانب تسليط الضوء على الوضع الإنساني حول أبرز حالات الطوارئ الإنسانية المتفاقمة حالياً.
أما اليوم الثاني فإن الجلسات تهدف إلى شحذ المشاركة الفعالة وتحفيز الشراكات والتفكير الإبداعي حول أفضل الممارسات والدروس المستقاة بشأن محاور التركيز، وتتناول مواضيع الدور التحولي للتعليم في حالات الطوارئ طويلة الأمد وتمكين النساء والفتيات وإشراك الشباب في العمل الإنساني، كما سيتم عرض مبادرات مبتكرة للدعوة الإنسانية، ويختتم المؤتمر بتوصيات المجلس والمرحلة المقبلة.
وتحتوي القاعة الخارجية للمؤتمر على معرض يضم عدد من الجهات والجمعيات ذات الصلة بالعمل الإنساني، ليوفر مساحة للتفاعل والتواصل الشبكي بين المشاركين مع المنظمات الإنسانية المحلية.