حينما تضيق علينا الأيام، ونحن نرى الخواء في داخل أمتنا وربما العالم الأخرس بكامله وبحكامه المهووسين، الذين يتشفون ويتلاعبون بقضايانا وبلادنا ودونما حلول قاطعة! ولا نصدق بما يدور حولنا من حروبٍ وقتال، وضنك، والمهم أن حليفتهم اسرائيل قد نجحت، بمؤامراتها وخبثها، في تدمير دول الجوار! أما دولنا فقد نسيت قضيتها في فلسطين وأضافت اليها دولاً اخرى للضياع! لا يهشون، بل بعضهم يزيدها أجيجاً!.
لنرَ مثلاً حال الانسان العربي، وهو يحاول رِدء ذلك الصراع الذي يتداخله، وهو لا يعرف كيف يجيب أطفاله وهم يسألونه لماذا أتى السوريون الى مدارسنا! وهم لديهم أجمل البلاد، والتي زرناها ذلك الصيف!؟ ولماذا انتشروا في بلاد العالم يعيشون في الخيام...! لماذا يموت العراقيون! ظلماً، ولماذا يجوع الأفارقة ويموتون! وتقسيم البلاد وانتشار اسلحة الدمار في يد الجميع يقتلون بعضهم بعضاً، مرتزقة يُستأجرون لتلك المهمات! ولماذا ولماذا؟!
أين ما ندرسه من عدالة، وحب الآخر، أين تعاليم الأديان التي تدعو جميعها إلى الخير والمحبة واسئلة أخرى كثيرة؟!
وهل أزيد في تعريف مستويات الجرائم لهذا العصر من قطع الروؤس وهتك الأعراض وسبي النساء! هل هذا عصر التقدم أم عصر الهمجية والانحطاط تعود لتفني العالم من جديد!
يُقال انه كانت هنالك في الأزمنة السحيقة حضارات زاهية ومستويات علمية تفوقت كثيراً على حضاراتنا ولاتزال هنالك أسرارٌ لم نعرفها عنهم، ويعتقد انهم جاؤوا من بعيد من الكواكب الأخرى وعاشوا ومنهم من بنى الحضارات والاهرامات ثم دمروها وما سبب ذلك؟،
وهل كانوا بشراً مثلنا! ام من حضاراتٍ أرقى؟! وهل افنوا أنفسهم وهل الإنسان حقيرٌ دائماً يبني ويهدم الامجاد كما نحن نازحون اليه!
أن عمر الحضارة الانسانية لا يزيد على ستة آلاف عام على هذا الكوكب الارضي، لكن عمر الارض يزيد على اثني عشر ملياراً من السنوات.
فهل نحن الوحوش الذين اتيناها لنترك أسوأ الآثار بغباءٍ منقطع النظير من القسوة والظلم والانهيار الداخلي للانسانية؟!
اهي الظروف التي تعاكسنا! أم هو كرهنا لبعضنا بعضاً، لكل ما هو جيد، والنزاعات للاستملاك والسيطرة، فالحيوانات تأكل عندما تجوع فقط! وبقدر ما تحتاج إليه، فالأسد لا يفترس من القطيع سوى حيوان واحد لاشباعه اما الانسان فيقتل الجميع اذا ما استطاع، ويسطو ويحتل كل شيء ولا يشبع فكلما ازداد قوةً ازداد افتراءً وبطشاً ودون رحمة.
مالنا بتنا نتساءل عن اسباب الخواء والامراض النفسية والتعب والملل الذي نشعر به في كل الأوقات! قد نمثل السعادة! أحياناً، لكن ايانا وضمائرنا الخرساء الصامتة او التي نحاول تخديرها كي لانُصاب بالاكتئاب وندعي أنها المدنية وعيوبها ونحن في الواقع عاجزون عن الحركة او ايقاف الدمار من واقعنا المرير.
نرى ونسمع الأهوال عن دولٍ مسلمة تحارب مسلمين، وتهدم البيوت فوق رؤوسهم وهم نائمون! ونحن صامتون تتكرر كل يومٍ بين سطوة الدول الجبارة على الضعيفة والمتهالكة من اللغة نفسها والدين ونحن صامتون!
وفي الختام يبدو انه لا يوجد على هذه الحياة التعيسة بديل! سنعاني جميعاً؛ لأننا متفرقون وغير موحدين على الحق والخير، ضعافٌ خائفون، ولأننا لم نعرف كيف نحافظ أبداً على امجادنا وعروبتنا، فبتنا نبكي على هزائمنا وضياعنا! وعن حقائق الحياة، وتعاليم الأديان والتي خذلناها بكل ما أوتينا من محبةٍ وخيرٍ، ومحاربةٍ للشر، وتهنا عن الصح والخطأ! نحن نعيش أسوأ فتراتنا من الاحباط والمهانة، فهل هي بداية النهاية لهذا العالم، وهل سنذهب كما ذهبت الحضارات السابقة ونصبح تاريخاً موجعاً؟
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 5167 - السبت 29 أكتوبر 2016م الموافق 28 محرم 1438هـ
موضوع جميل ددا وحساس ,, المشكلة تطمن في الأنظمة العربية العميلة لأسرائيل ، بمخططات مدروسة وأموال مدفوعة ساعدت على أنتشار الأرهاب في العالم، من أجل خاطر الصهينة ، بضمان بقائهم في كراسي وكحلفاء!!! وضحت الفكرة ؟؟؟ المشكلة ليست بالمخططات الصهونية، بل من ساعدهم وأعانهم على هذه الأفعال التى نخرت جسد الأمة
حقاً انه
انه عالم مجنون ..لايسمح لنا ان نتعاون في الحمايه لوقوف هذا النزف الرهيب لامتنا
كم من قرون هم أفضل وأقوى منا ذهبوا حيث ذهب جدي ولم يذكرهم أحد! .. فماذا صنعنا حتى يذكرنا الآخرون؟!!.
الله يستر من الجاي الحياة اصبحت ماديه ولكن لا نقول الا الحمدلله رب العالمين على كل نعمه نعمة الامن والامان والله يبعد عنا الحروب والدمار