استغل بحارة السفينة المحتجزة في المياه الإقليمية البحرينية، يوم الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، فرصة دخولهم الميناء للتزود بالوقود والمياه، ليعلنوا إضرابهم عن العمل ويرفضوا تحريك الباخرة من جديد نحو العودة بها إلى المياه الإقليمية.

هذا، ولم تنجح جميع المحاولات من قبل الوكيل البحري للسفينة، وكذلك إدارة الميناء في إقناع الطاقم بالعمل، وإخراج السفينة للعودة بها من جديد إلى المياه الإقليمية حيث كانت.

وفي اتصال مع «الوسط»، قال كابتن السفينة عبدالله الحسن، إنه وأثناء دخول السفينة ميناء خليفة للتزود بالوقود والماء، استغل البحارة هذا الوضع، إذ أعلنوا إضرابهم عن العمل ورفضوا المساعدة في الإبحار بالسفينة للعودة بها نحو المياه الإقليمية البحرينية.

استغلوا فرصة تزويد الباخرة بالوقود والمياه

بحارة السفينة المحتجزة يضربون عن العمل...ويرفضون الخروج للمياه الإقليمية من جديد

الوسط - عبدالله حسن

استغل بحارة السفينة المحتجزة في المياه الاقليمية البحرينية؛ يوم الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) فرصة دخولهم الميناء للتزود بالوقود والمياه، ليعلنوا إضرابهم عن العمل ويرفضون تحريك الباخرة من جديد نحو العودة بها للمياه الاقليمية. هذا ولم تنجح جميع المحاولات من قبل الوكيل البحري للسفينة وكذلك إدارة الميناء في اقناع الطاقم بالعمل، وإخراج السفينة للعودة بها من جديد للمياه الاقليمية حيث كانت.

وفي اتصال مع «الوسط» قال كابتن السفينة عبدالله الحسن، انه وأثناء دخول السفينة لميناء خليفة للتزود بالوقود والماء، استغل البحارة هذا الوضع معلنين اضرابهم عن العمل ورافضين المساعدة في الابحار بالسفينة للعودة بها نحو المياه الاقليمية البحرينية.

وأضاف ان البحارة «لا يريدون العودة لداخل البحر حيث كانوا؛ لأنه وبحسب قولهم، يشعرون بالأمان بالقرب من اليابسة، بالإضافة لتخوفهم من تعطل المولد في أي وقت نظراً لسوء أحواله، وبالتالي تكرر المخاطرة والمأساة التي مروا بها جراء تعطله في الشهر الماضي. والأهم من كل ذلك فإنهم بما يفعلون يريدون الضغط على الوكيل البحري للسفينة وكذلك ادارة الميناء لايجاد حل سريع للوضع الذي يمرون به بسبب قرار المحكمة باحتجاز السفينة».

وأوضح أنهم موجودون حالياً في منطقة المخطاف الداخلي بميناء خليفة، أمام حوض تصليح السفن، وإن «إدارة الميناء طلبت مني التحرك والعودة بالسفينة للمياه الإقليمية لكن بدون تجاوب الطاقم معي لن أستطيع ذلك. لذا أخبرت إدارة الميناء بأن الطاقم يرفض العمل، وبالتالي لا أستطيع تحريك السفينة. وبدورهم حاولوا اقناع الطاقم عن طريق مرشد الميناء الكابتن سلمان السعد. وفي حديثه مع البحارة أخبرهم ان مشكلتهم في الطريق للحل، لكنهم أصروا على رفضهم العمل ورفضهم العودة للمياه الاقليمية، مطالبين بحل سريع وصريح يعيدهم لديارهم وعوائلهم».

وعن موقف الوكيل البحري للسفينة (مجموعة آل شريف) أفاد الحسن انه «أبلغت مدير التشغيل بما حدث، وبدوره حاول اقناع الطاقم بالرجوع للمياه الاقليمية، وبين لهم أن الوكيل وادارة الميناء في الخطوات النهائية لايجاد الحل لهم، لكنهم ايضاً لم يتنازلوا عن موقفهم. وذَكَّروا الوكيل انهم كانوا يريدون أن يطبقوا هذه الخطوة سابقاً إلا أنهم تراجعوا عنها من أجل اعطاء الوكيل فرصة لإيجاد حل يضمن عودتهم لبلادهم. وهذه المهلة انتهت وهم محتجزون في السفينة».

وبين ان السفينة «أصبحت أقرب لليابسة الآن، ما يزيد من احتمال هروب أفراد الطاقم سباحةً نحو اليابسة؛ نتيجة ما يمرون به من ضغوط نفسية وأُسرية. فجميعهم يتواصلون مع عوائلهم الذين يضغطون عليهم للعودة السريعة للبلاد، وخاصة أنهم ومنذ قرار الحجز على السفينة لم يستلموا رواتبهم، ولم يرسلوا أموالا لعوائلهم، ما يجعل ظروف هذه العوائل المعيشية هناك صعبة، وبالتالي يشكلون ضغطا على البحارة الذين من المفترض أن يعيلوهم».

يذكر أن السفينة «سي لورد» كانت قد أتت للبحرين بغرض شحن بضاعة لجمهورية مصر، إلا أن أمراً قضائياً صدر في 17 مارس/ آذار الماضي يقضي بالحجز على السفينة وطاقمها في المياه الإقليمية البحرينية، وعدم السماح لها بالمغادرة ولا للطاقم بالترجل عنها، وذلك على خلفية دعوى قضائية رفعتها إحدى الشركات على الشركة المالكة للسفينة. ومنذ ذلك التاريخ لم يتسلم البحارة رواتبهم ولم يسمح لهم بمغادرة السفينة والعودة لأوطانهم.