احتفلت تركيا أمسِ (السبت) بالذكرى الثالثة والتسعين لإعلان الجمهورية التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، وذلك بعد إسدال الستار على الخلافة العثمانيَّة التي استمرَّت من العام 1299 حتى 1923. حينذاك، تبنَّت الجمهوريَّة التركيَّة المنهج العلماني الصارم، وغيَّرت أسلوب كتابة اللغة التركيَّة عبر استبدال الحروف العربيَّة بالحروف اللاتينيَّة، واعتمدت القوميَّة كرابط بين أبناء الشعب المكوِّن للجمهوريَّة، بدلاً من رابطة الأخوة الإسلامية التي كانت ترفع في الفترة العثمانية.
الاحتفال بالاستقلال هذا العام يأتي بعد فشل محاولة الانقلاب في (منتصف يوليو/ تموز الماضي)، وهذه المرَّة فإنَّ المحاولة الانقلابيَّة تختلف عن السابق. ففي مطلع الستينات والسبعينات والثمانينات كان الجيش ينقلب على الحكومة على أساس أنَّ الجيش هو الحامي للعلمانيَّة. أمَّا محاولة الانقلاب الأخيرة، فإنَّ حزب العدالة والتنمية (ذا الخلفيَّة الإسلاميَّة، والماسك بزمام الحكومة) ومعه الأحزاب العلمانية يتَّهمون فصيلاً إسلاميّاً آخر (جماعة فتح الله غولن) بمحاولة قلب النظام برُمَّته وتحويله إلى نهج إسلامي من نوع آخر.
الحكومة الحاليَّة ذات الخلفيَّة الإسلاميَّة، أصبحت طرفاً فيما يدور في العراق وسورية، والتنظيماتُ الإرهابيَّةُ التي عبرت الحدود التركيَّة إلى سوريَّة أصبحت الآن تستهدف تركيا عبر عمليَّات إرهابيَّة دامية. وفي محصِّلة كل ذلك، فإنَّ تركيا أمام مفترق طرق، فهل هي لاتزال على خطى أتاتورك؟ أم أنَّها فعلاً تغيرت هويَّتُها؟ وبحسب التصريحات التي نقلت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإنَّ الأسباب التي طرحها عن إصرار بلاده على المشاركة في عمليَّة تحرير الموصل، بعضها يشير إلى هدف مذهبي، وبعضها يشير إلى حماية الأقلية التركمانية هناك. في الوقت ذاته، فإنَّ تركيا ستطلب الانسحاب من الاتفاقيَّة الأوروبيَّة لحقوق الإنسان؛ لكي تتمكَّن من إصدار أحكام بالإعدام ضدَّ من حاول الانقلاب، وهذا بحدِّ ذاته ابتعد عن طموح سابق للالتحاق بأوروبا.
قبل 93 عاماً دخلت المنطقة في تحولات كبيرة جديَّة بسبب قيام تركيا العلمانيَّة، إذ أدَّى ذلك إلى انتشار الشعور القومي العربي في البلدان التي كانت تحت سيطرة الدولة العثمانيَّة، وبدأ العرب يتغنَّون بالوطن العربي، وانتهت تلك الحقبة بإعلان استقلال الدول العربية واحدة تلو الأخرى، والابتعاد عن تركيا نفسيّاً واستراتيجيّاً. أمَّا الآنَ فإنَّ تركيا عادت لتلعب دوراً مؤثراً في العالم العربي ومتأثِّراً به، وهو ليس عثمانيّاً، كما أنَّه ليس كماليّاً، وإنَّما هو دور يعكس الحالة المتموّجة التي تمرُّ بها تركيا والمنطقة حاليّاً.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 5167 - السبت 29 أكتوبر 2016م الموافق 28 محرم 1438هـ
سبب خرابنا التقليد-أو الانقياد- الأعمى للأجانب سواء تركيا أو إيران؛ بدل العمل على إصلاح أوضاعنا الداخلية، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. المستهدف هو تاريخنا(ماضينا وحاضرنا) والعروبة والقومية، وننشغل بصراعات طائفية؛ لنضل فرسية سهلة للأعداء وعلى رأسهم أمريكا والكيان الصهيوني.
تركيا الأنموذج الأروع بقيادة الرائع رجب طيب أردوغان
تركيا مثل أي فتاة تركية .. جميلة .. ذكية .. لهلوبة .. تجيد لعبة النط على الحبلين! .. وهي دولة مهمة جدا للشرق والغرب حتى وإن بدت غير ذلك للعيان؟! .. فلا أبو اللحية والشنب يشبع منها .. ولا عديم اللحية والشنب يستغني عنها؟!!.
الآن تظاهرات في تركيا تندّد بالسياسة الفاشلة لأردوغان والتي سوف تتسبب بسقوطه لاحقا
تركيا مثل الغراب الذي حاول تقليد مشية الحمامة ولم يستطع فحاول العودة الى مشيته ايضا لم يستطع .
لا تاريخها مشرّف ولا حاضرها كذلك . بلد يسير الى المجهول يحاول تقليد الغرب والانضمام إليه والغرب يرفض هذا الجسم الغريب ويرى فيه خطورة على أمنه ومستقبله، لذلك تركيا تسير نحو مستقبل متخبّط . وكما يقول المثل العراقي لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي فلا هي من اسلامها ولا هي من علمانيتها
من يقرأ تاريخ تركيا ويغوص في اعماقه يجده تاريخا غير مشرّف بالمرّة، ويجد أن للفكر الداعشي جذور وحضور في ذلك التاريخ المقيت،
وهذا ما يحدو بمحاولة الحكم الحالي في تركيا اعادة تاريخها الدموي الذي شاهده العالم خاصّة بعد محاولة الانقلاب وفي الحروب التي تشنّها تركيا على بعض الخصوم.
أمّا الدعم المكشوف لداعش فهذا أمر هو من أوضح الواضحات والمتاجرة مع داعش وكسب المال الحرام فهذا ايضا امر مكشوف للعالم وكما يقال ويش فيك يا جمل من عدل كل شيء اعوج
لو اننا اتحدنا كدول خليجية
لاصبحنا قوة تضاهي تركيا من الشمال وايران من الشرق و لكان لكلمتنا قوه وهيبة ،،،، ولكن ؟؟؟؟
نعم للأسف و لكن حتى التنسيق الاقتصادي الواقعي فير موجود و العالم يتغير و واقع البلاد حسرة في قلوبنا. قليل منا يعرف نفسه بحريني او سعودي او قطري كعمق حضاري و واقع اجتماعي. يجب علينا أن نتحد و نتجاوز الطائفيات فالعالم لا يرحم الضعفاء.
والله يادكتور اول ما قرات العنوان وعن يوم استقلال تركيا اعتقديت انك بتكتب عن ما فعله الرئيس اردوغان من تقدم ملحوظ لتركيا وخلق من تركيا بلدا من لا شي الى شي عجزت عن ان تعمله جميع الدول العربية والاسلامية في تطوير بلدانهم كما فعل الرئيش اردةغان , اما موقفها من سوريا فهو موقف يحسب لها وليس عليها واما المنظمات الارهابية الى الان لم يتفق عليها المحللون من اي بلد هي وشكرا دكتورنا الفاضل
الأخ المحترم/ قضية مساعدة تركيا ودول الخليج لداعش واضح كوضوح الشمس إذا خليت الطائفية على جنب لأن الدواعش مانزلوا من السماء فالاعلام والمال والمساندة كانت علنا والحين خفية.
التقارير الصحفية تؤكد ان 90 % من الارهابيين الدواعش يعبرون عبر تركيا و10 % الباقية عبر بقية البلدان.
إنزين دكتور منصور الحين تركيا ويش طموحها بالظبط تقدر إتقول لينه و شكراً.
هناك خطة تقسيم قديمة و كذلك ارضاء لوريث الدولة العثمانية و تركيا على هذا الاتجاه .