حظرت محكمة تركية على الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديموقراطي (موال للأكراد) فيغن يوكسكداغ المتهمة بـ"الانتماء الى منظمة ارهابية" الخروج من الاراضي التركية، وفق ما افادت وكالة الاناضول للأنباء أمس السبت (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
واوضحت وكالة الاناضول ان يوكسكداغ المتهمة بـ"الدعاية الارهابية والانتماء الى منظمة ارهابية مسلحة، لم يعد مسموحا لها مغادرة تركيا، نظرا الى انشطة تبعث على القلق من (حصول عملية) هروب".
وقد استنكر حزب الشعوب الديموقراطي في بيان "قرارا تعسفيا بالكامل"، وأعلن نيته استئنافه.
وقد يؤدي قرار المحكمة الى تصعيد التوترات، عشية تظاهرات عدة موالية للاكراد من المنتظر خروجها الاحد في انحاء البلاد، وخصوصا في اسطنبول ودياربكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية.
وزادت السلطات التركية في الاسابيع الاخيرة في جنوب شرق البلاد عمليات اعتقال مسؤولين محليين متهمين بـ"الترويج للارهاب" او تقديم "الدعم اللوجستي" لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضد انقرة.
وبعد ساعات على اعلان منع يوكسكداغ من مغادرة الاراضي التركية، أمرت السلطات بإغلاق العديد من وسائل الاعلام الموالية للأكراد، بما في ذلك وكالة دجلة للانباء وصحيفة "اوزغور غونديم"، وفقا لمرسوم نشر مساء السبت في الجريدة الرسمية.
تأتي هذه القرارات وسط مناخ متوتر بسبب توقيف السلطات الثلاثاء رئيسي بلدية دياربكر في اطار تحقيق متصل بـ"أنشطة ارهابية".
وشهدت دياربكر الاربعاء مواجهات عنيفة بين الشرطة التركية ومتظاهرين غداة توقيف رئيسي البلدية.
والسبت قتل ثلاثة جنود في هجوم لحزب العمال الكردستاني في إقليم هكاري (جنوب شرق) وأصيب اثنان من رجال الشرطة بجروح في هجوم صاروخي في ديار بكر، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن مسؤولين امنيين.
وردا على مقتل الجنود الثلاثة في هكاري، قال الجيش التركي في بيان انه شن غارات جوية في شمال العراق حيث توجد قواعد لحزب العمال الكردستاني، مما أسفر عن مقتل 10 "ارهابيين".